الأحد , 1 أكتوبر 2023
كوريا الشمالية تفاجئ العالم وتفرض ترتيباً جديداً للأولويات الأميركية
كوريا الشمالية تفاجئ العالم وتفرض ترتيباً جديداً للأولويات الأميركية

كوريا الشمالية تفاجئ العالم وتفرض ترتيباً جديداً للأولويات الأميركية

كوريا الشمالية تفاجئ العالم وتفرض ترتيباً جديداً للأولويات الأميركية

كوريا الشمالية تفاجئ العالم وتصدمه بتجارب نووية وعروض قوة وسياسات استفزازية.

والرئيس الأميركي دونالد ترامب يضطر الى إعادة ترتيب أولوياته الخارجية ليتقدم الملف الكوري الى موقع الصدارة على حساب ملف الشرق الأوسط وضمنا الملف السوري، حيث ستتمتع روسيا وإيران بمزيد من هامش الحركة، وليضاف الى إرباكات ترامب وسط خيارات محددة للرد على التحدي الكوري إرباك خارجي جديد وسط متاعبه الداخلية التي تؤدي الى تخبط في إدارته وقراراته.

حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام نبرة حربية في خطابه مع كوريا الشمالية بتهديده إياها، في جملة أصبحت شهيرة «بالغضب والنار».

واعتبر في 23 أغسطس أن تصريحه هذا آتى ثماره إذ إن كيم جونغ – أون «بدأ يحترمنا»، لكن ما لبث الزعيم الكوري الشمالي أن أطلق بعيد أيام فقط من تهديد ترامب صاروخا باليستيا حلق فوق اليابان، أتبعه الأحد بالتجربة النووية السادسة لبلاده والأولى لها على قنبلة هيدروجينية يمكن استخدامها رأسا حربية للصاروخ الباليستي.

وكانت الهيئات الأجنبية لمراقبة الزلازل قد رصدت قبل أيام هزة أرضية تبلغ شدتها 6.3 بالقرب من الموقع الرئيسي للتجارب النووية الكورية الشمالية، وذلك قبل أن تعلن مذيعة على التلفزيون الكوري الشمالي بلهجة احتفالية عن «تجربة لقنبلة هيدروجينية. (تمت) بنجاح تام».

وأوضحت المذيعة أنها «قنبلة قوتها غير مسبوقة وتشكل فرصة مهمة جدا تتمثل في بلوغ الهدف النهائي وهو استكمال القوة النووية للدولة».

وقبل ذلك بساعات، نشرت بيونغ يانغ صورا للزعيم الكوري الشمالي وهو يعاين قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على الصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد الذي تمتلكه الدولة الكورية، والذي قد يطاول مداه الأراضي الأميركية.

لا يبدو أن التجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية غيرت المعادلة بالنسبة للولايات المتحدة، إذ إن التغيير الوحيد الظاهر حتى الآن يقتصر على تشديد النبرة إزاء نظام كيم جونغ – أون مع تأكيد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن «أي تهديد يطول الولايات المتحدة أو أيا من أراضيها بما في ذلك غوام، أو أيا من حلفائها، سيلقى ردا عسكريا شاملا.

ولكن لا توجد خيارات عسكرية واقعية من حيث ضرب كوريا الشمالية لأن من شأن هذا الأمر أن يشعل حربا واسعة النطاق على الأرجح.

ويرى محللون أن الصين تجد نفسها حاليا في موقع مزعج، بين ضغوط واشنطن من جهة، التي تريد إجبارها على إقناع حليفتها بالعودة عن النووي عبر العقوبات، وضغوط بيونغ يانغ من جهة أخرى، الساعية من خلالها إلى فتح حوار مع الأميركيين.

وقال الخبير في الشؤون الصينية في جامعة هونغ كونغ، جان بيار كابستان، إن كيم جونغ أون قد ينتقل بعد إثباته قوة ترسانته «إلى خوض حملة استمالة لمحاولة فتح مفاوضات مع الولايات المتحدة»، مضيفا أنه يستخدم الرئيس الصيني شي جينبينغ «كالكرة البيضاء في لعبة بلياردو».

وكانت جلسة مجلس الأمن الطارئة، التي عقدت لبحث تداعيات الموقف بعد التجربة النووية لكوريا الشمالية، مناسبة للكشف عن الخلافات الجوهرية بين مختلف الأطراف الفاعلة في هذا الملف، بشأن كيفية تعاطي كل منها مع المستجدات.

وفي مقابل مطالبة الولايات المتحدة بفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية، بعد تجربتها النووية، معتبرة أن التفاوض مضيعة للوقت، دعت كل من روسيا والصين إلى الحوار.

وفي نفس السياق، يرى خبراء بحسب «فرانس برس» أن فرض عقوبات على واردات بيونغ يانغ النفطية قد يكون له تأثير كارثي على الكوريين الشماليين، وقد يوجه ضربة قاضية للنظام الحاكم، لكن إقناع بكين بفرض هذا النوع من العقوبات لن يكون أمرا سهلا.

وتعد الصين الشريك التجاري الأول لكوريا الشمالية، وفيها تصب 90% من صادرات بيونغ يانغ.

وليس معلوما حجم الصادرات الصينية من النفط الخام إلى كوريا الشمالية، فقد كفت بكين منذ العام 2014 عن نشر أرقام رسمية بهذا الشأن.

وتقدر وكالة إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن بيونغ يانغ تستورد عشرة آلاف برميل من النفط الخام يوميا، معظمها من الصين. وتدفع بيونغ يانغ ثمن هذه الواردات النفطية الخام 180 مليون دولار في العام، إذ إن سعر البرميل 50 دولارا.

وتقدر قيمة الصادرات الروسية من النفط المكرر إلى كوريا الشمالية بمليون و700 ألف دولار.

وقال ديبلوماسيون إن واشنطن تأمل أن تستهدف العقوبات النفط وأيضا السياحة والعمال الكوريين الشماليين في الخارج الذين يؤمنون مصدر دخل كبير لبيونغ يانغ.

لكن يبقى من الضروري إقناع الصين، علما أن روسيا وصفت أي حزمة جديدة من العقوبات بأنها «غير مجدية وغير فعالة».

ويقول جان فنسان بيرسيه الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (ايريس) «في حال قطع النفط سيسقط النظام»..

شاهد أيضاً

خالد العدواني

تكنولوجيا و انترنت : خالد العدواني : “البيتكوين” أفضل عملة للإستثمار

أفضل عملة للإستثمار،وكيف تضاعف سعرها أكثر من ثلاثة مرات في 6 أشهر البيتكوين البيتكوين هي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *