النصر والجهراء… في «صراع بقاء»
يتطلع الجهراء والنصر الى انعاش موقفهما في صراع تفادي الهبوط الى الدرجة الاولى عندما يلتقيان القادسية وكاظمة على التوالي، اليوم، في ختام منافسات الجولة التاسعة عشرة من «دوري فيفا» لكرة القدم.
وقبل 3 جولات من النهاية، يسعى الفريقان الى تجنب الحلول في المركز السابع والذي يجبر صاحبه على خوض لقاء فاصل مع ثاني الدرجة الأولى.
في المواجهة الاولى، يبحث القادسية (27 نقطة) في لقاء اليوم عن عدة مكتسبات، فهو يسعى في المقام الاول الى رد اعتباره من الجهراء الذي هزمه في القسمين الاول والثاني 3-1 و2-1 على التوالي، كما يريد استعادة نغمة الفوز بعد ان فقدها في الجولة الماضية اثر تعادله سلبا مع النصر، كما يرغب في الاستمرار في المركز الثاني، والابتعاد عن منطقة الخطر، لاسيما في ظل تقارب النقاط بين الفرق، كما يود ان تكون المواجهة خير استعداد لمباراة القمة المرتقبة امام «الابيض» بطل المسابقة الاحد المقبل في الجولة العشرين.
ورغم استعادة القادسية عناصر مميزة في اللقاء السابق امام النصر، امثال صالح الشيخ، الغاني رشيد سومايلا، الا ان الفريق قدم واحدة من أسوأ مبارياته في الموسم، وفي حال استمر على ذات المنوال، فان الامور ربما لن تسير في صالحه، وسيعود الى التقهقر مجددا في الترتيب.
وبات وضع المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش غير مستقر، واصبح مهدداً بعدم استمراره على رأس الجهاز الفني في «القلعة الصفراء»، لا سيما في ظل التعثر المتعدد الذي شهدته نتائج الفريق في البطولة، عوضا عن عدم تقديم الفريق الاداء المقنع، رغم امتلاكه عناصر محلية مميزة، بغض النظر عن تواضع مستوى اللاعبين الاجانب.
على الجانب الآخر، استعاد الجهراء (22 نقطة) شيئاً من عافيته، اثر تغلبه على التضامن 5-3 في الجولة الماضية، مكنته من الاقتراب من الفرق الاخرى، ولم يفقد فرصة التمسك باحراز مركز أفضل من «السابع».
ويدرك مدرب الجهراء الصربي، بوريس بونياك ان وضع «الأصفر» اختلف كثيرا عما كان عليه في القسمين الاول والثاني، خصوصا في ظل اقتراب البطولة من نهايتها، وعليه فان «أبناء القصر الأحمر» سيرمون بكل ثقلهم في لقاء اليوم، كما يعلم الفريق ان حصد انتصار ثالث على اكثر الفرق حصولا على اللقب (17 مرة) سيكون له أثرا بالغا في رفع معنويات الفريق قبل تكملة مهمته في الجولتين المتبقيتين.
وفي اللقاء الثاني، يأمل كاظمة (24 نقطة) الى استمرار حالة «النشوة» التي يمر بها في الفترة الاخيرة، سعياً لتحقيق اكثر من هدف، اهمها الابتعاد عن منطقة الخطر، وتحقيق مركز متقدم يتيح له اللعب في احدى البطولات الخارجية.كاظمة الذي يقوده البرتغالي انتونيو اوليفيرا، قادم من انتصار كبير على السالمية (4-1)، قدم فيها لاعبوه اداء مميزا، وفي حال استمر على ذات النهج في الجولات الثلاث الاخيرة، فانه سيكون حاضرا على منصات التتويج.
من ناحيته، يواصل النصر (22 نقطة) عروضه المتذبذبة، وكان بعيدا عن مستواه في اللقاء السابق امام القادسية ، ولم يستغل الحالة العادية التي ظهر عليها خصمه، وكان بامكانه احراز النقاط الثلاث بسهولة، لولا قلة خبرة لاعبيه.
ويدرك مدرب النصر، ظاهر العدواني ان موقف الفريق لا يطمئن، وبات في وضع لا يحسد عليه، اذ ان الهزيمة اليوم وفوز الجهراء، سيؤدي الى تراجع «العنابي» الى المركز السابع، وسيعقد الأمور عليه، خصوصا انه سيواجه السالمية والعربي في الجولتين الاخيرتين.
الجدير ذكره ان النصر وكاظمة تبادلا الفوز في القسمين الاول والثاني، اذ فاز «البرتقالي» 2-صفر في الاول، قبل ان يفوز «العنابي» 3-2 في الثاني.