الثلاثاء , 21 مارس 2023

«أوپيك» والمستقلون يخفضون الإنتاج بـ 1.2 مليون برميل وحصة الكويت 78 ألف يومياً.. والنفط يرتفع 5٪

«أوپيك» والمستقلون يخفضون الإنتاج بـ 1.2 مليون برميل وحصة الكويت 78 ألف يومياً.. والنفط يرتفع 5٪
أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوپيك» والمنتجون المستقلون من خارجها عن توصلهم لاتفاق خلال اجتماع أمس ينص على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، بحيث تلتزم «أوپيك» بخفض 800 ألف برميل يوميا و400 ألف برميل يوميا من جانب المستقلين من خارج المنظمة، وذلك بدءا من 2019.

حصة الكويت

وكشف محافظ الكويت في منظمة الدول المصدرة للبترول «اوپيك» هيثم الغيص في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» ان الكويت ستخفض إنتاجها بواقع 78 ألف برميل يوميا اعتبارا من شهر يناير 2019، وذلك التزاما بقرار «أوپيك» والمستقلين بخفض الانتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا.

وقال الغيص ان حجم انتاج الكويت سيبلغ 2.730 مليون برميل يوميا بعد التخفيض اعتبارا من يناير 2019.

وقال أحد مندوبي «أوپيك»: إن الاتفاق تم بين المنظمة ومنتجين مستقلين على رأسهم روسيا، وإن إيران تم إعفاؤها من الخفض نظرا لتعرضها للعقوبات الأميركية.

ووافقت روسيا على خفض إنتاج النفط 2% من مستويات أكتوبر 2018، وفقا لوكالة أنباء «تاس» الروسية.

ويعد هذا الاتفاق النهائي بمنزلة مفاجأة للأسواق، حيث إن المناقشات كانت تدور وتتركز على أن يتم خفض مليون برميل يوميا في المجمل على أن تخفض «أوبيك» وحدها 650 ألف برميل يوميا والبقية من جانب المنتجين المستقلين.

وسوف يتم الخفض بناء على مستويات إنتاج الخام في أكتوبر الماضي باستثناء الكويت، ومن المنتظر مراجعة الاتفاق في أبريل 2019.

وخلال تداولات أمس، قفزت أسعار النفط أكثر من 5% بعد اتفاق كبار المنتجين، وسجل خام القياس العالمي برنت ارتفاعا بحوالي 3.26 دولارات للبرميل إلى 63.32 دولارا.

معضلة روسيا

وانخفضت أسعار النفط بنحو الثلث منذ شهر أكتوبر الماضي إلى ما يقل عن 60 دولارا للبرميل، في الوقت الذي رفعت فيه السعودية وروسيا والإمارات الإنتاج لتعويض انخفاض صادرات إيران ثالث أكبر منتج في «أوپيك».

وحفز انخفاض الأسعار «أوپيك» وحلفاءها على بحث تخفيضات الإنتاج، وقال الفالح إن تخفيضات محتملة من المشاركين في الاتفاق، مضيفا أن خفضا قدره مليون برميل يوميا سيكون مقبولا، لكنه أضاف أن هناك حاجة لالتزام روسيا بكميات كبيرة.

واجتمع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع الرئيس فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ يوم الخميس الماضي وعاد إلى العاصمة النمساوية أمس، وقال مصدر بوزارة الطاقة الروسية إن موسكو مستعدة للمساهمة بخفض قدره نحو 200 ألف برميل يوميا وإن إيران وليس روسيا هي العقبة الرئيسية على ما يبدو أمام التوصل إلى اتفاق.

وتنافست روسيا والسعودية والولايات المتحدة على صدارة منتجي الخام في الأعوام القليلة الماضية، ولا تشارك الولايات المتحدة في أي مبادرات لتقييد الإنتاج بسبب قوانين مكافحة الاحتكار لديها.

ويوم الخميس الماضي، أظهرت بيانات حكومية أميركية أن الولايات المتحدة أصبحت مصدرا صافيا للنفط الخام والمنتجات المكررة للمرة الأولى على الإطلاق، ما يبرز كيف تسبب ارتفاع الإنتاج في تغيير معادلة المعروض في الأسواق العالمية.

استقرار الأسواق

وفي هذا السياق، أكد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي ان الكويت تدعم بقوة استقرار أسواق النفط وتدعم جميع القرارات التي تتخذها منظمة الدول المصدرة للبترول «أوپيك» للمحافظة على استقرار الأسواق وضبط موازنة العرض والطلب.

حديث الرشيدي جاء خلال تصريحات صحافية على هامش الاجتماع الوزاري الخامس للدول المنتجة من داخل وخارج المنظمة، لمناقشة تطورات السوق النفطية ومدى حاجة المنتجين الى تعديل سقف الانتاج من عدمه.

واضاف ان هناك آليات عدة للمحافظة على المخزون، مشيرا الى انه خلال الفترة السابقة من يناير العام الماضي وحتى نوفمبر الماضي كانت لدى «أوپيك» القدرة على استيعاب اكثر من 30 ماليون برميل للمحافظة على استقرار الأسواق.

واعرب عن اعتقاده القوي بأن القرارات الاخيرة لمنظمة «أوپيك» منذ الاعلان التاريخي لعام 2016 كانت ناجحة جدا، مشيرا الى حرص «أوپيك» على المحافظة على الاتفاق المبرم مع المنتجين من خارجها وتحديد مستوى للانتاج.

وحول قرار قطر الخروج من «أوپيك» وتأثير ذلك على المنظمة، قال الرشيدي ان الكويت تحترم قرار قطر وهو راجع للسياسة القطرية ومن حقها البقاء في المنظمة او الخروج منها.

احتياجات العراق

ومن جهته، اعرب وزير النفط العراقي ثامر الغضبان ان قرار «اوپيك» والمستقلين يراعي مصالح الجميع مع الاخذ في الاعتبار ظروف كل دولة، مؤكدا ان تدني الاسعار ليس في مصلحة العراق أو في مصلحة الدول الاعضاء الأخرى.

ولفت الى ان الرقم الذي اعتمده العراق في الموازنة المالية لا يكفي، وهناك ما لا يقل عن 20% عجزا في موازنة البلاد، خاصة ان احتياجات العراق اكبر من الموازنة المتوقعة للسنة القادمة.

وبشأن خروج قطر من المنظمة، قال وزير النفط العراقي انه التقى نظيره وزير الطاقة القطري، قائلا: «كان لقاء وديا وابديت له شخصيا اسفي لهذا القرار، وان العراق يحترم قرار قطر لأنه سيادي يخصهم وهم يقولون انهم دولة رائدة في انتاج الغاز في العالم وبما يفوق إنتاجها من النفط بكثير».

الخروج القطري

من جانبه، علق وزير النفط القطري سعد الكعبي على انسحاب بلاده من منظمة «أوپيك» وفيما اذا ستواصل بلاده دعم السوق النفطية العالمية، قائلا: «أوپيك قادرة على حماية نفسها وضبط معدلات الانتاج وفق حاجة السوق العالمية»، مشيرا الى ان بلاده لا تنوي في الوقت الراهن الانخراط في اي مبادرة نفطية خاصة انها دولة تنتج كميات قليلة من النفط.

مصالح المستهلكين

وفي سياق متصل، قال وزير النفط الهندي دارميندرا برادان إنه يأمل أن تأخذ منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوپيك» مصالح المستهلكين في الحسبان قبل أن تقرر خفض إنتاج النفط الخام.

شاهد أيضاً

Global banks scrutinize their Hong Kong clients for pro-democracy ties

Global banks scrutinize their Hong Kong clients for pro-democracy ties

Global banks scrutinize their Hong Kong clients for pro-democracy ties HONG KONG (Reuters) Global wealth …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *