لقت الوساطة الكويتية الرامية لحل الخلاف بين قطر والدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، جرعة دعم إضافية أمس، مع زيارتي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى البلاد، تزامناً مع إشادة بريطانيا بجهود الكويت وباستعداد قطر لحل الخلاف من خلال الحوار والتفاوض.
ومساء أمس، أجرى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد محادثات مع الرئيس التركي، بعيد وصوله إلى البلاد، في إطار جولته الخليجية التي استهلها من السعودية ويختتمها اليوم في قطر.
وتركزت المحادثات على دعم الجهود الكويتية الرامية لحل الأزمة، كما تطرقت إلى العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين.
وصباحاً، استقبل سمو الأمير، في قصر بيان، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وموغيريني والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارتها البلاد، في إطار دعم جهود الوساطة الكويتية.
وبعد لقائها سمو الأمير، دعت موغيريني لعقد محادثات مباشرة سريعاً لحل الأزمة.
وحضت في بيان «الأطراف كافة على الدخول في مفاوضات للاتفاق على مبادئ واضحة وخريطة طريق لحل سريع للأزمة»، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم عملية المفاوضات والمساعدة في تطبيق خطة لحل الأزمة، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الارهاب.
وكان أردوغان استهل جولته الخليجية من جدة، حيث عقد لقاء قمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، و«الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله»، حسب وكالة الأنباء السعودية.
وقبل أن يصعد على متن الطائرة التي أقلته من إسطنبول إلى جدة، أطلق أردوغان مواقف لافتة، شدّد فيها على أنه «ليس في صالح أحد أن تطول هذه الأزمة أكثر»، وأن «العالم الاسلامي بحاجة الى تعاون وتضامن وليس إلى انقسامات جديدة»، لافتاً إلى أن الأطراف المستفيدة من الأزمة «هم الذين يسعون إلى زرع الفتنة بين الأشقاء، والتحكم بمستقبل المنطقة.
وإذ أكد أن «المسلمين اليوم بحاجة أكثر من أي وقت للتكاتف ورص الصفوف»، جدد أردوغان دعمه وساطة الكويت، داعياً الدول الأخرى في المنطقة والمجتمع الدولي إلى تقديم «الدعم القوي» لجهود «شقيقه» سمو أمير الكويت.
ووصف العلاقات التركية – السعودية بـ «الاستراتيجية»، مؤكداً أن السعودية تعد الشقيق الأكبر لمنطقة الخليج العربي، وأنّ دوراً كبيراً يقع على عاتقها في ما يخص حل الأزمة الخليجية، وأنّ الملك سلمان يأتي في مقدم الشخصيات القادرة على حل الخلاف.
وأشاد أردوغان أيضاً بالمواقف القطرية تجاه الأزمة، قائلاً في هذا السياق: «قطر تصرفت منذ بداية الأزمة الخليجية بعقل سليم وببصيرة تامة، وبذلت جهوداً كبيرة لحل الخلاف عن طريق الحوار، وتصريحات الأمير تميم قبل يومين بخصوص الأزمة الخليجية، أعتبرها خطوة صحيحة نحو الحل.