كيم جونغ- أون يحتفل بتجربته النووية الأخيرة وميركل تقترح النموذج الإيراني لتسوية الأزمة
سيئول: لا ندرس نشر أسلحة نووية تكتيكية
أشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ- أون بـ «النجاح المثالي» للتجربة النووية السادسة لبلاده غير مبال بموجة الإدانة الدولية، داعيا إلى مواصلة البرامج الباليستية والنووية في بلاده.
واحتفل النظام الكوري الشمالي في عطلة نهاية الأسبوع بالتجربة النووية التي أجراها في الثالث من سبتمبر الجاري، التي اختبر خلالها قنبلة هيدروجينية صغيرة يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن كيم أشاد خلال عشاء تهنئة للفرق العلمية والتقنية المسؤولة عن البرنامج النووي بـ «النجاح المثالي لاختبار القنبلة الهيدروجينية». ووصف هذه التجربة بأنها «حدث مجيد في التاريخ الوطني»، داعيا البلاد الى مضاعفة جهودها لتحقيق أهدافها.
ونشرت صحيفة «رودونغ سينمون» امس صورا تظهر الزعيم الكوري الشمالي وزوجته ري سول جو يحضران حفلا موسيقيا خاصا على شرف العلماء والتقنيين الاختصاصيين بالتجارب النووية.
من جهة أخرى، أعلنت كوريا الجنوبية، انه موقفها لم يشهد تغييرا بشأن عدم نشر الأسلحة النووية التكتيكية.
جاء ذلك ردا على تقارير أميركية نقلت في وقت سابق عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: إن إدارة الرئيس ترامب لا تستبعد إمكانية نشر الأسلحة النووية التكتيكية في كوريا الجنوبية في حال تلقت طلبا من سيئول بذلك.
وأكد مسؤول في المكتب الرئاسي في سيئول -وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب- أن المبدأ الأساسي الثابت لحكومة سيئول هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، وعليه لا تنظر الحكومة في إمكانية إعادة نشر الأسلحة النووية التكتيكية الأميركية في البلاد مرة أخرى.
وفي غضون ذلك، أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ان بلادها مستعدة لممارسة ضغوط ديبلوماسية لإنهاء برنامج تطوير الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية على غرار الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع ايران عام 2015.
وفي مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر الغيماينه»، قالت ميركل: «سأجيب مباشرة بنعم إذا طلب مني المشاركة في المحادثات»، مشيرة إلى ان المحادثات مع طهران بخصوص برنامجها النووي كانت «طويلة الأمد لكنها شكلت حقبة ديبلوماسية مهمة».
من جهتها، طالبت بريطانيا بمنع كوريا الشمالية من تطوير صواريخ باليستية طويلة المدى قادرة على ضرب عواصم اوروبية. وذكر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان «مدى الصواريخ التي تطورها كوريا الشمالية يزداد طولا مع مرور الوقت ويجب وقف هذا البرنامج لأنه أصبح يشكل أخطارا كبيرة وقد تنجم عنه حوادث لسوء تقدير مما قد يتطلب ردودا عسكرية».
وتشتبه السلطات البريطانية في أن تكون كوريا الشمالية مدينة لإيران في نجاحاتها الأخيرة بتطوير أسلحة نووية، وأن تكون «قوى نووية حالية وسابقة» ساعدت بيونغ يانغ في تطوير رؤوس نووية.
ونقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن مصادر حكومية قولها، امس إنها «تعتقد أنه من غير المرجح أن يكون العلماء الكوريون الشماليون قد تمكنوا بمفردهم من تحقيق هذه الإنجازات».