«دربي مانشستر»… هل يتوّج «سيتي»؟

«دربي مانشستر»… هل يتوّج «سيتي»؟

عواصم – أ ف ب – يأمل مانشستر سيتي في تضميد جراح سقوطه الأوروبي الثقيل أمام ليفربول، عبر حسم لقب بطولة انكلترا في كرة القدم، عندما يستضيف غريمه الأكبر ومنافسه المباشر مانشستر يونايتد، اليوم، في قمّة المرحلة 33 على ملعب «الاتحاد».

واذا ما قدر لفريق المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا الفوز، سصبح الأول في تاريخ الدوري الممتاز الذي انطلق بتسميته الجديدة قبل 26 عاما، يُتوج باللقب قبل ست مراحل من نهاية البطولة.

ويتقدم «سيتي» بفارق 16 نقطة عن «يونايتد»، ويبدو تتويجه باللقب الثالث في الدوري الممتاز (والخامس في تاريخ بطولة انكلترا) مسألة وقت. لكن المحسوم ان نكهة التتويج على حساب «يونايتد» بالذات ستكون مختلفة، في ظل التنافس التاريخي بين قطبي المدينة الانكليزية الشمالية.

ويأمل غوارديولا في تحقيق باكورة ألقابه في الـ «بريمير ليغ» في موسمه الثاني مع «سيتي»، علما انه أحرز في الموسم الراهن كأس رابطة الاندية على حساب أرسنال. الا ان ما يؤرق غوارديولا، هو ان المباراة تأتي قبل ثلاثة أيام من استضافته ليفربول في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد السقوط الكبير امامه بثلاثية نظيفة ذهابا، ما يضعه أمام صعوبة اختيار التشكيلة التي ستخوض المباراة ضد «يونايتد».

وكان «سيتي» قد فاز على مضيفه «يونايتد» على ملعب «أولد ترافورد» في الدوري هذا الموسم 2-1.

وبعد أعوام من هيمنة القطب الأحمر على المدينة في عهد مدربه السابق الاسكتلندي أليكس فيرغوسون، تبدلت موازين القوى في مانشستر في الأعوام الماضية، لاسيما منذ انتقال ملكية النادي الأزرق الى الشيخ الاماراتي منصور بن زايد آل نهيان عام 2008.

وبات النادي على وشك إحراز لقبه الثالث في الدوري منذ عام 2012.

وتألق في صفوف «سيتي» أكثر من لاعب مثل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، البلجيكي كيفن دي بروين، رحيم ستيرلينغ، الاسباني دافيد سيلفا، والالماني ليروي سانيه.

ويبرز في المرحلة نفسها، «دربي» مدينة ليفربول بين فريق «الحمر» المنتشي ومضيفه إيفرتون، الذي يخشى ان يلقى مصير «سيتي».

ويواجه مدرب ليفربول، الالماني يورغن كلوب المعضلة ذاتها لغوارديولا في ما يتعلق بتشكيلته، لكن يتوقع ان يلجأ الى إراحة لاعبين أساسيين، منهم على سبيل المثال المصري محمد صلاح الذي خرج من مصابا المباراة الأوروبية ضد «سيتي»، الا ان مدربه أبدى تفاؤله بوضعه الصحي.

ويبدو ليفربول في وضع مريح لإنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل، ويحتل حاليا المركز الثالث بفارق نقطتين خلف «يونايتد»، و5 نقاط أمام توتنهام هوتسبير الرابع، و10 نقاط عن تشلسي الخامس. الا ان ليفربول خاض 32 مباراة، مقابل 31 لـ «يونايتد»، و30 لكل من توتنهام وتشلسي.

وفي مباريات أخرى، يلتقي وست بروميتش ألبيون مع سوانسي سيتي، واتفورد مع بيرنلي، ستوك سيتي مع توتنهام، ليستر سيتي مع نيوكاسل، بورنموث مع كريستال بالاس وبرايتون مع هادرسفيلد.

إسبانيا

يستضيف برشلونة المتصدر، ليغانيس، اليوم، في المرحلة 31 من الدوري الاسباني.

وقد تكون المباراة الـ 38 تواليا دون خسارة للفريق الكاتالوني. وفي حال تحقق ذلك، سيتمكن من معادلة الرقم القياسي الاسباني المسجل لريال سوسييداد، والذي يعود الى موسم 1979-1980.

وتعود الخسارة الاخيرة لبرشلونة الى ابريل 2017، حين سقط أمام ملقة بهدفين نظيفين، وهو خاض عقب ذلك سبع مباريات في اشراف مدربه السابق لويس انريكي، و30 مباراة بقيادة مدربه الحالي ارنستو فالفيردي.

وفي بقية المباريات، يلعب الافيس مع خيتافي، وسلتا فيغو مع اشبيلية، وريال بيتيس مع ايبار.

إيطاليا

يعود يوفنتوس المتصدر الى ملعبه لخوض مباراة ضد بينيفينتو المتواضع، اليوم، في المرحلة 31 من الدوري الايطالي، سعيا «للنهوض» بعد أيام من خسارته القاسية بثلاثية نظيفة أمام ريال مدريد الاسباني في دوري الأبطال.

ويسعى فريق «السيدة العجوز» للاقتراب من لقبه السابع تواليا في الدوري. وهو يتصدر الدوري بـ 78 نقطة، بفارق 4 نقاط عن نابولي.

من ناحيته، يواجه بينيفينتو مهمة شاقة لتفادي الهبوط، اذ يبتعد بفارق 9 نقاط خلف فيرونا قبل 8 مراحل من نهاية الموسم.

أما روما الثالث، فيخوض اختبارا صعبا أمام ضيفه فيورنتينا الثامن ساعيا الى محو آثار خسارته القاسية الاوروبية أمام مضيفه برشلونة 1-4.

وفي بقية المباريات، يلعب سبال مع اتالانتا، وسمبدوريا مع جنوى، وكروتوني مع بولونيا.

ألمانيا

يملك بايرن ميونيخ مصيره بيده لحسم لقب بطل الدوري الالماني للمرة السادسة تواليا و28 في تاريخه، إذ يحتاج الى الفوز على مضيفه اوغسبورغ، اليوم، في المرحلة 29، ليحتفظ باللقب موسما خامسيا تواليا.

ويتصدر الفريق البافاري الترتيب برصيد 69 نقطة بفارق 17 عن منافسه المباشر شالكه.

في المقابل، تبدو المنافسة حامية الوطيس على المقاعد الاوروبية المؤهلة الى دوري الأبطال وتحديدا بين 5 فرق على ثلاث بطاقات، هي: شالكه الوصيف وجاره بوروسيا دورتموند الثالث ثم لايبزيغ الرابع وباير ليفركوزن الخامس وبدرجة اقل اينتراخت فرانكفورت، حيث لا يفصل بين الثاني والسادس سوى 5 نقاط.

من ناحيته، يأمل شالكه في رقم قياسي شخصي له بتحقيقه فوزه السابع تواليا، عندما يحل ضيفا على هامبورغ الاخير.

وفي المباريات الاخرى، يلتقي كولن مع ماينتس، وفرايبورغ مع فولفسبورغ، وبوروسيا مونشنغلادباخ مع هرتا برلين.

فرنسا

يستضيف موناكو صاحب المركز الثاني، نانت، اليوم، ضمن المرحلة 32 من بطولة فرنسا.

ويسعى فريق الإمارة الى استعادة الانتصارات، بعد خسارته أمام سان جرمان وتعادله مع مضيفه رين.

في مباريات أخرى، يلتقي اميان مع كاين، انجيه مع ستراسبورغ، بوردو مع ليل، غانغان مع تروا وتولوز مع ديجون.

كومباني يركّز على القمّة

لندن – رويترز – أكد قائد مانشستر سيتي متصدر الدوري الانكليزي لكرة القدم، البلجيكي فينسن كومباني إن تركيز فريقه ينصب حاليا على القمّة المحلية في مواجهة مانشستر يونايتد، اليوم، والتتويج باللقب، رغم الاهتمام أيضا بمواجهته المقبلة في دوري أبطال أوروبا مع ليفربول.

وإذا ما نجح فريق المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا في الفوز على «يونايتد» الذي يقوده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، فإنه سيتوّج بطلا.

معلوم ان «سيتي» خسر أمام ليفربول بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وسيلتقيان إيابا الثلاثاء المقبل.

وقال كومباني: «بالنسبة لدوري الأبطال، فإن أمامنا فرصة وحيدة (لضمان التأهل) لكن في الدوري الانكليزي فهناك أكثر من فرصة لضمان التتويج».

وأضاف: «الآن سيحظى الدوري الانكليزي بالأولوية. مهما يحدث السبت (اليوم)، فإننا سنتعامل مع المباراة بأقصى جدية. ونحن نعرف مدى أهمية دوري الأبطال بالنسبة لجماهير مشجعينا لكن بعد ذلك سيتحول تركيزنا من جديد نحو المهمّة المعلقة في دوري الأبطال».

ورغم الهزيمة الثقيلة في «أنفيلد» لا يزال كومباني يعتقد أن بوسع

فريقه قلب تأخره الكبير في لقاء الاياب في استاد «الاتحاد».

وقال في هذا الصدد: «لا أحد في مانشستر سيتي على الإطلاق يعتقد أن هذه الجولة حسمت. لا أحد على الإطلاق».