لاجئون
عبارةٌ أنهكت القلوب والأجساد، دمرت الأحلام والآمال.
كوكبٌ كبير، اوطانٌ كثيره، مدنٌ واسعة، ولكن لاجئون.
وليس بالضرورة أن تترك بلدك أثناء الحرب وتنزح لمكان أخر، ولكن يتجلى أيضاً باللجوء إلى لله .
الأمن والأمان الراحة والاستقرار الوطن والحرية وكل المشاعر في مكان لايقدر بثمن واسع رحب دافىء أحضان الوالدين واللجوء إليهما وقتما نشاء نستمد منهما القوة والإرادة لنكمل مشوار الحياة
ولا ننكر بأنه قد أنهك بعضنا، في حين أفرح بعضنا الآخر.
عاشَ طفلٌ حياة صعبه، اغلبها بين الشدائد، يستقيظ يومياً قبل طلوع الفجر ليبحث عن لقمة عيشه. منهك، وثيابه متسخه. لم يجد من حل سوى أن يلجأ لبلد أخر كي يأويه ويصبح حاله أفضل هكذا سمع من بعض أصحابه وانطلق في رحلة صعبة إلى أن وصل إلى مايسمى ببلاد الأحلام وتغير حاله من حالٍ إلى حال. بدأ مشوار جديد بعد أن وجد من يقدر كلمة طفل ويهتم بها.أصبحت حياته ملونه مليئة بالألوان.
و قصة أخرى….
في بلد اشتد فيه البؤس والشقاء وازداد فيها الحرب.
بيوتٌ دمرت، أطفالٌ يُتِمت، وأسرٌ فقدت. قررت أسرة أن تلجأ لبلد أخر بحثاً عن مهربٍ مما آلت إليه أحوالهم. تركت كل شيء خلفها، ولكن أخذت الأمل معها. مرت بصِعاب، وعوائق كثيره الى ان وصلت لأرض اللجوء. قلوبهم مهشمه، أرواحهم ذابله. لم يعرفو أحداً بهذا البلد، ضاعو وضاعت هويتهم معهم.
بمنظور أخر…
اشتدَ المرض على رجل، بات أن يفارق الحياه. فها هو على سرير الموت. وبأخر أيامه قرر أن يلجأ لله. ورفع يديه للمولى وبدا بالدعاء. يناجي ربه أن يخفف عنه كل بلاء.
غربةٌ، فراق، وحدة، وألم اللجوء ليس بشيء سهل. لأنه قد يأخذ من عافيتك، و يدمر أحلامك.
ولكن قطار الزمن يمشي لتستمر الحياة كيفما وأينما كنا باللجوء نقلنا أفعالنا وما يخصنا، تفوقنا في كثير من المجالات، لم تهزمنا تلك العبارة بكل ما فيها بل زادتنا عزيمة وقوه.
الهجرة الجغرافية ترافقنا من ولادتنا حتى مماتنا، والنتيجة هي أن جذورنا لا تنبت في الأماكن الّتي نستقرّ فيها.”طوني صبغيني”
ولكن تترك أثر.
الكاتبة : ابتسام محمد أيمن.