المسيلة الإخبارية الخليج الانترنت بوابة الأخبار
قبل عام 2009 لم أكن أكترث للسياسة المحلية إطلاقا فقد كنت مواطنة مجتهدة في دراستي التعليمية لاهتمامي بتحقيق مستقبل وظيفي يؤمن لي الحياة الكريمة حاضرا و مستقبلا و عندما حرمت من ذلك و اصطدمت بكم من الفساد الإداري المتوالي عبر سنوات و جدت نفسي مجبرة لمتابعة أداء الحكومة في السياسة المحلية تدريجيا خاصة بعدما أبصر عيني على تاريخ الشيخ عبدالله السالم و دستور الكويت تلاه متابعتي للصحف الكويتية و قناة الوطن الكويتية إلى أن أصبحت ناشطة في الشبكات الاجتماعية .
لكن في عام 2014 و بعد الزوبعة الإعلامية الهجومية التي شنها 4 نواب ضد رئيس مجلس الأمة عند تقديم استقالاتهم و مطالبة الشعب بحل المجلس بدأت ألتفت للحياة البرلمانية عن كثب و أراقب أداء المجلس بعد تقاعس حكومة جابر المبارك في تنفيذ وعودهم لأكثر من عامين ، ثم علمت صدفة من أحد زملائي في العمل أن رئيس مجلس الأمة له حساب في تويتر يديره سكرتيره الخاص و ليس هو فقط بل شخصيات مختلفة من الوزراء و النواب يديرون حساباتهم بأنفسهم ، فوجدتها فرصة ذهبية ممتازة للتفاعل معهم و تقديم المقترحات و التظلمات خاصة مع حساب رئيس مجلس الأمة و لم أكن أعرف ما هي سمات الشخصية الإدارية و القيادية لرئيس مجلس الأمة و اكتفيت بالتزامي بالحيادية معه بالرغم من أصداء الاستياء التي أسمعها ، لكن لمدة عام لم أجد تنفيذا للتغيير في الإصلاح السياسي !!
في فبراير من عام 2015 توجهت إلى لجنة العرايض و الشكاوي مرتين و الذي إنتهى بتقديم الحكومة مقترح لتعديل قانون في نوفمبر 2015 إلا أن رئيس المجلس لم يكترث لتعديله حتى وقت حل المجلس في أكتوبر 2016 ، و في إبريل 2016 تصدر هاشتاق ترند في شبكة تويتر ضد النائب الدكتور عبدالحميد دشتي لمقابلة له على قناة سورية و عندما تمعنت في مضمون الترند وجدت أن المغردين قد إفتروا على النائب و حرفوا ما قاله في اللقاء الذي أمر بضرب الدواعش في عقر دارهم و ليس ضرب دولة !
و من حقه مطالبة ذلك فالدواعش هاجموا شعب الكويت و شعوبا أخرى و من استاء لمطالبته بذلك فهو منهم !! ، ثم بحثت عن مواقف الدكتور عبدالحميد فوجدت انه من مطالباته تحت قبة عبدالله السالم الدفاع عن ثروة الكويت في حقول المنطقة المقسومة ، و تطبيق المادة (68) من دستور الكويت الذي جاء فيه ” يعلن الأمير الحرب الدفاعية بمرسوم ، أما الحرب الهجومية فمحرمة ” حيث أنه اعترض على مشاركة الكويت في الحرب الهجومية مع السعودية في البحرين و في اليمن لكن مطالباته كانت تنتهي بالقمع من رئيس مجلس الأمة ، و قد يفسر ذلك الهجوم التويتري الذي شن ضده من قبل من يوالون سياسة السعودية ، و في إبريل 2016 وقف رئيس مجلس الأمة ضد النائب الدكتور عبدالحميد و رفع عنه الحصانة متهما له أنه أساء للسعودية ، و منذ متى أصبح الدفاع عن ثروات الكويت و دستورها إساءة !؟؟ و ما هي الجنسية التي تحملها يا رئيس مجلس الأمة ؟!!
و هنا تحديدا تيقنت تماما أن كرسي رئاسة مجلس الأمة يشغله رجل لا يستحقه . و بعدها هاجم إيران من أجل السعودية في أحد المؤتمرات الإسلامية ليسجل تكسبا سياسيا إعلاميا دون أن يكترث الجميع بالسماع إلى ما قاله رئيس البرلمان الإيراني ؟!! لأن الثقافة السائدة إللي من مذهبنا و أصولنا الجغرافية نصفق له !! و قبل إعلان حل مجلس الأمة بأسبوعين تقريبا عند تصدر هاشتاقات ترند في شبكة تويتر ضد رئيس مجلس الأمة و ضد البرلمان الكويتي ، ظهر رئيس المجلس في لقاء تلفزيوني سياسي بأحد القنوات التي يمول لها و قال أن كل الهجوم الذي يحصل معه بسبب أن “الرأس كثير الأذى” وأن مجلسه أكثر مجلس حقق أرقاما في إقرار التشريعات ! ثم قلت لنفسي لأبحث عن مواقف رئيس المجلس في العام الذي لم أكن أتابع فيه البرلمان عن كثب لأتفاجأ بأمر مطالبته بالتصويت الإلكتروني، و اهتمامه بمحاربة الشيخ أحمد الفهد في قضية الرياضة و إتهامه لنائبة متلونة بأنها تصوت بأجر و تستجوب بأجر إللي أصبحت في المجلس الحالي أخته العزيزة و إساءته لمسلم البراك تحت قبة عبدالله السالم لأن الثاني كشف عن أمر شيك مصدق فيه شبهة فساد مالي و تأييده لفوضى صرف رواتب موظفي الدولة و تأييده للمعارضة الكويتية في فترة من الزمن .
