قمـة كبيرة بين “العنابي” و”أسود الرافدين”
«الأحمر» مرشح لتجاوز اليمن في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ستكون الأنظار شاخصة اليوم صوب المواجهة القوية بين المنتخبين القطري والعراقي ضمن مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة «خليجي 23» على ستاد نادي الكويت، والذي سيحتضن أيضا لقاء آخر يسبقه بين البحرين واليمن.
ويتصدر حامل اللقب ««العنابي القطري» ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، ويتقدم على العراق والبحرين اللذين تعادلا 1-1 في الجولة الأولى، فيما يقبع اليمنيون في المركز الرابع الأخير من دون رصيد من النقاط.
في المواجهة الأولى، سيكون «الأحمر البحريني» مرشحا فوق العادة لتجاوز عقبة اليمن قياسا على مستوى المنتخبين في الجولة الأولى، وكذلك لوجود فارق كبير في الإمكانات والاستعدادات بين الجانبين بسبب الظروف التي يمر بها اليمنيون في الفترة الحالية.
عكس التوقعات
الظهور الأول للبحرين كان رائعا وقدم اللاعبون مباراة كبيرة على عكس التوقعات التي صبت في صالح العراق لتحقيق الفوز، بيد أن التنظيم الكبير الذي كان عليه «الأحمر» لاسيما في الدفاع ساهم في حصولهم على النقطة رغم تقدمهم بهدف حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء.
ومن الممكن أن يدفع مدرب البحريني التشيكي ميروسلاف سكوب باللاعبين عبدالله عبدو وعبدالله يوسف أساسيين بعد أن ظهرا بمستوى رائع عقب نزولهما بديلين في اللقاء الاول، الذي برز خلاله ايضا الظهير الأيمن سيد رضا عيسى من خلال تمركزه السليم وانطلاقاته من الخلف.
وفي الجهة المقابلة يبدو أن احمد السروري، أبرز لاعبي المنتخب اليمني في اللقاء الأول، بحاجة الى معاونة زملائه أكثر بعد أن كان وحيدا يقاتل على كل كرة ويحاول بناء الفرص أو التسجيل في بعض الاحيان، وإذا قدم اليمنيون نفس الأداء الذي قدموه أمام قطر فإنهم سيتلقون أكبر عدد من الأهداف في البطولة وهو مالا يتمناه المدرب الإثيوبي ابراهيم مبيراتو.
قمة كبيرة
أما المباراة الثانية فستكون أكثر مباريات البطولة اثارة ربما، فـ «العنابي» يسعى لتأكيد تفوقه وتحقيق الفوز الثاني، فيما سيبذل العراقيون جهودا أكبر لتعويض فقدان نقطتين في الجولة الاولى على اعتبار انهم أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب.
قطر خاضت المباراة الاولى بتشكيلة شابة مطعمة ببعض اللاعبين اصحاب الخبرة مثل كريم بوضياف وحسن الهيدوس وسعد الدوسري، ولفت الاداء الكبير من اكرم عفيف وإسماعيل محمد الأنظار في البطولة وهما مطالبان الى جانب زملائهما بتنفيذ تعليمات مدربهم الاسباني فيلكس سانشيز.
اختبار صعب
ويقوم الاتحاد القطري بإعداد هذه التشكيلة للمشاركة في مونديال 2022 الذي سيقام في العاصمة القطرية الدوحة. وعلى الجهة الأخرى سيكون المدرب العراقي باسم قاسم ولاعبوه امام اختبار صعب ومهم إذا ما أرادوا التأهل الى الدور نصف النهائي، وعلى الجهاز الفني أن يجد حلا لعدم ترجمة الفرص إلى أهداف كي لا يقع «أسود الرافدين» في مطب آخر.
ويمتلك المدرب باسم مجموعة مميزة من اللاعبين وأبرزهم سعد عبدالأمير وعلاء عبدالزهرة وعلي فائـــز وعلاء مهــاوي واحمد ابراهيــم.