حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من الانسحاب «خلال ساعات» من الاتفاق النووي اذا واصلت الولايات المتحدة سياسة «العقوبات والضغوط».
وانتقد روحاني في كلمة في مجلس الشورى الإيراني نقلها التلفزيون، نظيره الأميركي دونالد ترامب معتبرا انه اثبت للعالم أنه «ليس شريكا جيدا».
وأكد روحاني في كلمته ان ايران مستعدة للانسحاب من الاتفاق النووي، الذي رفعت بموجبه اغلب العقوبات الدولية مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني، اذا أصرت واشنطن على عقوباتها. وقال «أولئك الذين يريدون العودة الى لغة التهديد والعقوبات هم أسرى أوهام الماضي».
وأضاف الرئيس الإيراني «إن أرادوا العودة إلى هذه التجربة، فسنعود بالتأكيد وخلال فترة قصيرة لا تعد بالأسابيع والأشهر، بل في غضون ساعات وأيام، إلى وضعنا السابق ولكن بقوة أكبر بكثير».
وقال روحاني ان ايران تفضل التمسك بالاتفاق النووي الذي اعتبره «نموذجا لانتصار السلام والديبلوماسية على الحرب والسياسة الأحادية»، مشيرا في المقابل الى ان هذا التمسك ليس «الخيار الوحيد».
وأضاف روحاني ان ترامب اثبت انه ليس شريكا جيدا لإيران او حتى لحلفاء الولايات المتحدة. وقال «في الأشهر الأخيرة، شهد العالم على أن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى اخلالها المتواصل والمتكرر بوعودها المدرجة في الاتفاق النووي، تجاهلت عدة اتفاقات دولية أخرى وأظهرت لحلفائها أن الولايات المتحدة ليست شريكا جيدا ولا مفاوضا جديرا بالثقة»، واشار الى قرارات ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ واتفاقات التجارة الدولية.
وأجرى روحاني محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ليل امس الأول متعهدا تعزيز الجهود العسكرية المشتركة في المنطقة.
وأعلنت الرئاسة الايرانية ان «طهران ترحب بالحضور الفاعل للمستثمرين الروس في مشاريع البنى التحتية الكبرى لاسيما في قطاعي الصناعة والطاقة».
وتعهد روحاني في كلمته امام المجلس بالقضاء على الفقر المدقع وتحسين أوضاع الأكثر فقرا.
واكد ان «الحكومة مصممة على تنفيذ اصلاحات هيكلية. وانها تعتبر معركة مكافحة الفساد شرطا مطلقا للتقدم والعدالة الاجتماعية».