ينجح بعض مشاهير العالم في خطف قلوب المعجبين بصورة مذهلة فيتحول الجمهور والمحبون إلى أتباع مخلصين، لكن هذه الحظوة لا تدوم أحيانا، لاسيما حين تطفو بعض الفضائح على السطح، فيتبين أن بعض النجوم تورطوا في جرائم مخيفة، كالقتل أو الاغتصاب أو التعذيب.
في الآونة الأخيرة، مثلا، أثيرت ضجة واسعة حول نجم الكرة البرتغالي كريستيانو رونالدو بعدما اتهمته شابة في الولايات المتحدة باغتصابها قبل سنوات في مدينة لاس فيغاس، وفيما قال محامو لاعب يوفنتوس الإيطالي إن “الدون” ينفي الاعتداء وسيقاضي مجلة “دير شبيغل” التي نبشت في دفاتر الجنس القديمة، قال معلقون إن حادثة رونالدو ليست سوى غيض من فيض على اعتبار أن أوساط الشهرة تضم أمثلة كثيرة عن هذا الانحدار الدرامي.
في هذا المنحى الجنسي، واجه لاعب ريال مدريد الإسباني، كريم، بنزيمة اتهاما بابتزاز زميله في الفريق ماتيو فالبوينا بشريط إباحي، وحققت السلطات الفرنسية في وساطة أداها بين المبتزين، وأحدهم صديقه منذ الطفولة، وفالبوينا، وتعالت أصوات في فرنسا للمطالبة بإبعاد اللاعب باعتبار “الرياضة أخلاقا قبل كل شيء”.
وفي 2009، أصدرت محكمة في باريس حكما قضائيا بحبس المطرب الجزائري الشهير الشاب مامي 5 سنوات، بعد أن أدين بارتكاب أفعال عنيفة لإجبار صديقته على الإجهاض بالقوة.
وفي مصر، أصيب الشارع بصدمة عام 2001 بعد اعتقال الممثلة وفاء مكي وإصدار حكم بحبسها 10 سنوات مع الأشغال الشاقة، لقيامها بتعذيب خادمتها.
وفي ديسمبر من عام 2001 عاقبت محكمة جنايات شبين الكوم، مكي بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة، لكن في أبريل من عام 2002، أعيدت المحاكمة وخففت محكمة النقض الحكم إلى السجن 3 سنوات.
وإذا كان بعض النجوم قد ارتكبوا جرائم محتملة بعدما باتوا تحت الأضواء، فإن آخرين تورطوا قبل أن يحققوا النجاح وهذا ينطبق على الممثل الأميركي تيم ألين الذي جرى ضبطه سنة 1978 وهو يحمل أكثر من 650 غراما من المخدرات.
وأقر ألين بعد ذلك بعمله في الممنوعات ولأنه تعاون مع المحققين وأمدهم بمعلومات عن بعض تجار المخدرات، استطاع الحصول على حكم قضائي مخفف ولم يقض داخل الزنزانة سوى عامين اثنين وأربعة أشهر فقط.
وتثير القضايا المرتبطة بالنجوم جدلا كبيرا في أكثر الأحيان؛ ففي الوقت الذي يفضل فيه بعض المعجبين المتعقلين النأي بأنفسهم عن المتهمين، يتشبث عدد من المحبين بمواقفهم فيعتبرون ما يحصل لنجومهم بمثابة مؤامرات تنسجها جهات حاقدة أو منافسة.
وتلقى فضائح المشاهير ضجة كبرى في العادة بسبب الاهتمام الإعلامي، لكن هذه الحوادث تذكر الناس أيضا بأن الأشخاص الذين يتحولون إلى قدوة هم مجرد بشر في نهاية المطاف، وبالتالي فإنهم قد يخطئون ويتورطون في أفعال مخالفة تخلع عنهم رداء المثالية.