سجل مستوى التضخم في يونيو 1.4% على أساس سنوي طبقا للأساس الجديد، في حين سجل معدل التضخم في مايو 2.7% طبقا لسنة الأساس القديمة 2007، مما يعني أن سنة الأساس المعتمدة الجديدة 2013 ستؤدي إلى تقليل معدلات التضخم المحسوبة مقابل تلك المحسوبة على سنة الأساس القديمة 2007.
وبلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك وتكاليف المعيشة طبقا لذلك 112.2 نقطة في يونيو، ولم يشهد تغيرا عن مستواه في شهر مايو طبقا للأساس الجديد الذي اعتمد مؤخرا.
وارتفع الرقم القياسي العام للأسعار في جميع مكوناته الرئيسية على أساس سنوي باستثناء 3 مكونات رئيسية على رأسها مكون خدمات السكن الذي شهد تراجعا بنسبة 2.3%، ثم الاتصالات الذي انخفض رقمها القياسي بنسبة 1.5%، يليه مكون الصحة الذي شهد انخفاضا طفيفا بحدود 0.5%.
التزاما بالمعايير الدولية المتبعة لإعداد الرقم القياسي للأسعار والتي تقضي بتغيير سنة الأساس التي يعتمد عليها هذا المؤشر، فقد اعتمد في شهر يونيو من العام الحالي سنة أساس جديدة وهي 2013 بدلا من عام 2007 الذي اعتمد عليه المؤشر سابقا في احتساب تغيرات الأسعار واستخراج الرقم القياسي لها، ويظهر المؤشر الجديد اختلافا في الأوزان الترجيحية لمكونات هذا المؤشر نظرا لتغير الأهمية النسبية لمكوناته، ويأتي ذلك أيضا تماشيا مع سنة الأساس الجديدة المعتمدة.
في حين أن مكون النقل زاد بشكل لافت أمام باقي مكونات الرقم القياسي العام، حيث سجل زيادة سنوية كبيرة قدرها 15.9% طبقا لسنة الأساس الجديدة.
يليه معدل التضخم في مكون التعليم الذي سجل 3.6% ثم المفروشات ومعدات الصيانة مسجلا 3%، كما سجل مستوى التضخم في مكون الخدمات الترفيهية والثقافية بحدود تلك النسبة أيضا.
أما مكون الفنادق فقد بلغ مستوى التضخم فيه 2.6% يليه الرقم القياسي للسلع والخدمات المتنوعة التي شهدت زيادة بنسبة 2.5%. ويأتي الرقم القياسي لمكون الكساء والملبوسات بزيادة 2.2%، فيما تعد الأغذية والمشروبات أقل المكونات ارتفاعا حيث زادت بأقل من 1%.
وقد أغلق الدولار الأميركي في يونيو عند أدنى مستوى منذ شهر أكتوبر في العام الماضي مسجلا بنهاية يونيو 303 فلوس وفق بيانات بنك الكويت المركزي، حيث تتجه المستويات التي يغلق عندها سعر الدولار في مسار تنازلي منذ بداية العام، ليستقر تراجعه الشهرى عند نسبة طفيفة (0.2%) في يونيو للمرة الثانية على التوالي، وبالتالي استقر معدل انخفاضه على أساس سنوي مسجلا 0.4% في يونيو.
أما اليورو فقد أغلق في يونيو على ارتفاع شهري نسبته 1.9% حين سجل 346 فلسا مواصلا اتجاها تصاعديا ملحوظا بدأ منذ أواخر العام الماضي، كما سجل ثاني زيادة فقط يشهدها في العام الحالي وقدرها 3.2% لكنها الأعلى في أكثر من عام مضى.
ووفق آخر بيانات صادرة عن وزارة التجارة والصناعة الكويتية عن شهر أبريل فقد بلغ إجمالي الدعم المنصرف 13.6 مليون دينار، منها أكثر من 8.3 ملايين دينار إلى مجموعة المواد الأساسية التموينية وإلى حليب ومغذيات الأطفال، بالإضافة إلى حوالي 5.3 ملايين دينار دعما لمواد البناء الأساسية التي يتم إنتاجها مثل الإسمنت والطابوق الجيري والأبيض والحديد.
فئات مجموعات المواد الرئيسية والخدمات
لأغراض استعراض مستويات الأسعار يمكن تقسيم السلع التي تقاس بها نسبة التضخم في الكويت إلى 5 مجموعات مختلفة تمثل الحاجات المتنوعة التي تشكل حركة الاقتصاد.
معدل النمو لكل المجموعات الرئيسية
سجل الرقم القياسي للأسعار بنهاية شهر يونيو زيادة على أساس سنوي في أغلب المجموعات الرئيسية الخمسة باستثناء المجموعة الرئيسية الرابعة التي تضم مكونات الأنشطة الترفيهية والثقافية وكذلك المطاعم والفنادق التي سجلت تراجعا في مستويات رقمها القياسي بحدود 0.5%، فيما زاد التضخم لمجموعة النقل والمواصلات أكثر المجموعات زيادة سنوية وقدرها 7.2% تليها مجموعة المفروشات والسلع المتنوعة بمعدل تضخم 2.8%، ثم مجموعة الصحة والتعليم بمعدل 1.7%، وأخيرا تأتي مجموعة خدمات المسكن والأغذية وكذلك الملبوسات التي سجلت معدل زيادة طفيفة على أساس سنوي.
أما على أساس شهري فقد بلغ معدل التضخم أقل من 0.5% في جميع المجموعات الرئيسية في يونيو، باستثناء مجموعة الأنشطة الترفيهية وخدمات المطاعم والفنادق التي سجل رقمها القياسي تراجعا على أساس شهري حيث انخفض فيها الرقم القياسي للأسعار بمعدل 5% عن مستوياته في شهر مايو.
المجموعة الرئيسية الأولى تضم خدمات المسكن والسلع الغذائية والملبوسات، سجل مستوى التضخم في هذه المجموعة معدلا طفيفا عن مستويات الرقم القياسي لهذه المجموعة في يونيو العام الماضي.
يذكر أن حصة الدعم المنصرف من قبل الحكومة الكويتية إلى مجموعة المواد الغذائية التموينية الأساسية بلغت 61% من إجمالي الدعم المقدم خلال أبريل وفق آخر تقرير صادر عن وزارة التجارة والصناعة، ويشمل هذا الدعم ما صرف أيضا إلى مغذيات وحليب الأطفال في بطاقات التموين.
وقد استقر الرقم القياسي لأسعار خدمات السكن للشهر الثالث على التوالي حين سجل 117 نقطة في يونيو ليشهد بذلك انخفاضا شهريا بحدود 0.5% طبقا لسنة الأساس الجديدة 2013 التي اعتمدت مؤخرا، وهو الانخفاض الشهري الوحيد بين مكونات الرقم القياسي العام للأسعار، كما يلاحظ أن مستويات الأسعار في مكون خدمات المسكن سجلت تراجعا على أساس سنوي في يونيو بنسبة 2.3%.
ويبلغ الرقم القياسي لأسعار السلع الغذائية والمشروبات 107.4 نقاط بزيادة شهرية طفيفة بحدود 0.5% في يونيو، برغم تزامنه مع شهر رمضان المبارك الذي يعد موسما يزداد فيه الطلب على هذا المكون المهم.
ويلاحظ ان مستوى الرقم القياسي لأسعار السلع والخدمات سجل معدل تضخم محدود لم يتجاوز 1% على أساس سنوي مقابل معدل أكبر في باقي المكونات الأخرى.
المكون الثالث في هذه المجموعة الرئيسية هو مجموعة الكساء والأحذية، سجل الرقم القياسي لهذا المكون 107 نقاط ليشهد بذلك في يونيو زيادة شهرية طفيفة لم تتجاوز 1% ويعد ثاني أعلى ارتفاع شهري بين المكونات الأساسية للرقم القياسي العام، فيما بلغ معدل التضخم لهذا المكون 2.2% مقارنة بمستويات أسعاره في يونيو العام الماضي.
المجموعـــة الرئيسيــة الثانية تضم سلع المفروشات المنزلية وبعض السلع الأخرى والخدمات المتنوعة، زادت مستويات الأسعار في هذه المجموعة بنسبة 2.8% عنها في يونيو العام الماضي، تأثرا بزيادة مستويات أسعار مكون السلع والخدمات المتنوعة ومستويات الرقم القياسي لمكون المفروشات المنزلية أيضا.
كذلك زادت مستويات أسعار المجموعة الرئيسية الثانية بنهاية يونيو بحدود 0.5% مقارنة بمستويات الشهر السابق له. %2.3 تراجع سنوي لخدمات السكن و1.5 % للاتصالات %16 زيادة بمكون النقل طبقاً لسنة الأساس الجديدة و 3.6 % لخدمات التعليم