هل الحياة عادلة؟
في حياتنا نرى تداعيات بعض الأشخاص ونرى كثرة الهموم والحزن والقسى واللامبالاه. غير ذلك نرى التفرقة بين المجتمعات والطوائف وحياة الأفراد سواء كان فقير أم غني. سأتحدث قليلاً وبشكل مبسط عن هل الحياة عادله؟
في حياتنا اليومية نلتقي بأشخاص غالباً لا نعرفهم ولكن تمدد هذه العلاقة لتصبح أبديه في بعض الأحيان. تزداد كثرة الشكوى من بعض هؤلاء بسبب ما يسمى بالعدل. أي، اما ان يفرق به او يتكبر عليه.
في زمن بعيد ظهر شيء يدعى (بالكارما).
الكارما لها مفاهيم عده ومن اهمها عن الشعب البوذي: أي عند البوذيين فهو محصور على الدنيا مما يعني، بأن هذا الشخص قد يكون جاهل في هذه الحياة ومن ثم تأتي عليه بعض الرؤيا والأدلة بأنه سيحكم فتره وعندما يموت، سيأتي شخص أخر ليحل محله أي بالمختصر تتجدد الأرواح، يبعث كمخلوق أخر.
ولكن الكارما في بلادنا العربي بالمختصر: كما تدين تدان، او ان فعلت خيراً خيراً تلقى وان فعلت شراً شراً تلقى.
لنتكلم عم مفهوم العدل! ما هو العدل؟ هل هو موجود في حياتنا؟
العدل: هو أن تعدل بينك وبين الأخرين، وان لا تتكبر ولا تتهاون بحالهم.
ففي هذه الحياة أصبح العدل منعدم إنعداماً تان بسبب التكبر والهوان. لكن يا عزيزي الم تفكر لو للحظه بأن كل ما تفعله سيرد لك يوماً دون سابق إنذار. مثال على ذلك : يأتي اليك الفقير وهو بحاجة الى المال، الا وانت تبدأ بالصراخ والشتم والقذف وتتكبر وتعطيه الأموال بنفس كارهه وهو يكتم المه وحزنه داخله ودمعته بين جفنيه اعطيته تلك الأموال ومازلت تستمر بالشتم والصراخ وادرت ظهرك ورحلت. عندها هنا سترد ما يسمى بالكارما اليك اي في يومٍ ما ستصبح بمثابته وستتعامل كما عاملته.
العدل لا يشترط على الأموال والحصول على الأموال ككمية أموال الغني. العدل هو ان تعدل بالصحه، والسعاده، والأخلاق والقيم.
والعدل ايضاً الا تفرق بين الطوائف لا تقول هذا سني او شيعي او مسيحي فمن انت لتقول هذا؟ هل العدل ان تفرق؟ لا اعتقد هذا لأن العدل هنا بأنك ستجزى على ما فعلت، مما يعني قل خيراً او اصمت، وبمعنى اوضح انت وانا وهم خلقنا من تراب، سندفن تحت التراب وسنحيا مرة اخرى من التراب فلا تتكابر بطائفتك واعمل بها لنفسك فقط.
فالعدل في الدنيا يرد لك بمثلها ولكن بديننا الاسلامي بعيداً كل البعد عن باقي الأديان هنالك حساب ان لم تدان في الدنيا فسوف تدان بالآخره. ان لم تعدل في دنياك فالعدل عند الحساب.
“لا يمكن أن تكون العدالة لطرف واحد، وإنما لكلا الطرفين.”
– إلينور روزفيلت.
الكاتبة: ابتسام محمد أيمن.