– إستقبل المجتمع الخليجي في 11 أغسطس من عام 2017م فاجعة خبر رحيل الفنان الكويتي بوعدنان أحد رواد مؤسسي الحركة الفنية الكويتية والخليجية، بثقافات متضاربة بين:
١-تمجيد ذكرى الراحل و إظهار الحزن و التقدير له عبر مساحات واسعة في الشبكات الاجتماعية .
٢- ارتفاع اصوات ناشزة في التطرف المذهبي.
٣-خروج الأصوات التي تنتقد حصر التمجيد و إشهار العزاء على المشاهير فقط .
وكالعادة تسارع بعض الشخصيات البارزة في المجتمع التي تتكسب من وراء الأصداء القوية في تقديم واجب العزاء بما يحقق لهم التسويق الذي ينشدونه!
إن تقدم المجتمعات يرتبط بثقافة الثناء والتقدير للآخر الذي يدعم الصحة النفسية للأفراد وينمي قدراتهم على الأداء الخلاق والجاد مما يعود على المجتمع بالخير والتقدم، والتقدير والثناء لأشخاص غير مؤهلين تملقاً أو جبر العوز أو طمعاً لتحقيق مصالح شخصية يخلق الغرور في المجتمع بينما الثناء على شخص بأقل مما يستحق فذلك يكشف عن حسد في المجتمع.
الاعلام الكويتي والالكتروني لعب دوراً رئيسياً في تعزيز ثقافة توجيه التقدير في مجتمعنا، فنجد أن الأعلام أهمل جانب إبراز كل موظف متميز في جهات العمل للخدمات الوظيفية المختلفة مثل الطب والعلوم والهندسة والتربية والادارة … الخ.
لكنه ركز فقط على الوجوه التي تظهر خلف الكاميرا وتعشقها الناس وتجار البلاد والنواب والوزراء، لهذا غرزت ثقافة تقدير معينة في بلدنا التي أحبطت الطاقات الشبابية الإبداعية وجعلت المجتمع يتوجه إلى تقدير الشهرة والحسب والمناصب.
بوعدنان أنت من رواد الفن الذي أثبت طاقته الإبداعية ولاقى تقديره في حياته ومماته ونتمنى من الحكومة تقدير جميع الطاقات الفنية والعلمية والأدبية والادارية بالدعم والثناء والتكريم حتى نخلق جيل واعد للعطاء ونحقق توازن في المجتمع!