السبت , 1 أبريل 2023
زوووم: بسمة سعود: قاعدة هرم ماسلو !
بسمة سعود

زوووم: بسمة سعود: شعر المرأة عورة!

 قال تعالى في سورة الأحزاب  : يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59)

و قال تعالى :  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53)

و قال تعالى في سورة النور : وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ (31) 

قضية الحجاب المتمثل بتغطية الشعر التي تتمسك بها القوى الإيرانية و السعودية في المنطقة بالإضافة إلى الإخوان المسلمين في أرجاء الوطن العربي و المواطنين الذين ينتمون إلى الأصول الجغرافية الإيرانية و إلى صحراء شبه الجزيرة العربية مثلها مثل القضايا الأخرى التي زرعتها المذاهب في الإسلام و نفرت الأمم المدنية و العلمانية من ملة محمد.

و العورة في اللغة العربية تعني الخلل و العيب في الشيء ، و تباااااارك الرحمن تجار الدين جعلوا المرأة عورة من قمة رأسها حتى أخمص قدميها ليس أمام الأجنبي فقط بل و حتى أمام خالقها الذي هو أقرب لها من حبل الوريد و يبصر في عبيده في كل زمانٍ و مكان ، لكن لا أعلم كيف لتجار الدين بأن يتجرؤوا على مقام الخالق  عندما جعلوا مخلوقته عورة أمامه و لا تقبل صلاتها أو حجها إلا إذا نفذت أوامر تجار الدين و كأنهم لم يقرؤوا أسماء الله الحسنى ثم يهاجمون الإلحاد ؟!!! ، و هل هؤلاء السيدات المصدقات بأنهن عورة أمام الله مبرمجات ببرمجة محكمة أم أن المنطق غائب من عقولهن ؟!!!

لنأتي إلى كتاب الله المشرع الأوحد في هذا الوجود لملة محمد و لنتدبر في أوامر و جوهر أيات الله…

أولاً: سورة الأحزاب في الآية (53) فهي موجهة إلى زوجات الرسول فقط دون سواهم و الحجاب في اللغة العربية هو الساتر ، أي على المؤمنين عند زيارتهم لبيت النبي بأن يخاطبوا زوجة النبي من وراء ستار يحجب عن النظر إليها و ليس فيه شيء عن تغطية الشعر لا نصاً و لا لغوياً .

ثانياً: في سورة النور أية (31) جاء الأمر الإلهي على المرأة تحديدا بأن تضرب بخمارها على جيوبها فقط و الخمار هو العمامة الذي يغطي الرأس و الذي يرتديها العرب قديما نساء و رجالا من عصور الجاهلية و الذي تطور إلى القترة و العقال في عصرنا الحالي و أما الجيب في اللغة العربية فهو الشق أو المدخل الذي يفصل بين جزئيين أو شيئين  و جيوب المرأة في جسدها أربعة مناطق ، و نزلت هذه الأيات الكريمات لأن المرأة العربية من أيام الجاهلية كانت تمر بين الرجال مسفحة بصدرها لا يواريه شيء فأمرها الله بتغطية جيوب جسمها منها الصدر ، و نركز قال الله جيوبهن و لم يقول جيوب صدورهن يعني جيوب المرأة جميعها عورة و حددها العلماء بأنها منطقة الصدر و الإبط و الفرج و الدبر و ما لم يحرمه الله يقع ضمن قيد الحلال و الحلال يخضع للقناعة الشخصية و قانون الدولة .

أما بالنسبة للزينة فلغويا تعنى بكل ما تتزين به المرأة بما ليس من خلق الله كالحلي و الأقراط و الخواتم و المكياج و البواريك و إكستنشن الشعر و تركيب الرموش …… الخ، والشعر ليس زينة إنما هو من خلق الله ، و قد جاءت الزينة في الآية الكريمة  بصيغة نهي و ليست تحريم و النهي شرعا دائما يكون ظرفي زماني أما التحريم شمولي أبدي منذ نزول التوراة حتى قيام الساعة .

ثالثا: و الأهم آية (59) من سورة الأحزاب امر الله زوجات و بنات الرسول و نساء المؤمنين بأن يدنين من جلابيبهن و هو الرداء فوق الخمار على سائر أجسادهن و وجوههن و لا يظهر منها إلا العين لقول الله تعالى  { ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ } لأنك تستطيع أن تميز و تتعرف على الإنسان من وجهه ثم سبب الله أمره الإلهي بقوله { فَلَا يُؤْذَيْنَفجوهر الآية المبينة التي نزلت في عصر الرسول إن أخذناه نصاً هو فرض الجلباب على المرأة بتغطية وجهها و جسدها حماية لها من الأذى فإن غاب السبب من البديهي تعفى المرأة من الأمر الإلهي المسبب ، نرجع إلى سبب نزول هذه الآيات فقد جاء في كتاب إبن كثير للمؤلف و المؤرخ عماد الدين الدمشقي (7.1774 هـ ) لدار النشر مكتبة الرشد – الرياض ” كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة يتعرضون للنساء و كانت مساكن أهل المدينة ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن ، فإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا هذه أمه أو عاهره فوثبوا عليها لهذا امر الله رسوله بأن يأمر النساء المؤمنات بأن يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يتعرض لهن فاسق بأذى و لا ريبة ” و لأن المرأة اليوم في المجتمعات المدنية التي تضم مدناً سكنية بمباني شاهقة وواسعة و لا تتعرض لأي أذى إن خرجت بزيها المدني بعيداً عن العباءة أو الجلباب أو النقاب أو البوشية فلا داعي من ارتدائه كما أن عصر الأمة قد انتهى.

بالنهاية و ختاماً لا يوجد نصاً شرعياً في القرآن يثبت أن شعر المرأة عورة أو أن تغطية شعرها فرضاً ، و لا أحترم إلا المرأة التي فرضت من نفسها إنسانة و قائدة بروح نقية على الرجل حتى تجبره على احترام إنسانيتها قبل احترام غريزة حيوان ناطق أو مريض  !!

القرآن صالح لكل زمانٍ و مكان فقط اقرؤوا و تدبروا بدلاً من ترككم لتجار الدين بأن يتحكموا بعقولكم فالقرآن أرسل للعالمين !!

بقلم / بسمة سعود

شاهد أيضاً

زوووم: بسمة سعود: قاعدة هرم ماسلو !

زوووم: بسمة سعود: الذكاء الاجتماعي

الذكاء الاجتماعي إن الذكاء الاجتماعي صفة إنسانية مكتسبة من البيئة التربوية و الخلفية الثقافية التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *