في وقت متأخر من مساء أمس فُجعت بخبر رحيل عملاق الفن الكويتي عبدالحسين عبدالرضا صاحب القلب الكبير والفن الرفيع الذي كان أيقونه حقيقة للفن الكويت الهادف والنبيل .
إن رحيل أباعدنان لاشك بأنه سيترك فراغ كبير في ساحتنا الفنية بقدر ماكان له أثر على الشعب الكويتي خصوصاً والخليجي عموماً ، ورحيل قامة فنية بهذا القدر تعجز الكلمات أن توفيه حقه في هذه المرثية وكلمة خسارة في أبوعدنان قليلة جداًبحقه.
نعم رحلت عنا يا أباعدنان والكويت في أمس الحاجة لك ورغم ذلك رحلت عنا ولكن لم ولن ترحل عنا روحاً ، وستظل روحك تصاحبنا وستظل اعمالك خالدة وستتعلم منك الأجيال تلو الأجيال كيف توظف الفن لصالح المجتمع .
كفيت ووفيت يا أباعدنان ولم تبخل على الكويت ولاعلى اَهلها بفنك الراقي الذي وظفته لأجل أهداف نبيلة وكنت ترسم لنا خارطة طريق مستقبلية ، وتنبأة في أكثر من عمل فني بأننا في طريقنا لمزيد من الأزمات والتفكك ورغم ذلك لم تستجب السلطة لكل رسائلك وها هي رسائلك ونبوءتك تتحقق على الأرض.
وإن كان لي رجاء كون أباعدنان مُلك للشعب الكويتي عامة أرجو وأتمنى أن يكون العزاء في مسجد الدولة الكبير لما له من رمزية وطنية كان يمثلها قولاً وفعلاً.
رحمك الله يا أباعدنان والهم ذويك ومحبيك الصبر والسلوان انا لله وانا اليه لراجعون .
انور الرشيد
نائب رئيس الحركة الليبرالية الكويتية