دوري فيفا الجولة الخامسة
كرّست نتائج الجولة الخامسة من منافسات «دوري فيفا» لكرة القدم حقائق حول اكثر من فريق من فرق المسابقة الثمانية.
أولى هذه الحقائق ان «الكويت» حامل اللقب والمرشح الأول بات يغرد خارج السرب سواء على صعيد النتائج أو العروض والتي توجها بفوز ساحق على التضامن الاخير 8-1 في مباراة لم يُظهر فيها «الابيض» تأثره بغياب عدد من العناصر الاساسية.
في الجولات الخمس، أظهر «العميد» ثباتاً واضحاً مكنّه من تجاوز اكثر من عقبة كؤود، كما كشف عن حسن تعامل مع المتغيرات التي تطرأ خلال المباريات ومنها عدم يأسه في حال تأخره بالنتيجة وقدرته على اعادة الامور الى نصابها كما حدث أمام السالمية في الجولة الاولى، وأيضاً خروجه من ملعب الجهراء الصعب بفوز ثمين، ومروراً بخوضه اغلب فترات الشوط الثاني من مواجهة العربي منقوصاً، وأخيراً «السيرك» الذي نصبه أمام التضامن رغم الغيابات.
وفي مقابل هذه النجاحات لقطب المنافسة الدائم في العقد ونصف الأخيرين، يعيش القطب الثاني القادسية في دوّامة من الاخفاقات والمشاكل الفنية والإدارية وهو يسير في هذا السياق مع غريمه التقليدي العربي مع فارق ان الاخير يحتل مع نهاية الجولة المركز السابع وبنفس الرصيد مع التضامن متذيل الترتيب.
وفيما شهدت الجولة سقوطاً جديداً لـ «الأخضر» أمام السالمية هو الثالث له في 5 مباريات ومن دون ان يحقق فوزاً واحداً، تلقى «الأصفر» الخسارة الأولى على أرض الجهراء وبسيناريو مؤلم لجماهيره بعد أن اهدر ركلة جزاء في البداية، قبل ان تتسبب اخطاء دفاعية في ولوج ثلاثة أهداف في مرماه من دون ردة فعل منتظرة.
وبات مصير مدربي الفريقين، محمد إبراهيم «العربي» والكرواتي داليبور ستاركفيتش على المحك بعد أن تعالت أصوات تطالب باجراء تغييرات على الجهاز الفني في كلا الناديين.
وعلى النقيض من القطبين الجماهيريين، يمضي كل من الجهراء والسالمية بخطى ثابتة قدما من خلالها اشارات بأنهما قادران على اقتحام طوق المنافسة على اللقب والذي بات حكراً على «الكويت» والقادسية منذ العام 2003.
وسجل «السماوي» فوزاً مستحقاً على مضيفه العربي بهدف مبكر، وكان قادراً على زيادة الغلة في ظل الحالة المتراجعة لدفاع منافسه.
اما «الجهراوية» فضربوا أكثر من عصفور من خلال استضافتهم للقادسية، سواء على مستوى النتيجة او العرض الفني، وأخيراً بنجاحهم في حشد جماهير المدينة لمساندة الفريق في منظر رائع شهده استاد مبارك العيار.
في المقابل، استعاد كاظمة شيئاً من بريقه المفقود بعد ان حقق فوزه الأول في المسابقة على حساب النصر «المتذبذب».
ونجح مدرب «البرتقالي»، البرتغالي الخبير انتونيو أوليفيرا في مباغتة نظيره ظاهر العدواني من خلال خطف هدف مبكر، ومن ثم تسيير المباراة بحسب ما أراد، فترك لـ «العنابي» مكتفياً بتنفيذ هجمات مرتدة نجح من خلال احداها في اضافة الهدف الثاني.من جهته، بات النصر أحد «ألغاز» النسخة الحالية فالفريق بات يعاني من عدم الثبات في مستواه، فبعد تعادله المستحق مع القادسية، عاد ليخسر رهاني المستوى والنتيجة معاً امام كاظمة.
واخيراً، ورغم قوة المنافس، إلا أن سقوط التضامن وبهذه الطريقة كان مفاجئاً قياساً بالمستويات التي قدمها في الجولات الماضية والتي لم يكن فيها الفريق بهذا السوء.