الجمعة , 31 مارس 2023
زوووم: بسمة سعود: قاعدة هرم ماسلو !
بسمة سعود

زوووم.. بسمة سعود تكتب: الديموقراطية بين العالمية و المحلية

الديموقراطية بين العالمية و المحلية

الديموقراطية بمفهومها الاصطلاحي العالمي هي أحد أنظمة الحكم الذي يكون فيه الحكم و التشريع مشتركا مع الشعب من خلال التمثيل الشعبي و الحكومة الدستورية و حق الانتخاب العام و ينقسم إلى نوعين الأولى و هي الديموقراطية المباشرة حيث يمارس فيها المواطنون حقهم بشكل مباشر في وضع القرار دون وجود وسطاء أو من ينوب عنهم و هي ديموقراطية نقية، و الثانية هي الديموقراطية النيابية الذي يصوت فيه على اختيار أعضاء الحكومة من قبل أفراد الشعب و هؤلاء الأعضاء يتخذون القرارات التي تتلاءم مع مصالح ناخبينهم، و الشعب بالمفهوم الديموقراطي هو مصدر السلطات في الدولة الذي يحكم نفسه بنفسه فهو الذي يختار الحكومة و شكل الحكم و النظم السائدة في الدولة و عليه فمن حق الأمة دوما باعتبارها صاحبة السيادة تعديل أو تغيير شكل النظام السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي داخل الدولة، و لا تسقط سيادة الأمة و لا تكتسب بالتقادم أي أن عدم استعمال الأمة لمبدأ السيادة لا يؤدي إلى سقوطها، و اعتبرت الأمم المتحدة أن الديموقراطية هي النزاهة و من الأسس التي تقوم عليها حقوق الإنسان و ضمنت لهم حق الانتخاب و حق التعبير و النقد و إبداء الرأي و شملت جميع أفراد الدولة بغض النظر عن عرقهم أو مستواهم أو جنسهم، و جميع حقوق الديموقراطية التي ذكرناها سابقا تطبق في الدول الأوربية و دول قارتي أمريكا الذي يطمع للهجرة إليه الكثير من أفراد الشعوب كما ضم الكثير من اللاجئين السياسيين و المحكومين بقضايا رأي.

إن رجعنا إلى واقع الكويت هناك حرية تعبير عن الرأي لكنها مقيدة و هناك حق الانتخاب لكنها مقيدة و هناك حق الترشيح لكنها مقيدة أيضا و التي قيدتها قوانين و تشريعات مجالس الأمة الذي انتخب من ناخبين لم يتطلعوا إلى تحقيق الديموقراطية النقية في البلاد و كذلك قيدتها بعض مواد دستور الكويت الذي وضع عند تأسيس الدولة الحديثة بما يتناسب مع العادات و الموروثات الموجودة في البلاد و الذي لم يخلق الديموقراطية الكاملة كالتي تمارس و تطبق في الشعوب الأوربية و الأمريكية ، لذلك فإن واقع الكويت يقول بأن السيادة ليست للأمة التي من أجلها جاءت الديموقراطية وأن حق الانتخاب و العمل النيابي و الترشح و التمثيل النيابي داخل قبة البرلمان يفتقر للنزاهة لأنه خضع لاستياء كبير من الأمة حول صفقات سياسية فاسدة و رشاوى من المال السياسي و العنصرية للطائفة أو الأصول الجغرافية و أن ممثلين الأمة لم يحققوا تطلعات الأمة على أرض الواقع لسنوات و سنوات و سنوات و سنوات ، لذلك أقولها بصوت عالي جدا الديموقراطية لم تكتمل في الكويت أبدا بل تكاد تكون معدومة بمفهومها العلمي التي جاءت من أجلها ، لذلك و بما أن مجالس الأمة لم تحقق نعمة الديموقراطية التي تحقق العدل و المساواة و النزاهة في إدارة البلاد أقولها بصوت عالي للإمارات و سلطنة عمان: هنيئا لكم بمجالسكم الوطنية التي أسعدت شعوبكم و دفعت بعجلة التقدم لبلدانكم بخلاف مجالس الأمة في الكويت التي سببت تراجع البلاد لسنوات و سنوات و تكدس القضايا في المحاكم !

بقلم الأستاذة / بسمة سعود

شاهد أيضاً

زوووم: بسمة سعود: قاعدة هرم ماسلو !

زوووم: بسمة سعود: الذكاء الاجتماعي

الذكاء الاجتماعي إن الذكاء الاجتماعي صفة إنسانية مكتسبة من البيئة التربوية و الخلفية الثقافية التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *