عبدالله الخضر: أنا قليل التواصل فنياً
بنبرة تحمل مزيجاً من الحزن والفخر، أعرب الفنان عبدالله الخضر عن اعتزازه الخاص بأنه آخر فنان شاب شارك مع المرحوم الفنان عبدالحسين عبدالرضا، مردفاً: «أنا فخور وسعيد للغاية بأنني كنتُ آخر ممثل كويتي شارك مع الراحل (بو عدنان) من خلال مسلسل (سلفي)، الذي عُرض في رمضان الماضي، ولكنني في الوقت نفسه حزين بقدر أكبر لأنني فقدتُه كأب وموجه لي، وهذا ما وجدته منه خلال أيام التصوير… ويكفيني فخراً أنه طلبني بالاسم لأكون معه في الحلقة».
وأكمل الخضر قائلاً: «ما أزال أتلقى بعض الأصداء الإيجابية عن الأعمال التلفزيونية التي شاركتُ فيها على مدى الفترة السابقة، حيث كانت لي مشاركات في أعمال وجدت نفسي بها، وأديت فيها أداء حسناً، وأعتبرها إضافات لي»، متابعاً: «من هذه الأعمال المسلسل الرمضاني (بو طبيع) مع المخرج نعمان حسين، وكنت أشكل ثالوثاً مع الفنانين المحبوبين عبدالناصر درويش وعبدالرحمن العقل، وقدمنا شخصيات رجال يتمتعون بالخبث وحب المصلحة الشخصية، إلى جانب مشاركة أعتز بها من خلال مسلسل (سيل وهيل) مع الفنان حسن البلام وهو عمل تراثي وإن اتخذ شكلاً وجواً معاصرين».
الخضر تطرق إلى المسرح قائلاً: «هذا العام أطل من خلال مسرحيتين، واحدة للأطفال، وهي (ماما نانا)، برفقة سماح ومحمد الحملي وجمال الشطي وآخرين، أما المسرحية الأخرى فهي (الكبيرة)، وهي للكبار مع الفنانة إنتصار الشراح».
وعما إذا كان يرى أنه متقيد أكثر بالجانب الفكاهي والأدوار الكوميدية، وبعده عن التراجيديا بيَّن الخضر: «أتمنى وأنتظر دوراً تراجيدياً حزيناً وقوياً… فأنا صحيح أحب الضحك والكوميديا وأميل إليهما، لكنني أيضاً ممثل محترف، ولذلك أملك الإمكانات التي تجعلني قادراً على التلوين والتشكيل في أدواري، ولا أتقيد باتجاه محدد، غير أنني – بصراحة – لا أحب أن أطرق أبواب المنتجين والمخرجين كي يرشحوني لأعمال تراجيدية، وأعترف أنني بطبعي قليل التواصل فنياً».
وعن المشاركة في المسلسلات الإذاعية والتمثيل الصوتي في الأعمال المنتجة في إذاعة دولة الكويت قال الخضر: «طريق الإذاعة مختلف عن التمثيل المسرحي والتلفزيوني.. وبالفعل أود المشاركة في مسلسلات إذاعية وأن أخوض تجربة أن أمثل بصوتي فقط، لكن عندما يأتيني العمل المناسب».