مستهتر اخترق الإشارة الحمراء عمداً مردداً لمتابعيه: سهران… وأحب المشاكل
أن يخترق شاب الإشارة الحمراء… فهذه مخالفة جسيمة!
وأن يكون الاختراق متعمداً… فتلك مصيبة!
أما أن يكون الهدف من هذا التجاوز الفادح، هو استفزاز رجال الأمن، وإطلاق السباب الخارجة عليهم، والإطاحة فوق هذا وذاك، بالأخلاقيات والأعراف والتقاليد… فتلك هي الكارثة!
والكارثة أقدم على ارتكابها أمس مواطن شاب صار معروفاً على الوسائل والمواقع الإعلامية، من خلال الشهرة التي حققها على أكتاف دوريات المرور والاستهزاء برجال الأمن، حتى صار الكثير من شباب «الديرة» وناشئيها المستهترين يتخذون منه رمزاً «للي بايعها»، والذي يهوى المشاغبة على حافة الخطر… بينما يتساءل فريق آخر من الشباب ذوي المزاج المعتدل: «إلى متى سيظل مثل هذا الشاب يعبث بالقانون وهيبة الشرطة وأرواح الناس في وقت واحد؟ وألم يحن الوقت بعد لأن يفرض رجال الأمن والقانون عليه هيبة الدولة.. وعدم ترك المضمار خالياً أمامه كي يهين الجميع بلا رادع!».
فقد ظهر الشاب الذي سبق أن اشتُهر في مقطع «تبي تاكل همبرقتي»، في واقعة معروفة كان خلالها يأكل الهامبرغر، وتلاحقه دورية مرور، والغريب أنه في ذروة الخطر انشغل بتوثيق ذلك بتصوير سيلفي من جديد في مقطع وصف فيه قائد دورية بالـ «…» (الفراغ هنا بديل لكلمة سب يعاقب عليها القانون)، لأنه عندما تعمد انتهاك الإشارة المرورية الحمراء، أمام قائد الدورية، ربما لم يشاهده هذا الأخير، فوصفه المستهتر بوصف السب على سبيل الاستفزاز، غير مبالٍ بأنه موظف يتحمل كل المشقة لكي يؤدي واجبه في حفظ النظام!
«أمانة ما ضحكتكم؟» بهذه الكلمات راح صاحب مقطع «همبرقتي» يخاطب الألوف من متابعيه، مستدراً إعجابهم، ومتمادياً بالقول: «ما وراي شغل… سهران وأحب المشاكل»!
بعد انتشار المقطع الذي صور فيه المشهور سناب، وهو يتجاوز الإشارة الحمراء، نشر المستهتر مقطعاً جديداً يعاتب فيه متابعيه قائلاً: «أونسكم وتزلغوني في مواقع التواصل الاجتماعي، بس توكم ما شفتو شي، هذا ولا شي»، ويقصد بالطبع بذلك مقطع الفيديو الذي تجاوز فيه الحمراء.
الغريب هو استماتة هذا المستهتر من أجل استعراض قوته أمام من اعتبرهم متابعيه على المواقع الإعلامية، حيث نشر مقطعاً له يقول فيه: «شنو بيصير يعني طايف إشارة.. حالي حال (الـ…) اللي يطوفون إشارات… وأقول حق الداخلية أنا بمنطقة الظهر تعرفوني عدل.. كلها ثلاث أيام أروح النظارة واطلع، جني رايح البحرين، وسيارتي واسطة.. ثاني يوم أطلعها»!