وافقت حركة حماس التي تسيطر على غزة امس على حل «اللجنة الادارية» في القطاع، ودعت حكومة رامي الحمدالله ومقرها رام الله للمجيء لممارسة مهامها، كما أعلنت موافقتها على اجراء انتخابات عامة.
وقالت الحركة في بيان «استجابة للجهود المصرية الكريمة بقيادة جهاز المخابرات العامة تعلن حركة حماس: حل اللجنة الادارية في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق للقدوم الى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا، والموافقة على اجراء الانتخابات العامة».
كما اكد البيان «استعداد الحركة لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في اطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 كافة».وينص اتفاق القاهرة الذي توصلت اليه حماس وفتح والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية على تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وانتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، اضافة الى اعادة هيكلة الاجهزة الامنية.
ومن جانبه، رحب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد الموجود حاليا في القاهرة باستجابة حركة حماس.وقال الاحمد لوكالة وفا الرسمية انه «سيتم عقد اجتماع ثنائي بين فتح وحماس يعقبه اجتماع لكافة الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة من أجل البدء في الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق بكافة بنوده باعتبار هذه الخطوة تعزز من وحدة الصف وتنهي الانقسام البغيض الذي دفع شعبنا ثمنا غاليا نتيجة له».
وبحسب مصدر فلسطيني شارك في لقاءات القاهرة فان الرئيس محمود عباس «سيصدر مرسوما لإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومة ضد قطاع غزة، وذلك كخطوة تلي تلك التي اتخذتها حماس وتمهيدا لبدء حوار وطني».
من جهته، رحب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف ببيان حماس، مثنيا على الدور المصري، ومؤكدا في بيان انه «يجب على جميع الأطراف اغتنام هذه الفرصة لاستعادة الوحدة وفتح صفحة جديدة للشعب الفلسطيني».
من جانبها، رحبت مصر بموقف حركتي فتح وحماس وما أبداه الوفدان من استجابة للجهود المصرية والتي تأتي في إطار حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.