الجمعة , 24 مارس 2023

إيمان “محمد ديب” حب الرمان تكتب: ما قبل الإمتحان!

ما قبل الإمتحان!

أوجه كلماتي اليوم لطالباتي العزيزات وإلى المعلمات الأفاضل، احسست بما اني اعمل في السلك التعليمي والتربوي يجب علي أن أوجه كلمة تعزز لدى الطالبة ما يقوم على تقوية ارادتها والشد من عزيمتها لتجاوز رهبة الإمتحان.

انني هنا لن اتناول تحريم الغش وآياته وأحاديثه العديدة التي وردت، لاننا كمسلمين بالأغلب نعرف مباديء ديننا من حلال وحرام، لكن هنا اريد أن اتحدث عن آثار الغش على الطالبة نفسها وعلى مجتمعها واهلها، ان كثير من الطالبات من تعتمد على الغش في تجاوز صعوبة الإمتحان، متحايلة بذلك المعلمة المشرفة عليها، ومتحايلة إيضا صديقتها التي امامها او بجانبها، هذا ان لم يكن هناك اتفاق جماعي مسبق على الغش.

الطالبة تعتقد انها بذلك ستتجاوز الصعوبة وتنتهي منها، لا تدرك انها بذلك تقحم نفسها بمشكلة اكبر، ولا تدري انها بذلك تغمس نفسها بلامسئولية والإعتماد على الإتكالية البحتة، حيث يعتقدن بعض من الصغيرات انه بسبب ذكائهن قدرن ان يقمن على التحايل بسبل ماكرة خبيثة، وبجدارة وذكاء فذ، متناسين تغاضي المعلمات عنهن لعدم اذية الطالبة او هدر مستقبلها أو ضياع سنين من عمرها نتيجة حرمانها من الإمتحان بسبب اقدامها على الغش.

الغش ما هو إلا خداع النفس الضعيفة التي لا تقدر أن تواجهه مشكلاتها فتقوم على البحث على اسهل الطرق واوفرها راحة ، فيقوم الطالب او الطالبة على الغش تحت مسميات طيبة الذكر كالتعاون مثلا أو المساعدة أو تحت مسمى الصداقة أحياناً، والمشكلة الاكبر عندما يتخرج هذا الطالب او الطالبة، وانتقالهم للحياة الجامعة، هناك تبدأ معاناة من صنف جديد وهو عدم قدرة الطالب أو الطالبة على اتمام دراستهم الجامعة بسبب اتكاليتهم ولا مبالاتهم اتجاه انفسهم اولا ومن ثم اتجاه مستقبلهم وطموحهم المرجو.

صغيراتي! انني هنا اوجه كلمة لكل طالبة أو طالب يقرأ كلماتي هذه أن يستعين بالله تعالى اولا قبل كل شيء من ثم الأخذ بأسباب النجاح من علم وعمل وتعلم مع يقين مسبق ان كل طالب وطالبة له قدرات مختلفة عن الآخر وكل له جوانب مميزة يستطيع ان يبدع بها كما له جوانب ضعف، فلا تظلم نفسك بالإستسلام وعدم المذاكرة بحجة صعوبة المادة أو بسبب تحصيل درجات ضعيفة مسبقة، كن على يقين ان الله لا يضيع اجر عمل عاملا منكم من ذكر او انثى، فلا تيأس أو تحبط.

كما انني اوجة كلمة للمعلمات والمعلمين ان يتقوا الله تعالى بالطلبة والطالبات وان لا يعينوهم على الغش لان بذلك يقمن على خيانة الأمانة وتجاوز الحدود مع الله تعالى ومن ثم مع انفسهم، ان مهنة التعليم مهنة شريفة فلا تدنسوها بنوايا مادية زائلة منحرفين بذلك عن حث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومدحه لمعلم الناس الخير.

الكاتبة: إيمان “محمد ديب” حب الرمان

شاهد أيضاً

علي الرندي

من الديره : علي الرندي: المواطن وجشع التاجر

من الديره : علي الرندي: المواطن وجشع التاجر بعيدا عن عالم السياسة الذي أرهق عقولنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *