لماذا خسر «الأزرق»؟
لماذا خرج الأزرق مبكرا من المنافسة على خليجي ٢٣ بعد خسارتين متتاليتين؟» سؤال نبحث جميعا عن الإجابات المقنعة والموضوعية له.
فبنظرة مجردة وتحليلية لهذا الخروج المبكر نجد أن هناك أخطاء مشتركة بين المدرب واللاعبين مع عدم إغفال الظروف التي مر بها منتخبنا من حيث رفع الإيقاف والإعداد القصير للبطولة ولكن كل هذا لا يعفي الجميع من المسؤولية بعد أن خذلوا الجماهير التي ملأت ستاد جابر، وخرجوا مبكرا ومن الجولة الثانية ولم يكملوا المنافسة حتى المباراة الأخيرة مع الإمارات، وكان مشهدا حزينا للجماهير التي خرجت من الملعب أول من أمس بعد الخسارة من عمان وظنت ان يعوض منتخبها الخسارة الأولى من السعودية وهي تردد «ضربتين بالراس توجع».
مباراة عمان كانت منعطفا مهما نحو الاستمرار في البطولة بعد ان تعادل المنتخبان السعودي والإماراتي وبقيا في الصدارة بـ «٤ نقاط»، وكنا ننتظر الفوز ولكن منتخبنا خذلنا في هذه المباراة المهمة بدءا من المدرب واللاعبين الذين لم يحسنوا التعامل مع المباراة وعجزوا عن الوصول الى مرمى الحارس العماني فايز الرشيدي الذي تصدى للكرات الخطرة وفاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة.
ما حدث من اللاعبين فهد الأنصاري وخالد القحطاني وهما عنصران أساسيان في حادثة التصوير وتم بعدها إبعادهما عن القائمة الأساسية حتم على المدرب إدخال تعديلات على المراكز، ولكن كنا نلعب بلا «هجوم» بعد أن أخطأ المدرب برأينا في إشراك بدر المطوع كمهاجم صريح وسط دفاع قوي أحكموا الرقابة عليه، وهو مكان لا يناسب قدرات المطوع الذي اعتاد على اللعب في المساحات والانطلاق بالكرة وصناعة الأهداف فخسرنا بذلك مفتاح لعب مهما سهل من مهمة العمانيين كثيرا.
كنا بحاجة إلى تغييرات إيجابية في الشوط الثاني للضغط على الخصم، ولكن لم يكن هناك البديل المناسب الذي يحل مشكلة «رأس الحربة» تحديدا وبعد ان نبهنا فور إعلان القائمة قبل انطلاق البطولة بأن فريقنا لا يتوافر فيه المهاجم الهداف القادر على مزاحمة المدافعين مثل يوسف ناصر صاحب الخبرة والمحترف في عمان، ولم يكن المهاجم الشاب فيصل عجب في حالة حضور ذهني في مثل هذه المواجهات وأمام حوالي ٦٠ ألف متفرج ومن الصعب الزج به كلاعب أساسي من البداية، إلى جانب قصور فني في التعامل مع الخصم في المباراتين السابقتين.
«خليجي ٢٣» أقيمت في ظروف استثنائية ونجحت تنظيميا فيما فشل الأزرق في المنافسة، وعلينا الآن إذا استقرت الأمور في اتحاد كرة القدم البدء في إعداد منتخب جديد «أزرق ٢٠١٨» من العناصر الشابة لتجهيزها للاستحقاقات المقبلة وإبعاد اللاعبين القدامى الذين خدموا المنتخبات لسنوات والتعاقد مع طاقم تدريب أجنبي على مستوى متقدم من المهنية.