أدت الحكومة الباكستانية الجديدة، برئاسة شهيد خاقان عباسي، اليمين الدستورية، امس، في العاصمة إسلام أباد، بعد أيام من استقالة رئيس الوزراء السابق نواز شريف من منصبه على خلفية قرار قضائي. وتضم حكومة عباسي 46 وزيرا، بينهم وزير مسيحي وآخر هندوسي في إطار السعي لتمثيل الأقليات الرئيسية في باكستان ذات الأغلبية المسلمة.
واستعان عباسي بحلفاء نواز شريف في تشكيلته الحكومية الجديدة، حيث يهدف إلى تعزيز شعبية الحزب الحاكم قبل الانتخابات العامة المقررة في منتصف 2018.
وشملت التعديلات الوزارية الجديدة، تعيين خورام داساغير في منصب وزير الدفاع، في حين تم اختيار وزير الدفاع السابق عاصف خواجة، لشغل منصب وزير الخارجية. ولم يكن لدى باكستان وزير للخارجية خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تم الاكتفاء بسارتاج عزيز، في منصب مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية.
وفي المقابل، تم استبعاد وزير الداخلية السابق تشودري نزار علي خان من الحكومة الجديدة، وذلك على الأرجح بسبب اختلافات بينه وبين نواز شريف، بينما تم الاحتفاظ بزعيم إسحق دار، أحد المقربين من شريف، كوزير للمالية، وحل محل تشودري، أحسن اقبال، الذي كان يشغل منصب وزير التخطيط في حكومة شريف.
وانتخب البرلمان الباكستاني بالأغلبية، الثلاثاء الماضي، شهيد خاقان عباسي، رئيسا جديدا للوزراء خلفا لنواز شريف.