كاتالونيا تواجه الضغوط.. والانفصال قد يحسم اليوم
بعد نهاية أسبوع نزل فيها مئات آلاف الكاتالونيين الى الشوارع دفاعا عن وحدة اسبانيا، تزايدت الضغوط الداخلية والدولية على قادة كاتالونيا امس فيما لا يزال رئيس الإقليم الانفصالي يهدد بإعلان الاستقلال اعتبارا من اليوم خلال جلسة حاسمة للبرلمان.
وقال كارليس بوتشيمون في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الكاتالوني اول من امس «فتحنا باب الوساطة وقلنا نعم لكل امكانيات الوساطة التي عرضت علينا»، واضاف ان «الايام تمضي والدولة الاسبانية لا ترد بشكل ايجابي، سنفعل ما جئنا لفعله».
وكان بوتشيمون، الذي تمارس عليه ضغوط هائلة، قد وعد في وقت سابق بالمضي قدما اذا لم تقبل الحكومة المحافظة التي يرأسها ماريانو راخوي التفاوض حول استفتاء قانوني حول الاستقلال، وهذا ما ترفضه الحكومة.
وقالت نائبة رئيس الحكومة سورايا ساينز دي سانتاماريا، لدى سؤالها عن تطبيق المادة 155 من الدستور التي تتيح تعليق العمل بالحكم الذاتي في كاتالونيا «اذا أعلن الاستقلال من طرف واحد، الحكومة لن تبقى من دون رد».
ودعت «الانفصاليين الكثر» الذين «يخافون لأنهم لم يحظوا على دعم لا الشركات ولا أوروبا»، إلى تغيير اتجاه بوتشيمون «المتعصب» الذي يسعى الى «دفع كاتالونيا الى الهاوية». وتوجه زعيم المعارضة الاشتراكي بيدرو سانشيز الى بوتشيمون خلال مؤتمر صحافي عقده في برشلونة بالقول «أوقفوا كل شيء»، مضيفا أنه «سيدعم رد الحكومة».
وفي حين يعبر قطاع الأعمال في كاتالونيا عن قلقه الكبير، ذكرت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الاوروبية ناتالي لوازو أن «النتيجة الأولى» لاعلان الاستقلال ستكون خروج كاتالونيا «تلقائيا من الاتحاد الاوروبي».