عشريني ضرب عسكرياً في عقر مخفر بحولي

حوّل مواطن عشريني أحد المخافر في محافظة حولي إلى ساحة للفوضى، عندما أقدم على ضرب وكيل عريف من قوة المخفر، ثم أطلق صرخاته على المحققات، قبل أن يتعمد أن يجرح نفسه بولاعة غاز، وعندما فوجئ الجميع بسقوط والدته – التي كانت بصحبته – أرضاً في حالة تشنج (مريبة)، سارع بحملها إلى خارج المخفر، مدعياً أنها مريضة، وأنه يملك العلاج الذي ينقذها، تاركاً خلفه طاقم الأمنيين يتابعونه في ذهول، وهو يمضي مغادراً بهو الاستقبال، وعندما عاد الهدوء إلى المكان كانت قضية اعتداء على موظف وإهانته، وتهديد وسب قد سُجلت في دفتر الأحوال بحق مثير الفوضى!

الفصل الأول من «الدراما» بدأ رومانسياً عجائبياً – كما أوضح مصدر أمني – فقد دخل المواطن الشاب المخفر، طالباً من الأمنيين السماح له بالانضمام إلى والدته التي كانت تخضع في هذا الوقت للتحقيق أمام إحدى المحققات، زاعماً أنه يريد أن يدلي بشهادته في القضية، لتفاجأ المحققة بأنه فور جلوسه بدأ يرسم قبلات على فمه ثم يرسلها في الهواء إلى والدته (على طريقة الفنانات)، فما كان من المحققة إلا أن رفضت تصرفاته، وأمرته بتأجيل القبلات ومشاعر الحب إلى ما بعد التحقيق، فإذا به يستشيط غضباً، لينخرط في موجة من الصراخ في وجه المحققة، فسارع ضابط المخفر ووكيل عريف بالتدخل لتهدئته، ولكنه مضى في ثورته معتدياً بالسب والضرب على هذا الأخير، قبل أن يمزق «كتافيته»!

وأكمل المصدر، أن الشاب مثير الفوضى عندما أراد أن يمنع الأمنيين من الاقتراب منه أخرج من جيبه «ولاعة» غاز فكسرها وجرح نفسه بها متعمداً، وتوعدهم بألا يقتربوا منه، وفي هذه الأثناء فوجئ الجميع بوالدته تتعرض لحالة عنيفة من التشنج، أفضت بها إلى السقوط أرضاً، ليدخل هو في ثورة هيستيرية، قام على أثرها بحمل والدته مدعياً أنها مصابة بعدة جلطات، وأنه سوف يحملها ليعطيها علاجاتها، فتركه الأمنيون يخرج حفاظاً على سلامتها، بينما احتفظوا بثبوتياته.

المصدر أردف أن الأمنيين سرعان ما بدأوا يعيدون لملمة وترتيب فصول الدراما الفوضوية التي ملأت فضاء المخفر بعض الوقت، وهم يسألون أنفسهم عمَّا إذا كان تشنج الأم حقيقياً أم تمثيلاً لكي تتمكن مع ابنها من الفرار، فقاموا بتسجيل قضية دوَّنوا فيها جميع تعدياته، وأرفقوا بها بياناته، قبل أن يحيلوها إلى رجال المباحث تمهيداً لاستدعائه وإخضاعه للتحقيق، كما أُجِّل التحقيق في القضية الأخرى التي تتعلق بوالدته.