إيمان “محمد ديب” حب الرمان تكتب: العناد
سافتتح مقالتي لليوم بعبارة مشهورة لكاتب انجليزي يقول: “تستطيع ان تقود الحصان الى الماء، لكن لا تستطيع ان تجبره ان يشرب”، حيث لفت نظري مدى عمق هذا المثل ومدى تطابقه مع كثير من الاشخاص الذي يعيشون حولنا وممكن منهم من يشاركنا الحياة.
تستطيع ان تقود الانسان الى طريق النجاح من خلال التشجيع والتحفيز والتطوير سواء بالماديات او المعنويات، وسواء كانت بطرق مباشرة او غير ذلك، فنجد كثير من الاهالى من يسعى جاهدا لادخال ابناءه افضل المدارس والجامعات واعلاها تكلفة وارقى تعاملا، من ناحية اخرى نرى كثير من الازواج او الزواجات الذين يسعون ان يوفروا الحياة الكريمه للطرف الاخر من خلال الماديات والهدايا والرحلات والسفر والمتعه، حيث نجد ان كل واحد منهم قاد الاخر الى الماء، كما في المثل السابق، ومع ذلك لا تستطيع ان تجبره.
العناد والغرور اعزائي القراء طامة متفشيه بكثره في عقل من تربى على الانانية والامسؤوليه، ممن نشأ على مقولة انا ومن بعدي الطوفان، من ترعرع في ظل دلع مادي مفرط واهمال نفسي متشعب، حيث نرى توفر سبل النجاح وطريقه، وتيسر وتسهل، ومع ذلك نجد ان العناد والغرور يمنع صاحبه من تخطيه والحصول عليه.
وجدت بالفعل اننا مهما قدمنا النصيحه للاخرين ومهما اخذنا بأسباب التوجيه والارشاد للوصول الى النجاح المرجو، سنجد ان هناك قصور! ليس في الموجه، وإنما في المجتمع ككل من ام واب واسرة ومدرسة واصدقاء وعمل، كل له بصمة وسبب في زرع ذلك العناد والغرور، حيث يكون تاره متشرب من الاهل فينشا الابناء على ذلك الخُلق، او يكون دخيل بسبب تميز في الخلق او بموهبة معينة، زرع ذلك الغرور في وجدان الشخص، فأنغر بنفسه وعاند من ثم فشل.
النجاح اخوتي القراء يتطلب منا تواضع ولين وادب وصبر ويقين وحسن خلق مع الاخذ بالاسباب وحسن توكل على الله بالالحاح بالدعاء وحسن ظن به.
فاسال الله لي ولكم النجاح والتوفيق والبركه والثبات وقبول العمل من دون ضراء مضرة ولا فتنة مضله..
الكاتبة: إيمان “محمد ديب” حب الرمان.