لا يكاد يمر يوم في لبنان إلا وتتفجّر فضيحة من العيار الثقيل تهز البلاد لساعات عدة، لتأتي بعدها فضيحة أخرى تغطي على سابقاتها، مما يعكس ثقافة الفوضى والفساد التي باتت مستشرية في السنوات الماضية.
وعلى وقع الفضائح تستمر دورة الحياة في لبنان، حيث يمعن المسؤولون في ممارساتهم غير المسؤولة من دون أي حسيب أو رقيب، في حين يعاني الشعب من طبقة سياسية تمعن بالأرض خرابا وفسادا، وتتصرف وكأن الدولة ومؤسساتها وأجهزتها ملكا خاصا لها، حسبما يرى مراقبون.
ومر لبنان بصيف صاخب بكل المقاييس، بدأ بانتخابات مثيرة للجدل أعادت التجديد لمن هم في الحكم، وكرست منطق السلاح وسيطرة ميليشيات حزب الله المرتبطة بإيران على مفاصل الدولة.