إيمان “محمد ديب” حب الرمان تكتب: هل الهدى اهم من العلم؟
قال تعالى: “قل من يرزقكم في السماوات والارض قل الله وانا اواياكم لعلى هدى او في ضلال مبين.”
نرى كثيرا في حياتنا اناس نحسبهم على الهدى وطريق الحق في سلوكهم وافعالهم واقوالهم لكن مع مرور الوقت ومع العشرة والايام تبدوا منهم امور لا تتوقعها، فعندما تتعمق بجذور تلك الامور يطرح السؤال نفسه هل الهدى اهم من العلم؟ ام العلم اهم من الهدى؟
مع خبرتي في معاملاتي مع الناس وجدت ان الناس تقسم نفسها لمكيالين احدهما مكيال الهدى والمواعظ والادب مع علم وتدبر شامل، ومكيال اخر يكون غير ذلك، عندما تبحث عن الاسباب تجد ان هناك عدة عوامل تلعب في هذا الجانب منها ماهو اجتماعي ومنها ماهو ديني ومنها ما اخذ من منطلق الهوى والنفس، وغيرها.
ان بحثنا عن معنى الهدى او حتى نظرنا لدعاءنا لانفسنا او لاي احد عزيز علينا بقول الله يهدينا او يهديهم، نرى ان معناه يتضمن قول يارب اهدني لطريق الصواب والخير، وانر بصيرتي لرؤية الحق وابعدني عن الفتن والضلال وان بحثنا عن كيفية تحقيق هذا المراد وجدنا انه لا يتحقق الا بالعلم!
العلم والهدى مقرونان مع بعضهما البعض حيث كثير من يعتقد انه على صواب وهو على ضلال، وكثير من يعتقد انه معصوم عن الفتن وهو مغموس بها دون ان يشعر وهلم جرا، لذا ان تمعنا بحديث رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: “ان الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل الجنه ثم يختم له بعمل اهل النار” يجب عليه ان يتسلح بالعلم والدعاء لإلتزام طريق الهدى دون انحراف او تذبذب او شك.
لذا اقول ان العلم والهدى وجهان لعملة واحده لايسبق احدهما احد في الاهمية والاقبال، وفي الختام لا اقول الا “وقل ربي زدني علما.”
الكاتبه: إيمان “محمد ديب” حب الرمان.