أكد النائب في مجلس الأمة أسامة الشاهين أنه رغم تبني شعار الأعمال المتنقلة والأعمال المنزلية والأسواق الموسمية، فإن هناك عوائق إدارية وتضارباً حكومياً تعطل تنفيذ ذلك الشعار على أرض الواقع، لافتاً إلى أن دعم مجلس الأمة للحكومة ليس دعماً مطلقاً، ولكنه مرتبط بأعمال يجب أن تنفذ واقعياً.
ووجه رسالة إلى الحكومة مفادها أن مجلس الأمة لم يقدم «شيكاً على بياض»، ولكن بانتظار إنجازات حقيقية في تلك الملفات.
وأشار الشاهين على هامش ملتقى «المبادرين» الذي عقد مساء أمس الأول في المكتبة الوطنية، ونظمته مجموعة «بادر» للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى أنه حان الوقت لأن يكون للمبادرين كتلة كبيرة تعبر وتنسق وترتب الخطوات بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مبيّناً أن ذلك بلا شك سيقدم خدمة كبيرة لجميع الأطراف.
وأوضح أن مجلس الأمة استحدث لجنة تحسين بيئة الأعمال، لافتاً إلى أن التحدي الكبير هو تحويل هذا الزخم إلى إنجازات عملية.
وقال الشاهين إن هناك بعض الأمور بالفعل تحققت من قبل الحكومة، مضيفاً: «ليس هذا طموحنا من الحكومة بعد إعطائها دعماً وتشجيعاً منقطع النظير، المهلة التي أعطيناها للحكومة تكاد تنفد».
وتابع: «تجربتنا بإشراك القطاع الخاص في المرافق العامة والموانئ والبريد تجربة في غاية السلبية والخطورة، لها أبعاد على حساب الأمن والتهريب والرشى، وأيضاً على حساب المستهلك الحقيقي والتاجر الصغير الذي يحاول كسر الاحتكار».
وأضاف: تجربتنا في الخصخصة مريرة، وصراعنا مع أصحاب النفوذ المالي، فشركات تقبض مبالغ كبيرة وكونت علاقات ومصالح مع جهات حكومية.
من ناحية أخرى، قال الشاهين: «صدر قرار سيئ وخاطئ من مجلس الوزراء ينهي برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة تقريباً، والذي كان برنامجاً مستقلاً يتبع ديوان مجلس الوزراء مباشرة، ليتم نقله إلى هيئة القوى العاملة. نحن من الأساس نشتكي من سوء الأوضاع الإدارية والمالية في هيئة القوى العاملة، والآن 57 ألف مواطن سيغرقون في بحر مليون وربع المليون عامل في هيئة القوى العاملة. وبشكل عام سيكون لنا تصرف آخر مع الحكومة».