أن تكون ناجحاً ويهاجمك الأخرون فهو أمر قد يبدو طبيعياً في هذه الأيام فبعض الناس يتخذ من سهام النقد والتجريح بحق الأخرين طريقاً قصيراً للشهرة أو لتحقيق أهداف شخصية ومن المستغرب هنا توجه حملة منظمة ومنسقة أو هكذا تبدو لإستهداف وزير الصحة الدكتور جمال الحربي وكان أخر فصولها صوت أحد النواب باتهامات وتهديدات باستجواب الوزير واسقاطه .
حق النائب كونه ممثل للشعب في الرقابة وحماية مصالح أبناء هذا الوطن حق أصيل ودستوري وقانوني ونحن نقف ورائه بكل قوة وندعمه ونعتبره الأصل الذي جاء من أجله عضواً في مجلس الأمة الكويتي ، لكن هذا النائب المبجل نسى أو تناسى أو ربما أغمض عيناه مدفوعاً بأمر ما عن حقيقة ما قام ويقوم به الوزير الحربي ، فالرجل جاء في توقيت عانت فيه وزارة الصحة من ترهل وفساد وتجاوزات وخاض ما يوصف بأنها حرب لتطوير المنظومة الصحية والإدارية لهذا القطاع المهم والقضاء على الفساد المستشري.
النائب الذي يتهم ويطلق سهامه لوزير الصحة لماذا تناسى المشروعات وخطط التطوير التي تمت في عهد الحربي ولماذا لا يتذكر قضية العلاج بالخارج وأزمة شركات الخدمات الطبية وتأهيل وتطوير المراكز الصحية ودعم وتمكين دور تكنولوجيا المعلومات والعيادات التخصصية ونظام عافيه الصحي ونقل أحدث الطرق والأساليب الصحية العالمية ليستفيد بها المواطن الكويتي والمقيم على أرضنا الحبيبه.
نحن هنا لا نعدد انجازات الدكتور الحربي فالواقع أفضل دليل وبرهان على خطوات هذا الرجل الذي يرى فيه الجميع شخصاً يحب بلاده وأهله قبل كل شيء ويعمل طبقاً لهذه الرؤية التي قد يحتاج من لا يراها للذهاب الى احدى المراكز الصحيه المتطوره في عهد جمال الحربي لتصحيح نظره.
والكل يعلم أن جمال الحربي يعمل ومجتهد ومتحمل مسؤولية كبيرة تحتاج للدعم والمساندة وليس النقد السلبي والتجريح فالكويت تحتاج لهذه النماذج لإصلاح ما أفسده السابقون.
وقد يرى البعض حديثنا جزاءاً مما يقال أنه آلة اعلامية تخدم الوزير لكن ضمائرنا ومسؤوليتنا أمام الله أولاً وأمام شعب الكويت تجعلنا نقولها كلمة حق لشخص يستحقها وكما يعلم الجميع فإن الوطن باق والأشخاص زائلون والكراسي والمناصب مهما دامت فإنها متروكة ولا يبقى الا حكم منصف للتاريخ استناداً للواقع