أسماء الحوارية تكتب: معزوفة الغرام
هو لحنٌ يُعزفُ بالغرام ، كأيقونة حُبٍ تُعزفُ بِسلام ، كلوحةٍ فنيةٍ أبدعَ بِهَا رسام. و أنا أحببته حد الهيام و أودعتهُ رب الأنام و دعوتُ له بالسعادة مدى الأعوام.
هو الحُبُ هكذا كمثلِ معزوفةِ الغرام ، يستمعُ اليها المُحب و يزداد شوقاً و هيام و لا يعرفها سوى من أسعدتهُ الأيام.
قال أحدهم يوماً إني لأرى لمعان عينيها لأدرك تماماً بأن الحُب يملأ قلبها و أني الأسعد و الأكثر سعادةً في هذه الدنيا فقط بسبب البريق الذي يصلني من عيناها. و من هذا نجد بأن الحُب يُرى في العيون و السعادة تُرى في الملامح و أن معزوفة الغرام لا تُفهم إلا ممن أتقن عزفها و حفظ النغمات بها.
محظوظ هو من عاش ذلك الشعور ، و من وجد لحظات السرور ، و أيقن أن الحب ينثر النور ، و يثري الروح يُذهب الغرور. فبالحب تتسارع النبضات و تتوالى اللحظات و تتجدد النغمات و تستمر معزوفة الغرام بكل الأوقات.
و كما قيل فإن الغرام وهو شدة الحب، والتعلق الشديد بالشيء تعلقاً لا خلاص منه، وسمي الغرام غراماً لدوامه ولزومه وثباته الشديد في القلب والمشاعر، بحيث لا يملك الشخص السيطرة على عواطفه ومشاعره تجاه هذا الشخص أو الشيء، فيقبل عليه لدرجة الولع الشديد، وفقدان الصبر على فراقه، وكأن الشخص أصبح تحت تصرف الشيء الذي وقع في غرامه، وأصبحت حياته ملكاً له، ولا يلقي الشخص المغرم بالاً بما هو مغرم به إن كان يبادله الغرام أم لا، ويكتفي بمشاعره العنيفة نحوه دون أن تتبدل.
الكاتبة: أسماء الحوارية
@asma_hawarya