النفط يصعد إلى 51 دولاراً.. ومخاوف النمو تكبله
ارتفع النفط إلى 51 دولارا للبرميل خلال تعاملات أمس بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ يونيو 2017 وسط تقديرات بأن تراجع السعر الناتج عن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي قد بلغ مداه وفي ظل جهود بقيادة «أوپيك» لكبح المعروض.
وعلق الخام في شباك ضعف أسواق المال عموما في ضوء إغلاق الحكومة الأميركية وارتفاع أسعار الفائدة بالولايات المتحدة والنزاع التجاري بين واشنطن وبكين وجميعها عوامل أثارت قلق المستثمرين وأدت إلى تفاقم المخاوف بشأن النمو العالمي.
وكان خام القياس العالمي برنت مرتفعا 43 سنتا إلى 50.90 دولارا للبرميل.
ونزل السعر في وقت سابق إلى 49.93 دولارا وهو أقل مستوياته منذ يوليو 2017 وقد خسر 6.2% في الجلسة السابقة. وزاد الخام الأميركي 74 سنتا إلى 43.27 دولارا.
واتسمت التعاملات بالضعف بسبب عطلات عيد الميلاد، بينما تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية مجددا أمس في حين تظل الأسواق مغلقة في بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن أسعار النفط، التي تراجعت أكثر من الثلث في ربع السنة الحالي، ستكون أكثر استقرارا في النصف الأول من 2019.
وأضاف نوفاك في مقابلة مع قناة «روسيا-24» التلفزيونية أنه لا توجد أي مقترحات لعقد اجتماع استثنائي مع أوپيك، وعزا انخفاض أسعار النفط إلى العوامل الأساسية والاقتصاد الكلي.
بدوره، قال رئيس شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت إيجور سيتشن إن تراجع أسعار النفط يرتبط بدرجة كبيرة بالرفع الجديد لسعر الفائدة الأميركية الذي أعلنه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي.
وأضاف سيتشن أنه يتوقع أن تكون أسعار النفط بين 50 و53 دولارا للبرميل في العام المقبل.
من جهة أخرى، أعلنت «أرامكو»، أمس، عن تأسيس شركة أرامكو السعودية للتجزئة، كشركة تابعة مملوكة لها بالكامل، تعمل على تلبية احتياجات المستهلكين من وقود السيارات، مع تطوير أعمال مستدامة ومربحة تتكامل مع سلسلة القيمة الهيدروكربونية.
وستقوم الشركة الجديدة بأعمال البيع بالتجزئة لـ «أرامكو»، وتعزيز العلامة التجارية للشركة، وابتكار خدمات متميزة وفريدة من نوعها في مجال بيع الوقود والأنشطة التجارية الأخرى المرتبطة بمحطات الوقود، وستتميز الشركة بمقدار كاف من المرونة في أداء أعمالها، مما سيمكنها من التكيف مع تطورات قطاع التجزئة، بحسب ما ورد في بيان للشركة.