أطفال المصري واللبنانية… إلى دار الرعاية
الزوج قتل زوجته… فدخل أطفالهما دار الرعاية.
ربما تكون هذه هي الخطوة الملائمة الوحيدة في السيناريو الدموي الذي رسمه – من دون أن يدري – الزوج المصري الذي قتل زوجته اللبنانية أول من أمس، عندما سدَّد لها طعنات غائرةً أودت بحياتها، ليسقط بعدها في قبضة المباحث، وليصبح أطفالهما فجأةً وحيدين في العراء!
فبعد رفع جثة القتيلة من مكان الحادث، تمهيداً لمواراتها الثرى، والقبض على زوجها الجاني الراقد حالياً على سرير العلاج في مستشفى الرازي، لم تجد مديرية أمن حولي سوى دار الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، لتحتضن الأطفال الذين وجدوا أنفسهم فجأة لا يملكون سوى أنقاض بيتهم الذي تهدم بضربة واحدة.
فقد أدلى مصدر أمني بأنه «بعد البحث والتحري عن أقارب محتملين لأي من الزوجين، يمكن أن تُسنَد إليهم مهمة العناية بالأطفال في إطار القانون، تبيّن عدم وجود أي أقارب لهم في الكويت، ما دفع مديرية الأمن إلى أن توجه كتاباً رسمياً إلى دار الرعاية الاجتماعية تطلب إليها احتضان أبناء الأسرة المنكوبة».
وفيما تتخذ الإجراءات القانونية طريقها لانتقال الأطفال إلى دار الرعاية، وربما لا يعلمون كيف يودعون أمهم الراحلة، لا يزال والدهم الجاني يقبع في مستشفى «الرازي» تحت حراسة مشددة، لمعالجة الجراح القطعية التي ارتكبها بحق نفسه، عقب جريمته.