قد لا نجد من نخبره بما يحمله قلبنا من الآلام، وهو يمتلئ بأنواع الهموم، التي نصمت عنها في قمة إحتياجنا للبوح، ليس بسبب وحدتنا
ولكن بسبب عدم إستطاعتنا على التعبير عن تلك الهموم، التي ستبقى كالموتى بداخلنا.
إلى أجل أن تصبح أرواحنا لا تشعر بآلامها التي لم تنطق بها يوما ما.
فبعض الأحيان نعيش في حياتنا لحظات سعيدة جدا، ولكن يبقى هناك شخص معين، ينقصها، شخصٌ رحل بلا عودة، ولا تكتمل سعادتنا القديمة بلا وجوده، فيغلب الحزن سعادتنا، ولكن هنالك حل، يغيير الموازين.
الفضفضة! ينبغي أن نتحدث بما يدور في مخيلتنا في ذات اللحظة التي نشعر بها، قبل أن يتألم قلبنا أكثر، فلذلك أوصيكم؛ رفقا بقلوبكم، وفضفضوا ستعوضون بأنواع سعادة أجدد و أنسب.
و ممكن أن نفضفض ما يؤلمنا لأقلامنا أو لرسمة نرسمها أو ربما نتحدث بها لأنفسنا. و ليس دائما الأشخاص من يجب أن نتحدث معهم، فالوحدة قد تكون أوقاتا أجمل من مصاحبة بعض الناس.
و من الممكن أن لا نتحدث بما يؤذيك لأحد، فالبعض لديه صفة الغدر، فإحذر أن لا يغدر بك أحد بسبب لحظة قد حدثت بينكما فآلمته ففضح مايؤذيك للآخرين. ولا تكتم ما يؤذيك، فكتمانه يضرك لا ينفعك.
لذا أوصيكم بصديقنا العظيم، ألا و هو قلمنا، فلنتحدث معه. و كما قال عبدالله بن المقفع: “القلم بَريد القلب، يخبر بالخبر و يَنظر بلا نظر”.
ثم أكمل حياتك كما ينبغي بلا خوف وبلا ألم ، وتوكل على الله دوما فلا هم يدوم بوجود الخالق جل جلاله..
وتذكر لا شيء مستحيل مع الله، فسيأتي يوما تصبح به سعيدا جدا.
الكاتبة: شمس عبد اللطيف