بعيدا عن ثقافة الكثير من السعوديين في الشبكات و المتطرفين و المشكوك بقانونية جنسيتهم الكويتية و عن الببغاوات عندما يمارسوا الإرهاب ضد كل رأي من يقف موقف الثناء أو الحياد مع إيران ، ببساطة جدا تعالوا نلتمس الوقائع التالية :
- منذ بداية تاريخ الكويت المؤرخ في عام 1613م بعهد حكم بني خالد إلى وقتنا الحالي ، لم يدين التاريخ بلاد فارس أو إيران في أي أعمال إعتدائية على الكويت أو إحتلالها لجزء من أراضيها ، و عندما نتحدث عن الإدانة نتحدث عن الأدلة الذي لا يفقه فيه الببغاوات !! لكن من جانب آخر فإن كتب التاريخ منها للمؤرخين د.أحمد أبوحاكمة و د.خالد السعدون و عبدالله الحاتم قد أدان آل سعود في معركة الجهراء ضد حكام و شعب الكويت المسالمين و إيستيلائها على أراضي الكويت في مؤتمر العقير الذي عقد عام 1922 بسبب الخذلان البريطاني على رأس ممثلهم السير بيرسي كوكس للمعاهدة المشتركة مع الشيخ الأمير مبارك الصباح .
- طوال فترة الحرب الإيراني – الصدامي ، الكويت دفعت الملايين لصدام لمساندته في حربه بسبب أن إيران كانت متهمة أنها تريد الإيستيلاء و السيطرة على الخليج ، و كانت هذه الملايين أحد الخلافات التي حصلت بين صدام و الحكومة الكويتية و السعودية فيما بعد ، و عندما حصل الغزو الكويتي في عام 1990 إيران وقفت بصف الكويت , و في هذا الموقف أضم صوتي مع وزير الخارجية القطري عندما قال مؤخرا أن موقف إيران هو موقف شريف!
- تعرضت إيران للكثير من الإساءات من قبل بعض نواب مجلس الأمة الكويتي و من قبل الكثير من المغردين الذين يتحدثون باسم الكويت لسنوات في كل مرة تشن السعودية هجوما عليها ، لكن رغم ذلك حافظت على حسن جيرتها مع الكويت!
- بدأت خلافات إنتاجية على الحقول المشتركة الجنوبية الكويتية وما إن حصل الغزو العراقي إشترطت السعودية على الكويت برفع معدل إنتاجها من الحقول على حساب ثروة الشعب الكويتي ، و طبعا كالمعتاد الكويت دائما ترضخ لمطالب السعودية من بعد وفاة أسد الجزيرة !! و من بعد الغزو لسنين إستمرت الخلافات الإنتاجية على الحقول المشتركة إلى أن وصل الحال لإيقاف الإنتاج الكويتي من هذه الحقول لسنوات و ضياع ثروة الشعب الكويتي منها بالملايين الملايين !!
- السعودية هي الدولة السلفية التي تنشر الفكر السلفي إلى العالم باسم الإسلام و الإسلام بريئ من هذا الفكر و الذي يكفر جميع الملل و المذاهب و التي نتج عنها الفكر الداعشي الإرهابي التكفيري ، منهم المفجرين السعوديين لمسجد الإمام صادق !
- خلية عبدلي هي القضية الوحيدة المتنفسة لأعداء إيران و التي جاءت محكمة التمييز الكويتية و أدانت فيها إيران و هي قضية تدور حولها الغموض حيث تم ضبط مجموعة من الأسلحة في مقر داخل الكويت و أدين مجموعة من المواطنين على حيازة هذا الأسلحة و تم إصدار أحكام نهائية ضدهم ، دون أن نسمع عنهم أو ينشر لهم تسجيل بالصوت و الصورة عن سبب تجميعهم هذه الأسلحة و إيران إستنكرت إدانتها بهذه الخلية و نفت التهمة ، لكن منطقيا ليس من المعقول أن يكون هدفهم من تجميع هذه الأسلحة هو ممارسة البغي على أبناء بلدهم كما فعلوا منظمة داعش !!
التاريخ أدانت السعودية في بغيها على الكويت و إيستيلائها على أراضيها و التسبب في خسارة ثروة الشعب من الحقول المشتركة و في تصديرها للفكر التطرفي إلى العالم بإسم الإسلام و الذي ولد داعش الذي فجر في الكويت لكن التاريخ لم يدين بأي مما سبق على إيران ……. لكن رغم ذلك إحذروا من إيران و علينا محاربة إيران و الويل كل الويل لمن يقف موقف الحياد مع إيران!!!! نهد الوقائع و نجابل النرجسية !!!
الكويت دولة مسالمة و محبة و ترفعت عن كل الإعتداءات و العداوات و نريدها دوما محبة و محايدة مع جميع دول الجوار ، اللي عنده مشكلة مع قطر و لا مع إيران هذي مشكلته لا يقحم العالم معاه و أولهم الكويت !!!! و كفى ترهيبا عند إبداء الرأي المخالف لرأيكم !!
بقلم : بسمة سعود