شمس محسن عبداللطيف تكتب: انعاش الروح

انعاش الروح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“استوصوا بالنساء خيرا”

عندما تبحث عن فتاة ما وتجعلها شريكة لحياتك ورفيقة لدربك، فأنها تخبىء أحلامها خلفها من أجلك، فهي من تغوص في بحر حبك دون الإدراك لذلك، لا تعرف منقذا لها سواك.

تلك الفتاة تترك عالمها وأهلها وأصدقائها ومجتمعها، وجعلت عالمك هو عالمها وأهلك هم أهلها ونساء أصدقائك هم أصدقائها ومدينتك هي مدينتها، تفعل كل ماتستطيع من أجلك، وكل ذلك من أجلك.

فالرجل الذي يبخل عن زوجته بكلمة حب، ونظرة عطف، برأيك ألا تقوم بإيذاء مشاعرها؟!
أهكذا يكون جزاءها وجزاء إحسانها لك؟!

المرأة بطبيعتها كائن ضعيف، خلقت أنت لتكون سندها، ومصدر قوتها، أما سمعت قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “رفقا بالقوارير”.
ألا يجدر بك بعد كل هذا أن تكون مثالا للعطف والحنان، ورمزا للإخلاص والوفاء.
تعلم كيف تحتضن مشاعرها بكلمات رقيقة شفافة، تشعرها بالأمن والأمان، انظر إليها بشوق وانظر إلى عينيها بلطف، فما أحوجها إلى تلك النظرة وذلك الحب ولو بقليل.

فحاول قبل ارتكاب أي خطأ بحقها أن تتذكر أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولو قليلا، فالنساء جميعهم بحاجة إلى إلى العطف والحنان، والدفء والأمان، فإن كان والدهم وأخوانهم وأزواجهم لم يمنحنهم ذلك الشعور ويرعوهم حق الرعاية، فلا تلومنهم في التقصير والابتعاد.

حاول مراعاة مشاعرها فهي أقرب الأقرباء لك، هي أقرب إليك من صديقتك وأختك، ومن أي شخص تثق به.
لا تقوم أبدا بإيذاء مشاعرها، أو اخضاعها لك حسب عقلك، حاول التقرب لها وأن تجعلها تشعر بحبك لها، ولا تذكرها بما مضى من إيذاءك لها، مع أنها لا تنسى أبدا ماعانته يوما ما.

الكاتبة: شمس محسن عبداللطيف.
@shamsabdulltif