1920 – وقعت معركة الجهراء في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح الحاكم التاسع للكويت والتي تعتبر علما في تاريخ الكويت الحديث حيث برهن الشيخ سالم على صلابته في الدفاع عن اراضي الكويت كافة وليس عن مدينة الكويت فحسب ففي ذلك اليوم هاجمت بعض قبائل الاخوان وكان عددهم اربعة آلاف مقاتل واحة الجهراء وكان عدد المقاتلين الكويتيين 1500 مقاتل ودارت رحى المعركة في القصر الاحمر الذي أصبح رمزا للبطولة والاستشهاد من اجل الوطن وكان يراس القوة الكويتية الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم دولة الكويت وعلم اهالي دولة الكويت بما يجري في الجهراء ولجوء الكويتيين إلى القصر الاحمر فقاموا بتجهيز سفن شراعية ممتلئة بالذخيرة والطعام والرجال إضافة إلى نجدات برية قاصدة الجهراء وعندما علم الاخوان بامر المساعدات القادمة ارسلوا يفاوضون الشيخ سالم للصلح وتمت الهدنة بين الطرفين وما لبث الاخوان ان رحلوا عن الجهراء مما اعتبر نصرا عظيما ودربا من دروب البطولة والفداء ووحدة الصف بين الكويتيين.
معركة الجهراء هي معركة نشبت بين الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت وقوات الإخوان التابعة لحاكم نجد عبد العزيز آل سعود في قرية الجهراء غرب مدينة الكويت بتاريخ 10 أكتوبر سنة 1920.
كانت معركة الجهراء إحدى نتائج الصراع الحدودي بين الكويت والرياض الذي تحول إلى صراع دموي شهد معارك بين الطرفين، بدأ الصراع بين الإماراتين نتيجة التوسع الذي شهدته إمارة الرياض وضمها أجزاء واسعة من شرق ووسط الجزيرة العربية، وتمكنها من طرد العثمانيين من الاحساء والقطيف وأمام هذه التوسع أراد حاكم الكويت الشيخ سالم الصباح عام 1919 بناء مدينة صغيرة على حدوده الجنوبية في خور بلبول وقد تسبب ذلك في نشوب أزمة سياسية بين نجد والكويت نتيجة أعتراض الأمير عبد العزيز آل سعود حاكم نجد على المشروع بعتبار ان خور بلبول من اراضي القطيف التابعة له ، تدخلت بريطانيا، وتوقف الشيخ سالم عن تعمير بلبول.
ما أن انتهت مسئلة بلبول حتى ثار خلاف حدودي جديد بين الكويت ونجد حول أبار قرية حيث شيد الإخوان من قبية مطير هجرة لهم في ذلك الموقع في مايو 1920، الأمر الذي أثار الشيخ سالم باعتبار أن أبار قرية تدخل ضمن حدود الكويت حسب المعاهدة الأنجلو-عثمانية لعام 1913 حاول الشيخ سالم أن ينهى الإخوان عن البناء إلا أنهم رفضوا التوقف مالم يأتهم أمر صريح من الأمير عبد العزيز آل سعود فأدرك الشيخ أن أعمال أولئك الإخوان لم تكن إلا بإيعاز من ابن سعود.
حاول الشيخ سالم في البداية حل المشكلة سياسيا فعرضها على المندوب البريطاني السامي في بغداد إلا أنه أهمل المسئلة، فلجأ الشيخ سالم إلى الحل العسكري وأرسل سرية بقيادة دعيج الصباح مؤلفة من 300 رجل إلى الإخوان، وحال وصول دعيج الصباح إلى حمض أرسل يهدد الإخوان ويطلب منهم مغادرة أبار قرية أو يغزوهم فأرسلوا يستنجدون فيصل الدويش الذي سار إليهم وهاجم الكويتيين في معركة حمض.
وبعد هزيمة السرية أرسل الشيخ سالم إلى حاكم حائل خصم عبد العزيز آل سعود يستنجده فأرسل له ضاري بن طوالة وأنزله الجهراء ثم أمره مع دعيج الصباح أن يقوما بمهاجمة قرية مرة ثانية وخلال المسير بلغ عبد العزيز آل سعود خبر مغزى ضاري الطوالة ودعيج الصباح فأمر فيصل الدويش بانجاد أهل قرية ولما علم كل من ضاري ودعيج خبر استعداد الإخوان أدركوا الصعوبة التي سيلاقونها فرجعوا إلى الجهراء ثم أرسل الشيخ سالم 3 فرق الأولى بقيادة ابن طواله أغارت على أبار اللهابة والثانية بقيادة ابن ماجد أغارت على الرماح والثالثة بقيادة كران أغارت على الشباك كانت هذه الغارات ناجحة فقام الإخوان بتعقبهم حتى وصلوا إلى الجهراء وقبل وصولهم الجهراء خرج الشيخ السالم من مدينة الكويت وتوجه الجهراء حال علمه بأن الإخوان يتقدمون إليها.