ينغم ويطرب كل من يسمع صوته، ويسبح في بحر وتريات عوده الذي لا يشبهه احد، ومن غير المعقول حتى أن يحاول أحد ان يشاركه ألقابه التي التصقت به بشكل كبير فهو النغمة الحزينة، لذلك اطلق عليه الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد لقب سفير الحزن، وأما من ناحية الطرب وصوت الأرض التي زلزلها باعذب أغنياته الراحل طلال مداح في حقبة الثمانينيات واطلق عليه اخطبوط العود حيث أهداه عودا خاصا بالتقاسيم، مع عوده نصول ونجول في مختلف البلدان ومن مشرق الأرض وحتى مغربها اما صوته فهو قصة لا تنتهي، تشفي الروح وتداوي العليل وتلصق الذكريات والحنين في الذاكرة، من يسمعه لا يستطيع الا ان ينطرب ويهوى ويعشق ويعيش حالة من الحب والهيام وان لم تكن له قصة اثرت به فيعيشها مع خياله، هو الذي انعش قلوبنا وجعلها تشعر بكثير من المآسي التي عاشها الكثيرون من المحبين والذي يسمعه أيضا يشتاق ولربما ليس لحبيب بل لخيال، هو من يختار الكلمة ويترجمها بلحن يبقى خالدا، فهو من شدا بأعذب الكلمات التي دخلت بصميم القلب وقال «لا انتي وردة.. ولا قلبي مزهرية من خزف.. مصادفة وحدة جمعتنا.. شوفي وشلون الصدف»، وعندما وصف المحترق لمعرفة وايقان المحب لفراق حبيبته وقال «تدرين وادري بنفترق تدرين قلبي بيحترق»، وطلب السماح منه له طعم آخر، وقال ايضا في إحدى أساطيره الطربية «سامحيني او نسيتي اني حبيبك.. اعشقي ضعفي احس بقوتي.. احضني بردي ابي رعشة لهيبك» والكثير ليس لها نهاية تلك الخزينة الفنية التي يمتلكها القدير عبادي الجوهر الفنان الراقي الداعم للشباب وذلك لمسناه من تعاونه معهم بكثير من أعماله الفنية.
صرح اخطبوط العود وشيطان اللحن كما اطلقوا عليه أيضا وقال: شكر عميق من خالص القلب لصحيفة «الأنباء» العزيزة علي لتتبعها أخبار الفن والفنانين، للأمانة انا طرحت مؤخرا وفي العيد ميني البوم للساحة الفنية بعنوان «خلاص ارجع» ويحوي أربع أغان منها «خلاص ارجع»، «عامك سعيد»، «لا سفر وما بقالي».
وأضاف الجوهر: أحييت حفلات وكنت في جولة ما بين جدة والرياض والطائف.
وأخيرا من القاهرة ام الدنيا تحط طائرته في جدة مجددا، والخبر الأجمل والذي بالتأكيد يترقبه جمهوره هو انه سيستعد ليطير مجددا ليحيي حفلة في بلد الضباب لندن بتاريخ 13 من اغسطس القادم ويشاركه سفير الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد.