عُمان والإمارات.. إلى النهائي
تأهل الأحمر العماني إلى المباراة النهائية لكأس «خليجي ٢٣» بعد ان اجتاز عقبة البحرين بهدف «بحريني» دخل بالخطأ مرمى الحارس البحريني السيد ابراهيم، وهذا هو التأهل الرابع للأحمر العماني الى المباراة النهائية في بطولات كأس الخليج وخسر مرتين وفاز باللقب مرة واحدة في خليجي ١٩ في مسقط عام ٢٠٠٩، وخرجت الجماهير العمانية التي جاءت من عمان تحتفل بالتأهل وتردد الشيلة العمانية «وشعاره سيفين والخنجر عمانية».
كان المهاجم البحريني مهدي عبدالجبار الأسوأ حظا في الشوط الأول، وبدلا من أن يسجل في مرمى الخصم سجل في مرمى فريقه، بعدما حاول أن يبعد الكرة الا انها لمست رأسه ودخلت مرمى حارس مرماه السيد ابراهيم «٢٩»، وقبلها منع الحارس تسديدة قوية من العماني رائد صالح وحول كرته الى ركنية والتي جاء منها الهدف، وظهر العمانيون أفضل انتشارا في الملعب وأكثر جهدا وأسرع تنقلا بفضل حيوية خط بوجود سعد سهيل ورائد صالح واحمد كانو الذين أحسنوا في مد جسر ما بين الدفاع والهجوموتفوق المدرب الهولندي لعمان بيم فيربيك في الشوط الأول بعدما لعب بنهج هجومي منظم ودفاع منظم ولم يتعرض حارسه فايز الرشيدي للتهديد.
أما المنتخب البحريني فلم يتمكن من الحفاظ على مرماه نظيفا بعد ان سعى مدربه التشيكي ميروسلاف سكوب إلى انهاء الشوط الأول دون هدف في مرماه وتناقل لاعبو البحرين الكرة في الوسط في محاولة لفك التكتل العماني ولم ينجحوا.
وفضل مدرب البحرين مشاركة عبدالله عمر، منذ البداية لوقف انطلاقات اللاعب العماني سعد سهيل في الجهة اليمنى، والذي يحسن اسقاط الكرات العرضية في منطقة الجزاء.
واحتاج المنتخب البحريني إلى سرعة اكثر في نقل الكرات بعد أن أغلق لاعبو عمان الممرات الى منطقة الجزاء الخاصة بهم .
ضغط بحريني
في الشوط الثاني، زج مدرب البحرين سكوب بلاعبيه إبراهيم حبيب وعبدالله عبدالرحيم بدلا من أحمد عبدالله ومهدي عبدالجبار في سبيل زيادة الضغط الهجومي، وبذل منتخب البحرين محاولات ووصل المرمى وسدد أكثر من كرة وحصل على «٣» ركنيات في بداية الشوط الثاني، وصد فايز الرشيدي كرة خطرة من رأس البديل إبراهيم حبيب في أخطر فرص البحرين، ووضح ان مدرب البحرين أوصى لاعبيه برمي كل ثقلهم الهجومي بعد ان استشعر اللاعبون بالخطر، وتهيأت فرصا ثمينة أبطلها الحارس العماني فايز الرشيدي الذي أنقذ فريقه من اكثر من هدف، ويستحق لاعبو البحرين الإشادة في الشوط الثاني بعدما سيطروا على اللعب واقتربوا وهددوا ولكن الحظ لم يحالفهم، في حين أن الأحمر العماني استبسل في المحافظة على هدفه وتحقق له ما أراد بسبب قتالية لاعبيه وروحهم العالية.
أدار الـمـباراة الـحـكـم السيريلانكي بيريرا كريشانسا وأجاد في إدارتها وأنذر ابراهيم حبيب من البحرين
بلغ الأبيض الإماراتي المباراة النهائية لبطولة «خليجي ٢٣» بعد فوزه على العراق في مباراة ماراثونية امتدت إلى ركلات الترجيح وانتهت بنتيجة «4-2» امس، وكان الوقتان الأصلي والإضافي انتهيا بالتعادل السلبي بلا أهداف، ونجح الإماراتيون في تسجيل ركلاتهم بواسطة علي مبخوت وعمر عبدالرحمن وخميس إسماعيل ومحمد برغش، فيما سجل للعراق سعد عبدالأمير وأمجد عطوان وأخفق علاء عبدالزهرة بعد ان صد الحارس خالد عيسى الكرة، فيما سدد همام طارق كرته خارج الملعب.
إغلاق منطقة الوسط
تحفظ المنتخبان طويلا في الشوط الأول بعد أن أغلقا منطقة الوسط معتمدين على الأداء الفردي لاختراق الدفاع بقيادة عمر عبدالرحمن من الجانب الإماراتي وحسين علي في الجانب العراقي، وأحدث المدرب الإيطالي زاكيروني تعديلا هجوميا وأشرك «كابتن» الفريق احمد خليل من البداية الى جانب علي مبخوت ولكن لم تصلهما الكرات من خط الوسط لتهديد الحارس العراقي جلال حسن.
وحافظ دفاع الإمارات بوجود خميس إسماعيل وخليفة مبارك وإسماعيل أحمد على منطقة جزاء الفريق ومن خلفهم الحارس خالد عيسى، وحصل لاعب الإمارات محمد صالح برغش على أخطر فرصة في الشوط الأول بعدما خطف الكرة واقترب كثيرا من المرمى وسدد الكرة في القائم الأيمن، وكانت بالفعل فرصة ثمينة.
المنتخب العراقي كعادته بدأ نشطا لكن بعض الثغرات في خط الدفاع سببت لحارسه إحراجا، وأحدث ايضا مدربه باسم قاسم تعديلا على تشكيلته السابقة وأشرك علي حصني أساسيا لزيادة الفاعلية الهجومية.
واحتاج المنتخب العراقي إلى تفعيل أطرافه، حيث أصر على الاختراق من العمق عبر تبادل الكرات القصيرة، وسدد لاعبه علي فائز كرتين ثابتتين تصدى لهما الحارس الإماراتي خالد عيسى.
فرصة بفرصة
في الشوط الثاني، تبادل المنتخبان الهجمات، وظهر العراقي أفضل نسبيا من الشوط الأول وسنحت فرصة للمهاجم أيمن حسين لكنه تباطأ في تنفيذ الكرة وأفسدها عليه الدفاع.
وأدخل مدرب الإمارات زاكيروني مهاجمه السريع إسماعيل الحمادي بدلا من أحمد خليل، وأشرك المدرب العراقي باسم قاسم لاعبه مهند كرار في خط الوسط.
وغلب على أداء الفريقين التسرع في إنهاء الهجمة مثلما حصل مع المهاجم الإماراتي علي مبخوت في كرة انفرادية.
وسدد علي البلوشي كرة من خارج منطقة الجزاء ردها الحارس العراقي جلال حسن والذي كان مع نظيره خالد عيسى الأفضل خلال الشوطين بعدما تدخلا إيجابيا وحافظا على مرمييهما نظيفا طوال «90» دقيقة.
وقبل ان يطلق الحكم صافرته سنحت للإمارات فرصة ثمينة جدا لم ينجح علي مبخوت في التعامل معها.
أدار المباراة الحكم الأوزبكي اسميروف عزيز وقاد المباراة بنجاح.
عمر عبدالرحمن أفضل لاعب
حصل عمر عبدالرحمن نجم الإمارات على جائزة أفضل لاعب بعد أن قدم مستوى متميزا طوال الوقتين الأصلي والإضافي وكان سببا رئيسيا في صعود فريقه إلى نهائي «خليجي ٢٣»
فيربيك: حققنا الأهم
أبدى مدرب المنتخب العماني، الهولندي بيم فيربيك، رضاه عما قدمه اللاعبون والوصول للمباراة النهائية، قائلا: «أنا فخور باللاعبين الذين تحملوا الضغط في الشوط الثاني»، مشيرا إلى أن لاعبيه سنحت لهم العديد من الفرص للتسجيل لكنهم أضاعوها إلا اننا في النهاية حققنا الأهم وهو التأهل.
وأضاف: لعبنا بصورة جيدة لكننا لم نسيطر جيدا بسبب اعتماد البحرين على الكرات الطولية، مشيرا الى انه لم يطلب من لاعبيه التراجع والاعتماد على المرتدات لكن اعتماد المنافس على الكرات الطولية أجبرنا على العودة ورغم ذلك أظهرنا تنظيما دفاعيا مميزا، لافتا الى انه تأخر في التبديل لأنه كان يخشى ان يسجل في مرماه هدفا وتذهب المباراة للأشواط الإضافية.
وعن عدم امتلاكه لمدافعين طوال القامة، قال فيربيك: امتلك مدافعين أذكياء وبالوقت نفسه لدي مدافع طويل القامة على دكة البدلاء محمد فرج لكن أود ان أشكر الحارس فايز الرشيدي الذي قام بدوره على أكمل وجه.
وتابع: لدينا العديد من الامور لكي نقوم بتطويرها، حيث لم يتوقع ٧٠% من الإعلام والصحف في عمان وصولنا لنصف النهائي او النهائي وها نحن وصلنا وحاليا لدينا أمل كبير بتحقيق اللقب، مشيرا الى ان هناك ١٢ شهرا من أجل الإعداد بصورة جيدة لنهائيات كأس آسيا في الإمارات.
سكوب: راضٍ عن الأداء
قال مدرب منتخب البحرين، التشيكي ميروسلاف سكوب، إن الحديث بعد المباراة والخسارة أمر صعب جدا، مشيرا الى ان البحرين لم يكن الفريق الأسوأ في المباراة حتى ان الفائز لم يسجل هدفا بل نحن من سجلنا في مرمانا، لكنني أحترم لاعبي فريقي وكنا الأفضل في المباراة ونحن لم نخسر أي مباراة في البطولة من المنافسين لأن الهدف جاء بطريقة عكسية.
واضاف: أشكر الجمهور الكبير على الحضور الذي شاهد أننا منتخب جيد واستفاد اللاعبون من البطولة خصوصا من ناحية الخبرة التي ستظهرنا بشكل افضل في نهائيات كأس آسيا بعد عام، مشيرا الى انه راض عن الأداء وليس النتيجة.
مبارك الأفضل
نال اللاعب العماني أحمد مبارك «كانو» جائزة افضل لاعب في مباراة عمان والبحرين، المقدمة من «VIVA».