بالفيديو.. الغانم: يفنّد بالوثائق والمستندات الادعاءات الباطلة ضد الكويت
فند رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم بالأوراق والوثائق والمستندات الادعاءات التي تضمنتها الشكاوى المقدمة من قبل عدة أطراف ضد الكويت في الاتحاد البرلماني الدولي.
وأعلن الغانم ان لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين بالاتحاد البرلماني الدولي رفضت بشكل رسمي وبالإجماع الشكوى المقدمة من النائب شعيب المويزري، مشيرا الى ان الشكوى الواردة من النائب السابق عبدالحميد دشتي سيتم البت فيها خلال فترة وجيزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي للغانم بمجلس الأمة أمس استعرض خلاله نتائج مشاركته وأعضاء الشعبة البرلمانية في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ ١٣٨ الذي عقد بمدينة جنيف السويسرية الأسبوع الماضي.
وقال الغانم «بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن اختي واخواني اعضاء الشعبة البرلمانية فإنني أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان الى صاحب السمو الأمير ولسمو ولي العهد وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء على رسائلهم».
واضاف «أشكر صاحب السمو الأمير على هذه الرسالة الأبوية الداعمة والمساندة لكل من يعمل دفاعا عن الكويت ومكتسباتها من خلال مؤسساتها الدستورية وهو وسام علي صدورنا جميعا انا وأختي واخواني اعضاء الشعبة البرلمانية».
وقال الغانم «شكوى الأخ شعيب المويزري تم رفضها ونشر القرار في الموقع الرسمي للاتحاد البرلماني الدولي وكما ذكرت في جنيف فإن التفنيد كان موفقا من قبل الشعبة البرلمانية وردودنا كانت بالأدلة القاطعة والواضحة».
واضاف «ان اعضاء اللجنة منتخبون من قبل الاتحاد البرلماني الدولي ويمثلون عدة دول وهي فنزويلا وبنغلاديش والبحرين والأرجنتين وافغانستان وفرنسا وبنين وسويسرا وصربيا واوغندا».
وتابع «كل أعضاء اللجنة بالإجماع رفضوا الشكوى ولن يستطيع احد الآن ان يدعي ان كل هؤلاء تبع مرزوق الغانم».
وذكر الغانم «اود ان أوضح بعض الأمور المهمة لأنه واضح ان النتيجة اثرت على الأخ شعيب وأصبح يطلق اتهامات اخرى غير صحيحة وسأفندها بالدليل والبرهان في مؤتمري الصحافي اليوم».
وقال «ان الأخ شعيب يقول ان رئيس مجلس الأمة والشعبة البرلمانية والوفد الموجود هناك هم الذين اتهموا الأعضاء الزملاء بأنهم اعتدوا على حرس المجلس ويستند في ذلك على الرد المنشور في موقع الاتحاد البرلماني الدولي، وهذا غير صحيح والرد مترجم وسيوزع عليكم».
وأضاف «اللجنة نظرت في الادعاءات من جانب الشاكي وأخذوا كل ما جاء في الشكوى وفي الفقرة التي تليها نظرت في المعلومات التي قدمها رئيس المجلس وبعد ذلك كتبوا قناعتهم كلجنة في الفقرة الأولى».
واستغرب الغانم قائلا «لماذا تم ذكر تلك الأمور؟» مضيفا «هو حاول يقول ان رئيس مجلس الأمة قال ان النواب اعتدوا على الشرطة وهذا الكلام غير صحيح».
واعتبر الغانم أن المتسبب في هذه النتائج هو الأخ شعيب المويزري نفسه لأنه عندما قدم الشكوى فإنه قدمها دون أي تمعن او إدراك لنتائج هذه الشكوى التي لا تعود بالنفع على زملائه النواب بل بالعكس قد تضرهم في مثل هذه الجزئيات الموجودة.
وقال الغانم «أردت أن أوضح لكل من يسمع سواء بالسلطة القضائية او الإخوة المتهمين أن مجلس الأمة أو ممثليه لم يقولوا هذا الكلام».
وأكد أنه بسبب تلك الشكوى هناك طلبات مقدمة برسائل رسمية من الاتحاد البرلماني الدولي يطلب فيها تصوير الاحتجاج الذي تم في تاريخ 16 نوفمبر وذلك لفهم السياق الذي تم فيه الاحتجاج».
وقال الغانم «طلبوا منا التصوير وزودناهم به وهذا ليس المصدر الوحيد بالنسبة لهم فهناك اليوتيوب ومصادر اخرى للاطلاع على الحدث ونسخة من لائحة الاتهام الصادر من المدعي العام ضد البرلمانيين المذكورين أعلاه».
وأضاف «زودناهم كذلك بنسخة من الأحكام الصادرة من محاكم الدرجة الاولى والثانية، والوثائق التي تبين سبب تأخر محكمة الاستئناف للوصول الى الحكم، ومعلومات عن اجراء رفع الحصانة عن البرلمانيين وكيف اتبع هذا الإجراء فيما يخص البرلمانيين العاملين في هذا الشأن».
وأكد الغانم أنه بسبب تلك الشكوى «أصبح واجبا علينا ان نزود الاتحاد البرلماني الدولي بكل هذه المستندات».
وأوضح أنه فيما يتعلق بالاعتداء على رجال الأمن «فكما جاء في الرد ان الكلام ليس كلام رئيس مجلس الأمة او ممثلي الشعبة البرلمانية بل هذا موجود في حكم محكمة الاستئناف».
وأشار إلى أن المحكمة ذكرت في حكمها ان المذكورين دخلوا عنوة مبنى مجلس الأمة باستخدام القوة، ما أحدث به بعض التلفيات بعد ان قاموا بالاعتداء بالضرب على حرس المجلس.
وقال «هذا ليس رأيي ولا كلامي كما يحاول الاخ شعيب ان يصور زورا وبهتانا، بل هذا ما جاء في حكم المحكمة الموجود لدى الاتحاد البرلماني الدولي واطلع عليه اعضاء اللجنة عقب طلبهم للأحكام بسبب الشكوى المقدمة من الاخ شعيب».
وحول عدم قيام النائب شعيب المويزري بنشر نص الشكوى قال الغانم ان هذا الأمر هو ما يثير الاستغراب وخوفه من نشر الشكوى، معتبرا أن «نشر اي شكوى هو حق الشاكي».
وزاد «يا اخي انشر شكواك من اول صفحة الى آخر صفحة إذا كنت صادق، فأنت من قدم الشكوى وتريد منا نحن ان ننشرها، انت المعني بالموضوع، انشر شكواك وسوف ارد على كل الافتراءات الموجودة فيها».
واعتبر أنه «لكي يخرج الشاكي من الارتباك والحرج يحاول اتهامنا بأننا نحن من اتهم النواب»، مؤكدا «نحن لم نتهمهم ولا قلنا هذا الكلام وليعرف الجميع هذا الأمر من ان اللجنة هي من طلبت احكام المحكمة بالدرجة الاولى والاستئناف وهذه الجملة كما ذكرتها لكم موجودة في حكم الاستئناف».
وأكد الغانم أنه إن كان هناك متضرر من شكوى الأخ شعيب فهم الزملاء المعنيون.
وأضاف ان ما ادعاه الشاكي غير صحيح وأننا زودناهم بالمستندات التي طلبوها بناء على الشكوى، وان المستفيد الوحيد من هذه الشكوى سوف اقوله لكم لاحقا.
وعرج الغانم على شكوى النائب السابق عبدالحميد دشتي، مشيرا الى ان اللجنة ستبت فيها خلال فترة وجيزة.
وأوضح الغانم أن الفرق بين الشكويين تتمثل في ان شكوى النائب شعيب رفضت من حيث المبدأ وشكوى دشتي قبلت من حيث المبدأ، مضيفا «اعتقد اننا فندنا كل الادعاءات الواردة في شكوى النائب السابق دشتي بكفاءة واقتدار وانا متفائل بأنه سيتم رفض الشكوى».
وبخصوص الشكوى الثالثة، قال الغانم إنها شكوى الصهاينة في اللجنة التنفيذية للاتحاد حول «ما قمت به تجاههم في مدينة سان بطرسبورغ في روسيا، حيث انهم فشلوا في الوصول الى مبتغاهم».
وأضاف «كانوا يطمحون الي ان تكون هناك ادانة لما قمت به في سان بطرسبورغ لكن اللجنة التنفيذية رفضت ذلك وكل ما استطاعوا ان يقوموا فيه هو الاستشهاد بشكوى شعيب».
وزاد «كل ما قاموا به وحاولوا اقناع الناس به أنهم استشهدوا بشكوى شعيب وانا لدي كل الثقة بأنه لا يرغب في هذا الأمر وليس لدي شك فيه».
وتمنى الغانم أن يعي النائب المويزري من يستفيد من شكاواه ومن يتضرر مستشهدا بأحد الكتاب الإسرائيليين الذي اورد شكوى شعيب في اطار هجومه عليه وعلى موقفه من اسرائيل.
واكد الغانم ان النائب المويزري لديه مهمة محددة مطلوب منه تنفيذها وهي مهاجمة مرزوق الغانم بدلا من طرح ما هو مفيد للناس.
وأضاف «أتمنى أن يستوعب الأخ شعيب الدرس ويفهمه، وهناك أمور مهمة أود توضيحها حتى لا يعتقد البعض ان ذاكرة الشعب قصيرة، وحتى نعرف أين المصداقية».
وأوضح الغانم قائلا: «ان الأخ شعيب كان يقول انه لا توجد شكوى أخرى غير شكواه، ويذهب ويقدم شكوى ويرفض نشرها ويكتفي فقط بنشر صورته في جنيف، وثبت يقينا بأن هناك ثلاث شكاوى من الأخ شعيب ومن النائب السابق عبدالحميد دشتي ومن الصهاينة، واستمعتم جميعا إلى تصريحات الإخوة أعضاء الشعبة البرلمانية راكان النصف وخليل عبدالله ورئيسة الاتحاد البرلماني الدولي وغيرها من الموجودين وتبين بشكل واضح وجلي ان هذا الكلام غير صحيح».
وخاطب الغانم المويزري قائلا: «المفروض قبل ان يعطوك الشكوى ويقولوا لك روح قدمها، أن يعلموك ما دمت لا تبحث أن هناك شكاوى أخرى».
وحول ادعاءات الذهاب بوفد ومرافقين وطائرات للرد على الشكوى، قال الغانم «ان الوفد لم يذهب فقط للرد على شكوى المويزري، بل ذهب لحضور الدورة الـ 138 للاتحاد البرلماني الدولي، ويتضمن اجتماع الجمعية العامة واجتماع المجلس الحاكم واللجان الدائمة والمؤقتة والاجتماعات الثنائية، بالإضافة إلى دراسة بعض الشكاوى إذا كانت مطلوبة من بعض اللجان».
وأضاف الغانم مخاطبا المويزري: «شكواك سخيفة وأنت تعلم أني أعلم لماذا لا تنشرها، لكن على الأقل ارجع لهم وقل لهم يا جماعة موقفي أمام الشعب الكويتي أصبح محرجا، فأنا مقدم الشكوى وغير قادر على نشرها، ربما يسمحون لك بنشرها»، متعهدا في حال نشر المويزري الشكوى بالرد على كل ما ورد فيها.
وبين الغانم أن المويزري تكلم في شكواه عن الداخلية والنيابة وليس عن مرزوق الغانم فقط، وتحدث عن مرزوق الغانم أنه لم يقم بدوره، مؤكدا انه قام بدوره كرئيس للمجلس تجاه الإخوة الزملاء النواب وفق الدستور والقانون، ولم يتم اسقاط عضويتهم بعد حكم الاستئناف رغم ان حكم الاستئناف يعتبر نهائيا، وتم عرض رسائلهم في المجلس، وتخصيص وقت لمناقشة الموضوع.
وأضاف: «وافق المجلس بالكامل ومن ضمنهم الأخ شعيب على توصية بإحالة الأمر إلى اللجنة التشريعية لتدرس كيفية إعطاء حماية أكبر للنواب ومن ثم ترفع اللجنة توصياتها والاقتراح بالقانون موجود على جدول أعمال المجلس، وهذا دليل على أننا في الوضع الحالي لم نرتكب أي خطأ ولم نخالف أي مادة دستورية ولم نخالف أي مادة في أي قانون».
وتابع مخاطبا المويزري: «إذا كنت تعتقد بأن المجلس لم يطبق المادة 111 من الدستور فالإجراء الدستوري والقانوني واضح، اطلب اللجوء إلى المحكمة الدستورية وفقا للإجراءات الدستورية لا أن تذهب إلى الاتحاد البرلماني الدولي تهاجم الرئيس وتهاجم البرلمان، وإذا كنت لا تعرف الإجراءات الدستورية فأنا أعلمك إياها».
ولفت الغانم الى أن هذه الخطوات بالتأكيد ليست في صالح المتهمين، فالأمر منظور أمام القضاء وهناك حكم تمييز سيصدر في شهر مايو والتركيز يجب أن يكون على مذكرات الدفاع والمرافعات وعلى الدفاع عنهم «وليس أن تذهب وتجعل الاتحاد البرلماني الدولي يطلب منا الأحكام حتى يأخذ فقرات منها ويضعها في رده».
وأكد الغانم انه لن يسمح بمحاولة استهزاء النائب المويزري بأعضاء الوفد البرلماني مؤكدا «ان هؤلاء ليسوا رابطة مشجعين كما ذكر بل هم إخواني وإخوانه وأخواتي وأخواته سواء كانوا نوابا أو منتسبين للأمانة العامة بمجلس الأمة، وهم كويتيون وكويتيات شرفاء شاهدتهم وهم يواصلون الليل مع النهار حتى يعدون العدة لكل النواب ويسهلون مهمتهم».
وقال الغانم «ان الأخ شعيب ليس لديه أي موضوع إلا أن يكرر أي إشاعة أو معلومة او موضوع يطرح في حسابات مشبوهة يعرفها كل الكويتيين تدار من لندن وبعض الحسابات الأخرى التي تدار من أحد المرتزقة في الكويت، وما يضعونه يكرره الأخ شعيب في المجلس».
وحول ما ذكره المويزري بان الغانم اشتكى على 300 مغرد، قال رئيس مجلس الأمة: «أولا حق اللجوء للقضاء حق للجميع وأنا الكثير انتقدني بقسوة ولم أرفع عليهم قضايا، وحتى من جرح في إذا اعتذر أتنازل عنه، ولكن أتحداه أمام الجميع أن يقف على البوديوم ويذكر عشرة مغردين أنا مشتكي عليهم».
ووجه الغانم الشكر للنواب والموظفين في إدارة الشعبة البرلمانية على كل الجهد الذي قاموا به، مهنئا الوفد والعرب والمسلمين على نجاح البند الطارئ المتعلق بأحقية الفلسطينيين بالقدس لأول مرة في تاريخ الاتحاد البرلماني الدولي.
وأشار إلى أن كل المقترحات السابقة بخصوص هذا الموضوع كانت تسقط، وبشهادة الجميع أنه بفضل التحركات الكويتية «وأنا أنسب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى ثم دعم سمو الأمير إلى إخواني وأخواتي أعضاء الشعبة البرلمانية».
وأوضح الغانم أن «كل المقترحات السابقة كانت تسقط لكن مقترحنا وبشهادة الجميع نجح بفضل التحركات الكويتية، وأنا أنسب الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى ودعم صاحب السمو الأمير الى اخواني وخواتي أعضاء الشعبة البرلمانية هم من لهم الفضل وهذا جهد سنتين على التوالي».
وبين أن «نجاح مقترح الكويت لم يكن سهلا وفارق التصويت كان بسيطا وتحرك الصهاينة كان قويا، وقد كلفتني المجموعتان العربية والإسلامية بالرد على مقترح الصهاينة».
وأضاف «لقد طالبت المجتمع الدولي بالرد عليهم بالتصويت فحصل مقترحهم على 126 صوتا بينما مقترحنا حصل على 843 صوتا، والمنافسة كانت موجودة مع مقترح مقدم من أصدقائنا في السويد يتعلق بالعنف ضد المرأة، فمن يقف ضد ادانة العنف ضد المرأة».
وزاد الغانم «لقد شرحنا للمجتمع الدولي المقترح العربي والإسلامي وبفضل الله تخطينا مقترحهم وفاز مقترحنا لأول مرة في تاريخ الاتحاد البرلماني الدولي ونسأل الله ان يكون ذلك في ميزان اعمال كل من سعى بأي قدر من الجهد لإقراره». واستطرد قائلا «لكن انا أقول للأخ شعيب كنا نتمنى ان نسمع منك اشادة أو شكرا أو تهنئة، أو تصريحا لشكر كل اعضاء الشعبة البرلمانية».
وأضاف «على الأقل نعطي الناس حقها بالشكر، واعرف انك لا تريد شكري ومطلوب منك ازعاج ومناكفة الرئاسة لكن نقول له ان القوي هو الله، والله يعز من يشاء ويذل من يشاء».
وخاطب الغانم المويزري قائلا «جميع النواب اختلف أو اتفق معهم في وجهات النظر، لكن في نهاية الأمر هم أناس محترمون يوصلون رسالتهم باحترام، يتحدثون ويتناقشون معي باحترام فأرد عليهم باحترام وكنت اتمنى ان يكون هذا الوضع معك ومع جميع النواب دون استثناء، لكن للأسف انت اخترت طريقا مختلفا».
وأضاف ان «ارشيف الجلسات يشهد بحجم الإساءات ومحاولة الإهانات والمفردات التي يعجز اللسان عن ذكرها، وهي موجودة في ارشيف المجلس، وطلبت عدم شطب أي شيء من كلامنا حتى يكون هذا الأمر عليه».
وقال الغانم «انت تقول لي أرتقي، بينما الفرق بينك وبين الرقي اكبر من الفرق بين رقمي ورقمك في انتخابات الرئاسة، بل ان الفرق بينك وبين الرقي اطول من المسافة بين الكويت وسور الصين الذي اذا تصدع هذا السور فستقول انني خلف هذا التصدع».
وأضاف «أريدك ان تستوعب أن انتخابات الرئاسة انتهت وتعايش مع الوضع وتعلم من اخلاق الأخ الفاضل عبدالله الرومي الذي أيضا دخل في منافسة الرئاسة لكن كلمة حق يجب ان تقال انه رجل نظيف لأن قلبه ليس أسود».
وتابع الغانم حديثه عن النائب عبدالله الرومي قائلا «انه مازال أخا ناصحا مساندا يناقش، نختلف في أمور ونتفق في أخرى وآخرها اليوم حيث حدثني عن أمور في غاية الأهمية وأنا آخذ برأيه في كثير من الأمور واعتبره مرجعا وسيظل مرجعا لي».
وأكد ان «انتخابات الرئاسة ليست نهاية العالم وهي تكليف وليس تشريفا لكن لكي تستطيع ان تقدر تفعل شيئا من هذا القبيل يجب ان تكون حرا، لذلك أنتهز هذه الفرصة وأنا أشكر اخي عبدالله الرومي وكل النواب».
وأوضح الغانم أن مدرسة الاستقواء بالخارج واللجوء الى المنظمات الدولية للإساءة والأضرار بسمعة الكويت ليست جديدة واستخدمت سابقا في المجال الرياضي وهناك من لجأ للخارج حتى يضر بالكويت ويوقف نشاطها الرياضي.
وأضاف «أقول لشعيب ومن خلفه ان الاتحاد البرلماني الدولي ليس اللجنة الأولمبية، خاصة أنه تخلف عن حضور جلسة رفع الإيقاف عن الرياضة واستخدم أعذارا غير مفيدة وقال ان الرئيس يريد ان يمشي قانون الخصخصة والقانون ليست له علاقة بالإيقاف».
وأكد أنه «بفضل الله وجهود النواب حتى من اختلف معهم بوجهات النظر في الجانب الرياضي حضروا الى الجلسة ورفع الإيقاف واستمتع الشباب الكويتي بعودة كرة القدم، وإن شاء الله يتم رفع الإيقاف عن بقية الألعاب».
وأكد الغانم أن من يريد أن يعرف حجم سمعة الكويت في الخارج وبرلمانها عليه ان يتابع تصريحات برلمانات العالم عن البرلمان الكويتي ودوره وتأثيره، مما يثير غضبهم، «وأؤكد أننا ضربنا عش الدبابير، وحملتهم الظالمة التي تسيء للكويت والتشويه المستمر ومحاولة تحوير الحقائق، وهو نفس ما واجهنا في الداخل نواجهه في الخارج».
وأضاف «ان ينصركم الله فلا غالب لكم، فمن يتبع ما يرضي رب الناس يسخر له الناس وهو من سخر سبحانه ويسر لي بأن احصل على المركز الأول على الكويت كنسبة في الانتخابات العامة بالرغم من الحملة الظالمة التي شهدها الجميع لأخرج بالنتيجة التاريخية، وبانتخابات الرئاسة رغم الحملة الظالمة التي شنت علي وهذا نهجي وسأستمر».
وزاد الغانم «وانا أقول لكم وللأخ شعيب ان من هم مثلك مروا علي كثيرا، ومنهم من قضى نحبه سياسيا ومنهم من ينتظر، فلا تعتقد او تفرح بأنك تسبب ازعاجا لي او انك الوحيد الذي تناكف الرئيس فهذا قد يكون شرفا لك وما هو شرف لي وأعرف كيف أتعامل مع من هم مثلك وسأتعامل معهم بما فيه مصلحة البلد».
وأكد الغانم «أن من له حق في أي امر يأخذه وفق الدستور او القانون او اللائحة ومن ليس له حق لن تفيده الأساليب الملتوية».
وحول الرسالة التي بعث بها النائب المويزري للغانم لمناقشة الموضوع في البرلمان قال الغانم «الآن تقدم شكوى إلى البرلمان الدولي ولا تريد مناقشتها في الكويت ولا تريد إطلاع زملائك النواب، وبعدما تناقش وترفض بالإجماع، تأتي لمناقشتها في البرلمان الكويتي؟!».
وأضاف «فبعد ما تقدمت بالشكوى وترفض الشكوى من الاتحاد البرلماني الدولي، تطلب مناقشتها في البرلمان الكويتي وتقول لي (خلك شجاع).. الحمد لله شجاعتي يشهد لها الشعب الكويتي سواء في الداخل أو الخارج».
وطالب الغانم المويزري بأن ينشر شكواه كاملة أمام الناس حتى يتمكن من الرد على ما ورد فيها نقطة نقطة.
وقال «أنت من تحتاج إلى (إبر شجاعة) حتى تقول شكواك التي لا تستطيع نشرها، فلتنشر شكواك من أول صفحة إلى آخر صفحة أمام الناس ولا تنتظر إذنا من البرلمان أو غيره فأنت صاحب الشكوى منفردا وحق النشر يعود لك منفردا، انشرها كاملة من أول صفحة إلى آخر صفحة».
وقال «وحتى لو يقولون لك لا تنشرها فعليك أن تقول لا، سأنشرها لأنني شجاع وسأنشرها طالما أنا قدمتها فسأنشرها».
وأوضح «انشرها حتى أعرف كيف أرد عليك على نقطة.. نقطة، بعد ان تنشرها، فأنت تكلمت عن نيابة وعن حكومة وعن الداخلية وتكلمت عني أنا، وحينها سأضع كل الأمور أمام الشعب».
ووجه الغانم المويزري إلى ضرورة مراجعة اللائحة الداخلية لمجلس الأمة للتأكد من أن طلبات المناقشة لابد أن تقدم على الأقل من 5 نواب.
وقال «أنا رئيس مجلس الأمة ولست مدرسا لمادة اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، وحتى النواب الشباب يعرفون اللائحة الداخلية، فأنت إذن تريد مناقشة شيء فاذهب إلى كتاب اسمه اللائحة الداخلية الصادرة بقانون، واذهب إلى الباب الثالث واسمه أعمال المجلس، وهذا الباب به فصل اسمه الشؤون السياسية وفيها عدة أفرع منها الرابع اسمه طلبات المناقشة أو التحقيق وفيه المادة 146 تشرح لك أن طلبات المناقشة لابد أن تقدم على الأقل من 5 نواب، وهذا من حيث الشكل».
وأفاد «فأنت من حيث الشكل لم تقدر على أن تقوم بإجراءاتك، وواضح أن لديك خلطا ولا تستطيع أن تفرق بين مجلس الأمة ورئيس مجلس الأمة، فرئيس مجلس الأمة يدير الجلسات، ومجلس الأمة يصدر القرارات، وبالتالي ما يصدر من قرارات تريد تحملني كل خطأ ارتكبه البرلمان.. أو قانون لا يعجبك.. أو إجراء لا يعجبك تريد أن تحمله للرئيس.. لا فالرئيس له صوت واحد». وقال الغانم: «ولكي أصحح مفاهيمك فالرئيس ليس لديه 50 أو 65 صوتا، الرئيس لديه صوت واحد حاله من حالك، إنما القرارات تصدر من أغلبية النواب في البرلمان».
وأضاف: «وحتى لا أطيل عليكم أود أن أختم بالتالي: فأعيد شكر صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، على هذه الرسالة الرائعة الأبوية التي كانت بلسما على قلوب وصدور كل أبنائه الكويتيين الذين شاركوا في الوفد وبقدر ما كانت بلسما للغالبية ولكل كويتي شريف يغار على سمعة بلده، فكانت مؤذية لمن كان يحاول الإساءة لسمعة بلده».
واستغرب الغانم اتهام المويزري لوزارة الخارجية بأنها تدافع عن رئيس مجلس الأمة مؤكدا أن العاملين في «الخارجية» يقومون بمهام كبيرة لا يعرفها كثير من الكويتيين وليست لهم علاقة بالشكوى ولم يشاركوا ولم يحضروا عدا الاجتماعات البروتوكولية.
وذكر الغانم «الأخ شعيب يذهب يمينا ويسارا ويتهم وزارة الخارجية ويقول سأحاسب الخارجية إذا دافعت عن الرئيس، وأقول له الخارجية لا تدافع عن الرئيس بل تدافع عن قضايا الكويت».
وأوضح الغانم: «وأقول لك يا أخ شعيب ضع يدك فوق رأسك عندما تتكلم عن أبنائنا وبناتنا المغتربين في الخارج الذين يدافعون عن سمعة الكويت وهم جنود مجهولون، وأنا سنحت لي الفرصة أن أتعرف على الكثير منهم بحكم المهمات الرسمية».
وأضاف: «وكثير من الكويتيين لا يعرفون الدور الذي يقومون به في الخارجية، ولذلك أقول لهم بدءا من سعادة سفير الكويت رئيس الوفد الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة في جنيف جمال الغنيم ألف شكر يا سعادة السفير على كل ما قدمتموه من دعم».
وقال: «نعم صحيح ليست لكم علاقة بالشكوى إلى الاتحاد البرلماني الدولي وصحيح انكم لم تشاركوا ولم تحضروا معنا إلا الأمور البروتوكولية كالاجتماعات العامة والمجلس الحاكم كعادة كل السفراء، لكن عملكم في التصدي للعديد من الأمور الأخرى واضح وبين».
وأضاف الغانم: «كل مقلد فاشل يلبس ثوبا ليس ثوبه يعته.. والتكسب على جراح الآخرين ليست من شيم الشجاعة، وأن تقدم شكاوى قد يتضرر منها المعنيون وتلقي التهم على الآخرين، وتقول اننا قد اتهمناك، فنقول لك كلامك غير صحيح، وبالأدلة والحجج ليس صحيحا».
وقال: «أنت من ذهبت إلى الاتحاد وأنت من جعلته يطلب كل المستندات، وانت من دول القضية، وأخرجت قضية يفترض فيها أن تكون محلية، فماذا استفدت أنت؟».
وقال: «هذا شيء مؤسف ولم أكن أتمنى أن هذا الأسلوب يكون بيني وبينك ولكن انت من اختار هذا الأمر وأنت من اختار هذا الطريق، وإذا تريد المواجهة فأنا حاضر، وإذا تريد أن تجنح إلى الخط العقلاني والمنطقي وتذهب إلى المصلحة العليا والعامة فأنا أيضا حاضر، لكن أن ترمي الاتهامات بهذا الشكل فهذا غير صحيح أخ شعيب». ونصح الغانم المويزري بأن يتشاور مع «من فيهم خير» ولا يتبع من يوجهونه حاليا، مضيفا: «بكل أمانة وبكل صراحة (اتق الله) في نفسك أولا، لا تجعل نفسك في هذا الشكل، والأمور واضحة ومكشوفة وما هو غير مكشوف سيتضح أكثر، فأنت من قبيلة عريقة وكريمة ومن أسرة فاضلة يشهد لها كل الكويتيين، وأنا متأكد أنك في قرارة نفسك تعلم أنك على خطأ، فلا تكابر ولا تعاند».
وقال: «وأيضا اتق الله في غيرك، فالاتهامات الباطلة والافتراءات والفجور في الخصومة لا يعود على الشخص إلا بالمزيد من الأخطاء والإحراجات والنتائج المخزية».
وأضاف: «أما بالنسبة لي فأحمد الله سبحانه وتعالى على ثقة الشعب الكويتي التي جددها لي مرتين الأولى في الانتخابات العامة وفي النتيجة التاريخية التي شرفني بها ممثلو الأمة».