الخميس , 30 نوفمبر 2023
خالد العدواني
خالد العدواني

تكنولوجيا و انترنت : خالد العدواني : “البيتكوين” أفضل عملة للإستثمار

أفضل عملة للإستثمار،وكيف تضاعف سعرها أكثر من ثلاثة مرات في 6 أشهر

البيتكوين

البيتكوين هي عملة الكترونية ظهرت في عام 2009 عن طريق “ساتوشي ناكاموتو”، يتم إستخدامها بدون أي وسيط وبدون أي سجلات أو أوراق بنكية كما تعودنا في معاملاتنا النقدية أو البنكية اليومية، ولكنها تستخدم ما يسمي بالمحفظة الإلكترونية و هي بمثابة حسابك البنكي لعملة البيتكوين. وتختلف طبيعة هذه العملة عن أي عملة نقدية أخري قد سمعت عنها لأن قيمتها لا ترتبط بسعر الذهب أو الإحتياطي النقدي المتوفر في البنك المركزي لتغطية العملة النقدية الذي يصدرها هذا البنك. ولكنها ترتبط بعدد البيتكوينات التي يمكن الحصول عليها. ولذلك فهي خارج كل قواعد الإقتصاد المتعارف عليها ولا يمكن الربط أو توقع قيمتها كما يحدث مع الذهب وباقي العملات النقدية. فمثلاً في عام 2014 وبعد حادثة إفلاس أحدي أشهر منصات التداول بها قد إنخفض سعرها مرة ثانية ولكن ومع بداية عام 2017 قد زادت قيمتها ثلاثة أضعاف -كما هو موضح بالصورة أعلاه- سنطرح في هذا المقال عوامل أرتفاع أسعارها ولماذا تحاول بعض الشركات العالمية توفيرها كوسيلة للدفع علي مواقعها وتطبيقاتها.

فلنفترض أنك تمتلك بالفعل محفظة الكترونية و تريد أن تستخدمها لتدفع لشخص ما مقابل خدمة أو منتج، كل ما عليك أن تعرفه كود أو عنوان المحفظة الالكترونية للشخص و المبلغ الذي يجب أن تدفعه و في خلال من 20 إلي 30 دقيقة سوف يتم التحويل وتأكيد الحصول علي المبلغ المتفق عليه، بدون الذهاب إلي بنك أو تسجيل العملية أو حتي أن يعرف أي شخص في العالم من أنت حتي الشخص الذي قد قمت بالدفع له نفسه قد لايعرف من أنت، صحيح هو يعلم كود محفظتك الإلكتروني ولكن ليس هناك أي ربط حقيقي بين محفظتك وأي معلومات خاصة بك كأسمك أو عنوانك الإلكتروني أو حتي رقم هاتفك فهي مجرد رقم حساب وهمي لعملة إفتراضية.

صورة لتوضيح سعر البيتكوين في بدايات عام 2013 إلي اليوم وكيف تغيرت قيمتها بسرعة كبيرة في عام 2017
صورة لتوضيح سعر البيتكوين في بدايات عام 2013 إلي اليوم وكيف تغيرت قيمتها بسرعة كبيرة في عام 2017

 

كيف تستطيع الحصول علي البيتكوين ولماذا تضاعفت قيمتها بهذه السرعة في أخر ستة أشهر؟

يمكن الحصول علي البيتكوين عن طريق:

تبادلها عن طريق بعد منصات التجارة الإلكترونية التي سمحت مؤخرا بالتداول عن طريق البيتكوين مثل إم تي جوكس، وغيرها من المنصات الأقل شهرة والتي يتم السماح بالتداول عليها بالعملات النقدية العادية والبيتكوين فقد كانت تستحوذ منصة التداول إم تي جوكس علي 70% من تحويلات البيتكوين حول العالم.

الشراء أو البيع بإستخدام تطبيقات الهواتف الذكية أو المواقع المخصصة للتعامل بها و منها علي سبيل المثال وليس الحصر منصة ووردبريس و شركة المطاعم ساب واي و شركة ميكروسوفت و موقع نيم شييب لشراء المواقع الإلكترونية و شيب أير و إكسبيديا لشراء تذاكر الطيران وحجز الفنادق و أعتقد أنه في خلال الشهور القادمة ستظهر مواقع وشركات عالمية تقدم خدماتها مقابل هذه العملة. فمع إرتفاع أسعارها و إقبال كثير من الشباب علي إستخدامها سوف تضطر باقي الشركات العالمية لإستخدام عملة البيتكوين كوسيلة من وسائل الدفع لبيع منتجاتها وإرضاء عملاءها.

الحفر أو التعدين، وهي أهم طريقة لكسب البيتكوين، فيقوم المهتمين بتجميع هذه العملة بشراء كمبيوترات ذات قدرات عالية وإستخدامها لحل معادلات رياضية معقدة، لإيجاد البيتكوين وتجميعه في محافظهم الإلكترونية. وفي الحقيقة هذه هي الطريقة التي أعلن عنها “ساتوشي ناكاموتو” في ورقته البحثية التي نشرها في أكتوبر 2008 للحصول علي البيتكوين بطريقة سهلة وقد قال فيها إنه يوجد مالا يزيد عن 21 مليون بيتكوين في العالم ولن يتم إكتشافها بالكامل قبل مرور مئة عام علي أقل تقدير.

وفي 2011 وصل سعر البيتكوين إلي دولار أمريكي واحد ومنذ هذا الوقت وقد بدأت قيمة البيتكوين في الإزدياد إعتماداً علي محدودية العدد التي أشار إليه “ساتوشي ناكاموتو” في بحثه و من ناحية أخري علي إزدياد الطلب عليه كعملة مقبول بها في التعامل مع عدد من الشركات وإتجاه البعض الأخر لقبول التعامل بها. فسهولة وسرعة التعامل وعدم وجود عمولات علي تحويلات البيتكوين قد ساهم في انتشاره وخاصة في التحويلات بين شباب مستخدمي الإنترنت من دولة لدولة أخري.

الخصوصية و إخفاء الهوية

في رأيي أن من أهم وأخطر العوامل التي ساهمت في إرتفاع قيمة البيتكوين مقابل العملات النقدية هي أنه لا يوجد إي سجلات معروفة لمستخدميه أو المتعاملين به. وقد فتح هذا الباب علي مصراعيه أمام استخدامها في عمليات غير مشروعة كالإتجار في المخدرات و شراء السلاح وحتي غسيل الأموال بنقلها من دولة لدولة بدون سجلات أو تحويلات بنكية. ولذلك فقد أصبحت من أخطر الأسلحة المستخدمة للتحايل علي القانون والإتجار في المخدرات بعيداً عن عيون السلطات والهيئات الحكومية، فليس هناك أي طريقة لمعرفة هوية مالك أي محفظة بيتكوين.

و هناك أيضاً “ساتوشي ناكاموتو” الذي لايعرف أحد من هو أو هي و إذا كانت هيئة حكومية أو منظمه إجرامية، فلا أحد علي وجه الإطلاق يعرف بالظبط من هو مؤسس البيتكوين. و سوف تكتشف أهمية هذه المعلومة عندما تعرف أن كل الدلائل تشير إلي أن “ساتوشي ناكاموتو” يمتلك عدة محافظ إلكترونية تحتوي علي ما يزيد عن 1 مليون بيتكوين بمعني أن “ساتوشي ناكاموتو” هو بليونير العصر القادم بدون منازع فهو كان يمتلك ما قيمته مليون دولار من البيتكوين في عام 2011 أما الأن فهو يمتلك مايزيد قيمته عن 4 مليار دولار بدون أي مجهود يذكر، لك أن تتخيل لو أستمر إرتفاع سعر البيتكوين بنفس المعدل الموضح في الصورة أعلاه فكم مليار دولار سوف يمتلك هذا الشخص بعد سنة أو اثنتين وعندها كم شركة سوف تكون بدأت الإعتماد علي إستخدام البيتكوين.

وهناك أيضاً ماحدث لمنصة إم تي جوكس فجأة في عام 2014، فقد أعلنت عن إفلاسها وتم إغلاق موقعها الإلكتروني وفقدها ما يعادل 4.5 مليون دولار قيمة تحويلات بين عملاءها و من المرجح أنها قد تم قرصنتها ولكن لا أحد يعرف من قام بهذه السرقة و التي تعتبر –حتي الأن- أكبر سرقة بتاريخ عملة البيتكوين، و من المعلوم أن هذه الحادثة هي سبب إنخفاض سعر البيتكوين بشكل مفاجئ في عام 2014 حتي أن بعض المتابعين قد توقع أن هذه الحادثة سوف تكون بمثابة نهاية العملات الإفتراضية بشكل كامل. ولكن أين ذهبت هذه العملات فمن يمتلك هذا العدد الكبير من البيتكوين سوف يستطيع التحكم بسوق العملات الإلكترونية.

البيتكوين في الدول العربية

وبغض النظر عن كل المخاوف التي قد لا يستوعبها البعض فنحن في دولنا العربية يجب أن نكون علي أهبة الإستعداد لمواجهة هذه الأخطار التكنولوجية التي تحتاج إلي هيئات مدججة بأحدث الأجهزة والكمبيوترات والبرامج الحديثة لوقف إستخدامها بالطرق غير المشروعة و أن نستعد لتوعية شبابنا بالطرق الجيدة لإستخدام هذه التكنولوجيات الحديثة، خاصة وأن الانترنت جعل من العالم كله دولة واحده صغيره تنتشر فيها الأفكار و الأدوات السيئة أسرع من الجيدة. وأن لا ندفن رأسنا في الرمال ونتحاشي مواجهة هذه الأخطار لمجرد أننا لا نستطيع مواكبتها، فيجب علي الحكومات العربية البدأ بالدراسة الجادة ووضع القوانين لإستقبال هذه الموجة من العملات النقدية التي قد بدأت بعض الدول الأوروبية والغربية إمتصاصها وإستيعاب أخطارها بالفعل.

خالد العدواني

شاهد أيضاً

خالد العدواني

تكنولوجيا و انترنت: خالد العدواني: تطبيق الواتساب وتحديث جديد بميزة جديدة لمحبيه

تكنولوجيا و انترنت: خالد العدواني: تطبيق الواتساب وتحديث جديد بميزة جديدة لمحبيه خبر جيد لمحبي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *