السبت , 23 سبتمبر 2023

تيلرسون يفكر بالاستقالة بسبب “التخبط” في البيت الأبيض

كشفت مصادر أميركية، أمس، أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون، قد يكون في طريقه لمغادرة منصبه بسبب موجة التبديلات التي تعيشها الإدارة الأميركية، التي شملت أخيراً استقالة الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر، بعد تعيين أنطوني سكاراموشي مديراً للاتصالات بالبيت الأبيض، فضلاً عن الخلاف الذي ظهر إلى العلن بين الرئيس دونالد ترامب ووزير العدل جيف سيشنز، على خلفية التحقيقات بشأن التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر، لم تكشف هويتها، أن التبديلات الأخيرة أثرت على موقف تيلرسون، الذي اعترض على طريقة التعامل مع سيشنز، معتبراً أنه لا يجب على ترامب أن ينتقد وزراءه بهذه الطريقة «غير المهنية».

وتشير المعلومات إلى أن تيلرسون باتت لديه قائمة طويلة من الاعتراضات على الأداء في البيت الأبيض، بما في ذلك الموقف من السياسات تجاه إيران، لكنه على ما يبدو راغب في الاستمرار بمنصبه حتى نهاية العام على الأقل، بانتظار الانتهاء من عملية إعادة ترتيب وزارة الخارجية وتنظيم عملها بشكل يمكن معه له الحديث عن إنجازات شخصية خلال وجوده في منصبه.

لكن مصادر أخرى قالت إنها «لن تستغرب» إقدام تيلرسون على الاستقالة من منصبه في وقت أبكر بكثير من نهاية العام، مشيرة إلى محادثات أجراها تيلرسون مع أصدقاء له من خارج الدائرة السياسية في واشنطن، عبّر خلالها عن إحباطه جراء الأوضاع القائمة وشكه بإمكانية تراجع منسوب التوتر والصراعات الدائرة في البيت الأبيض حالياً.

في المقابل، ذكر بعض العاملين في واشنطن أنهم لا يستبعدون أن يكون تيلرسون قد عبّر علناً عن امتعاضه «بسبب الإرهاق»، لكنه ليس بوارد مغادرة منصبه حالياً.

وفي ما يتعلق بإيران، يشكل الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى موضوعاً خلافياً بين ترامب وتيلرسون، إذ أفادت تقارير عن سعي الرئيس الأميركي إلى استبعاد الوزير وجهاز الخارجية عن اتخاذ أي قرار في هذا المجال.

وكان ترامب، حسب مجلة «فورين بوليسي»، قد طلب من تيلرسون تزويده بمواد تمكنه من اتهام طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي، غير أن «الخارجية» لم تستجب لهذا الطلب.

من جهة أخرى، أقر جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، بأنه عقد أربعة لقاءات مع مسؤولين روس خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، لكنه نفى أن يكون تواطأ مع موسكو لمساعدة ترامب على الفوز.

وقال كوشنر، في بيان نشرته وسائل إعلام أميركية قبل ساعات من الإدلاء بأقواله مساء أمس أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، إن لقاءاته مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك ومسؤولين روس آخرين تندرج في إطار مهامه الاعتيادية كمسؤول آنذاك عن العلاقات مع الحكومات الأجنبية في فريق ترامب الانتخابي.

وكتب كوشنير في البيان «لم أتعاون ولا أعرف أحداً في الحملة تعاون مع أي حكومة أجنبية. لم أجر أي اتصالات في غير محلها. ولم أعتمد على أموال روسية لتمويل أنشطتي التجارية في القطاع الخاص».

جاء ذلك فبل ساعات من إدلاء كوشنر، المتزوج من إيفانكا إبنة ترامب الكبرى، أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، على أن يمثل اليوم أمام لجنة مجلس النواب.

وستتم مساءلة كوشنر، المستثمر الملياردير البالغ من العمر 36 عاماً والذي يتولى أول منصب سياسي له، بشأن اجتماعاته مع السفير الروسي في واشنطن، ومع رئيس مصرف روسي كبير ومحامية روسية.

في غضون ذلك، أكد البيت الأبيض أن ترامب مستعد للتوقيع على التشريع الذي يشدد العقوبات على روسيا، بعد أن توصل زعماء مجلسي الشيوخ والنواب إلى اتفاق بشأن المشروع، الذي يطول أيضاً إيران وكوريا الشمالية، ويقيد سلطة ترامب في رفع العقوبات عن موسكو.

شاهد أيضاً

خالد العدواني

تكنولوجيا و انترنت : خالد العدواني : “البيتكوين” أفضل عملة للإستثمار

أفضل عملة للإستثمار،وكيف تضاعف سعرها أكثر من ثلاثة مرات في 6 أشهر البيتكوين البيتكوين هي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *