رسائل الحكومة تحدد سير جلسة الاستجواب
في اتجاهين مختلفين سارت الأحداث في أروقة مجلس الأمة أمس أولهما لجهة الاستعداد لمراسم افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر، والثاني الاستعداد لاستجواب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله.
الأمانة العامة للمجلس انهت استعداداتها لحفل الافتتاح الذي سيتفضل صاحب السمو الأمير خلاله بإلقاء النطق السامي إيذانا ببدء الدور، وفي المقابل عكف العديد من النواب على صوغ اقتراحاتهم لأحداث وسير جلسة الاستجواب.
وقد أبلغت مصادر نيابية مطلعة ان عددا من النواب عقدوا اجتماعا حاسما في مكتب النائب محمد هايف ترقبا لأي اشارات ايجابية من قبل مجلس الوزراء الذي كان مجتمعا امس وخصوصا ما يتعلق بقضية إعادة الجناسي.
وأوضحت المصادر انه وبعد انقضاء الأمل من أي رسالة حكومية تحمل طابع الايجابية لحلحلة قضية الاستجواب سواء حول الجناسي أو التدوير الوزاري تأكد لدى الحضور ان الحكومة مصرة على المواجهة ودخول جلسة الاستجواب اليوم.
وأكدت المصادر أن المجتمعين أعدوا ورقة لطرح الثقة بعد ان أضاف 3 نواب اسماءهم. كما قام النائبان د.عبدالكريم الكندري ورياض العدساني بإجراء بروڤة للاستجواب استعدادا للمواجهة المحتملة.
وأوضحت المصادر النيابية أن قضية التدوير الوزاري كانت مطروحة إلا أن الوزير العبدالله أصر على المواجهة وذلك لتأكده من سلامة موقفه وقدرته على تفنيد محاور الاستجواب بالشكل الصحيح والمقنع للمجلس.
ولم تغفل المصادر «المفاجآت» من كلا الجانبين مستدركة: قد تنجح الحكومة في احتواء الموقف وتتجاوز الاستجواب.