بعد الحظر.. أربيل تشكو بغداد لمنظمة الطيران الدولية
كشف عضو اللجنة العليا للاستفتاء في إقليم كردستان ووزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري في تصريح لقناة الحدث مساء امس الأول عن لجوء سلطات الإقليم إلى تقديم شكوى ضد بغداد للمنظمة الدولية للطيران، معتبرا أن الحظر الجوي يعرقل وصول المساعدات للنازحين.
إلى ذلك، لفتت مواقع كردية عراقية إلى أن الحظر الذي فرض تطبيقه بدءا من يوم الجمعة الماضي منع العديد من العمال من العودة إلى بلدانهم، مشيرة إلى أنه وبحسب الإحصائيات، فإن «الشركات في إقليم كردستان استقدمت خلال 10 سنوات الماضية أكثر من 200 ألف عامل أجنبي وغالبيتهم من بنغلادش». يذكر أن سلطات مطار أربيل كانت أعلنت سابقا أن آخر رحلة جوية غادرت المطار كانت مساء الجمعة، مع تطبيق الحظر الذي فرضته حكومة العراق.
في المقابل، أكد سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس الاول أنه «سيتم قريبا استكمال الإجراءات اللازمة للتعامل مع أزمة الاستفتاء»، مؤكدا أن لدى بغداد «خيارات سياسية واقتصادية وتجارية» للتعامل مع الأزمة
وأوضح الحديثي قائلا: «لا نريد أن نصل إلى مجرد التفكير في الحل العسكري».
واعتبر أن «المدخل الوحيد للحوار مع كردستان هو الإقرار بوحدة البلاد.. والعودة إلى الدستور العراقي»، كاشفا أن الحكومة العراقية طالبت الإقليم مرارا بتطبيق الدستور «دون جدوى». وأضاف: «بغداد ظلت لمدة أربعة أشهر وهي تدعو الإقليم لاعتماد الدستور العراقي كمرجعية لحل الأزمة».
وشدد الحديثي على أنه «لا يوجد نص دستوري يسمح لإقليم كردستان بتنظيم الاستفتاء.. الدستور العراقي حصر الملفات السيادية بيد الحكومة الاتحادية».
من جانبها، جددت ميليشيات الحشد تهديداتها باستخدام القوة ضد إقليم كردستان، وأعلن زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق قيس الخزعلي قدرة الميليشيات على استعادة الأراضي التي سيطر عليها رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني في شهر.
وأعلن الخزعلي، في كلمة له خلال حضوره مجلس عزاء امس الأول في النجف، بحسب ما أوردت قناة السومرية العراقية، أن «الأراضي التي استحوذ عليها رئيس إقليم كردستان قادرون على استعادتها بشهر واحد»، مشيرا إلى أن «الذي لا يفهم سوى منطق القوة يجب أن يعامل بذات المنطق، والعراقيون بشجاعتهم قادرون على هزيمة الانفصاليين».