لا تدوير بين الوزراء.. وتجديد الثقة بين السلطتين

لا تدوير بين الوزراء.. وتجديد الثقة بين السلطتين

أجّل مجلس الوزراء في اجتماعه امس برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك البت في إجراءات الدعوة إلى انتخابات المجلس البلدي.

هذا، واستبعدت مصادر وزارية رفيعة إجراء تدوير بين الوزراء قبيل الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر التي ستكون في 24 أكتوبر المقبل.

وأكدت المصادر: الحكومة مستمرة في الإصلاح، والوزراء مستعدون للحوار ومد يد التعاون لتحقيق إنجازات مشتركة.

وقالت المصادر: سيتجدد عهد جديد من الثقة بين الحكومة والبرلمان لمواصلة الإبحار في مركب واحد لتحقيق أولويات مشتركة متفق عليها تهدف إلى إعلاء كويت الإنسانية والمحبة والخير وتحقيق مصلحة المواطنين.

وأضافت المصادر الوزارية أن أسلوبا مميزا للعمل المشترك سيكون عنوان المرحلة الجديدة، حيث اتفق على الاجتماعات الثنائية بين النائب الذي لديه ملاحظات على جهة معينة والوزير المختص بهدف توضيح وجهة نظر كلا الطرفين، ومن ثم تلافي ذلك من دون المساس بالثوابت الدستورية.

واستطردت المصادر قائلة: ان الحكومة تدرك تماما المسؤوليات الشعبية الملقاة على عاتق النائب، ومن منطلق الصلاحيات المكفولة دستوريا وفي حدود الإمكانيات المتاحة سيتم التقارب للوقوف على أرضية مشتركة تحقق أهداف السلطتين التي هي في النهاية تصب في مصلحة الوطن والمواطنين.

وردا على سؤال حول المعاملة بالمثل ضد المغردين المسيئين للكويت، اجابت المصادر: نعم، المعاملة بالمثل، وسيتم تحريك دعاوى قضائية ضد المغردين المسيئين للكويت ورموزها وقياداتها.

هذا، وقرر المجلس تكليف المؤسسة العامة للرعاية السكنية بالتنسيق مع وزارات الأشغال العامة، والكهرباء والماء، الداخلية، التربية، الصحة، الشؤون الاجتماعية، الأوقاف والشؤون الإسلامية، الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، بلدية الكويت، ومكتب وزير الدولة لشؤون الخدمات (المواصلات) كل فيما يخصه، بإعداد جداول زمنية تفصيلية تحدد فيها آلية تشغيل الخدمات العامة في مدينتي صباح الأحمد والخيران السكنيتين ومراحل الإنجاز لضمان تشغيلها للمواطنين.

وحول افتتاح المشاريع الجديدة، أجابت المصادر: نتوقع الافتتاح التدريجي لمستشفى جابر في أكتوبر المقبل خصوصا ان القياديين في وزارة الصحة يواصلون العمل لتحقيق ذلك.

هذا وكان مجلس الوزراء اطلع على توصية لجنة الخدمات العامة بشأن آلية تشغيل الخدمات العامة لمدينتي صباح الأحمد والخيران السكنيتين، وقرر تكليف المؤسسة العامة للرعاية السكنية بالتنسيق مع وزارات الأشغال العامة والكهرباء والماء والداخلية والتربية والصحة والشؤون الاجتماعية والأوقاف والشؤون الإسلامية، والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، وبلدية الكويت ومكتب وزير الدولة لشؤون الخدمات «المواصلات» كل فيما يخصه بإعداد جداول زمنية تفصيلية تحدد فيها آلية تشغيل الخدمات العامة في مدينتي صباح الأحمد والخيران السكنيتين ومراحل الإنجاز لضمان تشغيلها للمواطنين على أن تقوم المؤسسة العامة للرعاية السكنية بموافاة مجلس الوزراء بتقرير حول ما تم بهذا الشأن وذلك خلال أسبوع من تاريخه.

وكان المجلس قد عقد اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر أمس في قاعة مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله انه بمناسبة الذكرى الثالثة لمنح صاحب السمو الأمير لقب «قائد للعمل الإنساني» وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني» من قبل منظمة الأمم المتحدة يتقدم المجلس بكل اعتزاز بأسمى آيات التهاني والتبريكات لسموه، مؤكدا ان هذا التكريم جاء تتويجا لجهود سموه الجليلة وإسهاماته المشهودة في مجالات العمل الخيري والإنساني باعتباره اعترافا دوليا بالجهود والعطاء الإنساني لسموه، ومبادراته الطيبة في كل بقاع العالم مما وضع الكويت على خريطة العمل الإنساني، حتى باتت تحظى بمكانه دولية رفيعة واستحقت عن جدارة لقب مركز العمل الإنساني.

وأحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء علما بنتائج الزيارة المثمرة التي قام بها صاحب السمو الأمير إلى الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا وفحوى لقاء سموه مع الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية وكبار المسؤولين الأميركيين، والتي تركزت على سبل توثيق روابط الصداقة الوطيدة التي تربط بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية لما فيه تحقيق المصالح المشتركة وسبل تطويرها بمختلف المجالات، كما تم تبادل الرأي ووجهات النظر حول تطورات الوضع في المنطقة وآخر المستجدات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى بحث الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الخليجية وتعزيز جهود إحلال السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط، وسبل مكافحة الإرهاب ودفع الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وعبر مجلس الوزراء عن عميق الارتياح للنتائج الطيبة لهذه الزيارة التاريخية، معربا عن تقديره لمظاهر الحفاوة والترحيب التي حظي بها صاحب السمو الأمير خلال الزيارة بما يعكسه ذلك من مكانة وتقدير لدى القيادة الأميركية وتترجم عمق العلاقات الطيبة القائمة بين البلدين الصديقين وحرص قيادتيها على دعمها وتقويتها.

ثم أحيط مجلس الوزراء علما بالزيارة التي سيقوم بها سمو الشيخ جابر المبارك إلى جمهورية تركيا الصديقة يوم غد الأربعاء القادم، ويضم الوفد المرافق لسموه كلا من الشيخ صباح الخالد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وأنس الصالح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية وخالد الروضان وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة وعدد من كبار المسؤولين في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء ووزارة الخارجية.

كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، حيث تابع المجلس بعميق الأسف الآثار والنتائج المدمرة لكارثة الإعصار الذي ضرب ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية مؤخرا وما نتج عنه من الضحايا والمفقودين والخسائر المادية الجسيمة وعبر مجلس الوزراء عن تعاطف الكويت قيادة وشعبا مع الشعب الأميركي في هذه الكارثة الإنسانية.

وبهذا الصدد أحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المجلس علما بالإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها من قبل مختلف الجهات المعنية، لمتابعة أوضاع المواطنين الكويتيين المتواجدين هناك وتأمين سلامتهم وتقديم جميع سبل الدعم لهم وتأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم والمساهمة في نقلهم لمناطق آمنة إلى حين انتهاء هذه الكارثة المدمرة.

توجيه الجهود الدولية لإنهاء مأساة الروهينغا

دعا مجلس الوزراء إلى توجيه الجهود الدولية للحفاظ على سلامة المسلمين في جمهورية اتحاد ميانمار (الروهينغا) وإنهاء الواقع المأساوى الأليم والمعاناة الإنسانية المريرة التي يعيشونها.

واكد المجلس في بيان له عقب اجتماعه الأسبوعي وقوف الكويت ومؤازرتها لمسلمي ميانمار في محنتهم الإنسانية التي يتعرضون لها.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت اول من امس فرار 290 ألف شخص من مسلمي (الروهينغا) في ميانمار الى بنغلاديش نتيجة لأعمال العنف التي يتعرضون لها.

موسم الحج.. جهود جبارة ونجاح متميز

بمناسبة انتهاء موسم الحج لهذا العام بنجاح كبير عبر مجلس الوزراء عن عظيم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة على الجهود الجبارة والعناية الكريمة التي أحيط بها ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام طيلة أقامتهم في المملكة، كما أشاد المجلس بما حققه موسم الحج لهذا العام من نجاح متميز ومستوى رفيع من حيث الترتيبات الأمنية والرعاية الطبية التي وفرتها المملكة الشقيقة لضيوف الرحمن والتسهيلات والتنظيم الدقيق والإنجازات المتطورة والمتواصلة التي تم تحقيقها في مجال مشروعات الحج وخدمة ورعاية المقدسات الشريفة والتي ساهمت في تأمين سبل أداء شعائر الحج في يسر وسهولة وأمان، سائلا المولى العلي القدير أن يجزى الأشقاء في المملكة خير الجزاء.

الغانم أدى دوره في «الجمارك» بكفاءة ونزاهة

أبّن مجلس الوزراء المغفور له بإذن الله تعالى إبراهيم عبدالله الغانم المدير العام للإدارة العامة للجمارك السابق الذي انتقل إلى رحمة الله مؤخرا، والمجلس إذ يستذكر بالتقدير جهوده المخلصة في تحمل مسؤوليات عمله طيلة خدمته بكفاءة ونزاهة ودوره الإيجابي ليتوجه إلى المولى عز وجل بالدعاء أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته.