أعلن جيش كوريا الجنوبية امس عزمه تنظيم المناورات العسكرية السنوية المشتركة مع الولايات المتحدة والمعروفة باسم (أولشي فريدوم) الاثنين المقبل.
ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن إيجاز صحافي للجيش ان المناورات ستستمر أسبوعين وتحاكي غزوا كوريا شماليا وهي على مستوى مثيل بالمناورات المشتركة التي أجريت في أغسطس من العام الماضي.
وتدحض هذه التصريحات توقعات بخفض مستوى المناورات المشتركة لهذا العام تجنبا لمضايقة كوريا الشمالية.
في السياق نفسه، تعتزم الولايات المتحدة الأميركية واليابان تعزيز التعاون بينهما في مواجهة الأزمة مع كوريا الشمالية.
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، جوزيف دانفورد، خلال لقائه نظيره الياباني، كاتسوتوشي كاوفانو، في طوكيو مساء أمس الاول إن كوريا الشمالية تشكل تهديدا مشتركا.
وبحسب وسائل إعلام يابانية، أكد الاثنان أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في ظل الاختبارات الصاروخية المتكررة من جانب كوريا الشمالية.
وكانت الولايات المتحدة واليابان أكدتا قبل وقت قصير خلال مشاورات أمنية مشتركة في واشنطن الدعم المتبادل لمكافحة التهديدات الصادرة عن كوريا الشمالية.
في المقابل، أكد نائب سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة كيم إن ريونغ، أن برنامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية لن يخضع مطلقا للتفاوض طالما استمرت السياسة العدائية والتهديد النووي من جانب الحكومة الأميركية.
وقالت البعثة الكورية الشمالية في الأمم المتحدة في بيان- وفقا لقناة (سكاي نيوز) الإخبارية امس «إن كيم أبلغ الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس، في اتصال هاتفي أنه طالما استمرت السياسة العدائية والتهديد النووي الأميركي فلن تضع كوريا الشمالية رادعها النووي الذي يستهدف الدفاع عن النفس على مائدة التفاوض أو تحيد بوصة واحدة عن الطريق الذي اختارته لنفسها..طريق تعزيز قوة الدولة النووية».
وأضاف البيان ان كيم أكد لغوتيريس أن كوريا الشمالية ستجعل الولايات المتحدة تدفع غاليا عن كل الجرائم الشنيعة التي ترتكبها ضد حكومة وشعب هذا البلد.
وكان غوتيريس قال – في وقت سابق – إن الوقت حان لخفض حدة الخطاب وزيادة المساعي الديبلوماسية بشأن كوريا الشمالية وأنه أبلغ روسيا واليابان والولايات المتحدة والصين وكوريا الشمالية والجنوبية باستعداده للتوسط في محادثات لحل الأزمة.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة منذ 2006 بسبب برامجها النووية والمتعلقة بالصواريخ الباليستية، وزاد مجلس الأمن الإجراءات العقابية ردا على خمسة اختبارات لأسلحة نووية وأربع تجارب لإطلاق صواريخ طويلة المدى.