كوريا الشمالية تستبق العقوبات الأممية: أميركا ستتلقى «أكبر ألم ومعاناة»
حذرت كوريا الشمالية من انها ستلحق «أكبر الضرر والمعاناة» بالولايات المتحدة الأميركية في حال دفعت الأمم المتحدة على فرض مزيد من العقوبات المشددة ضد بيونغ يانغ ردا على تجربتها النووية الأخيرة.
وهددت وزارة الخارجية الشمالية في بيان نقلته امس وكالة الأنباء المركزية الشمالية واشنطن باتخاذ اجراءات صارمة ستسبب بأكبر المعاناة والضرر في تاريخ الولايات المتحدة بكامله.
وقالت ان العالم سيرى قدرة بيونغ يانغ بإجراءاتها الصارمة على ما أسمته «ترويض» الإدارة الأميركية وجعلها تدفع الثمن في حال واصلت تحركاتها لفرض عقوبات جديدة عليها عبر قرار «غير عادل».
جاء ذلك قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي استجابة لدعوة واشنطن للتصويت على فرض عقوبات جديدة تشمل حظرا نفطيا على بيونغ يانغ بعد تجربتها النووية الأخيرة.
من جهتها، وزعت الولايات المتحدة على بقية اعضاء مجلس الأمن مشروع قرار معدل لفرض حزمة ثامنة من العقوبات على كوريا الشمالية، كما افاد ديبلوماسيون مساء امس الأول.
وقال الديبلوماسيون لوكالة فرانس برس ان الصيغة المعدلة تنص على فرض حظر «تدريجي» على امدادات النفط المصدرة الى كوريا الشمالية وليس حظرا تاما وفوريا كما كان يقضي مشروع القرار الأميركي الأصلي.
كما يشمل النص الجديد حظر استيراد النسيج الكوري الشمالي من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما كانت تريد واشنطن اساسا.
في المقابل، قالت المصادر نفسها انه بعد مفاوضات شاقة مع بكين وموسكو خصوصا، اضطرت واشنطن لتخفيف النص الأصلي حول وضع العمال الكوريين الشماليين في العالم وتفتيش السفن المتجهة الى كوريا الشمالية.
وبين النقاط الأخرى التي تم تخفيفها، وافقت الولايات المتحدة على شطب بند تجميد أموال الزعيم كيم جونغ-اون.
إلى ذلك، كشفت المنظمة الدولية للطاقة الذرية بوادر عمل أجهزة طرد مركزي مخصصة لتخصيب اليورانيوم في منشأة «يونغبيون» النووية الرئيسية في كوريا الشمالية.
وقال يوكيا أمانو مدير المنظمة – أثناء اجتماع مجلس الإدارة في فيينا امس – إن هناك دلائل على عمل مفاعل في محطة «يونغبيون» النووية، كما تم رصد بوادر تدل على عمل الأجهزة المخصصة لتخصيب اليورانيوم في المنشأة.