مليار دولار تتدفق لـ «البورصة» بدءاً من الأسبوع المقبل
قال مصدر مسؤول فضّل عدم ذكر اسمه، إن البورصة الكويتية تنتظر تدفق مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية بعد الإعلان عن الترقي المحتمل لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة، والذي سيتم الإعلان عنه يوم الجمعة المقبل بعد إغلاق الأسواق الأميركية، مشيرا الى أن معظم الأسواق التي تتم ترقيتها لمؤشرات الأسواق الناشئة يتم إدراجها بعد عام من الإعلان عن الترقي، لكنه أشار الى ان الإدراج ليس له علاقة ببدء تدفق الاستثمارات الأجنبية والتي ستبدأ من الأسبوع المقبل في حال الإعلان عن الترقي يوم الجمعة المقبل.
تعددت توقعات بيوت الأبحاث لحجم الاستثمار الأجنبي المتوقع تدفقه في حال الترقية، حيث توقعت «أبحاث هيرميس» ان تصل حصة الكويت في حالة الترقية من مؤشر فوتسي الى 0.5% وهو ما يشير الى توقعات بتدفق 740 مليون دولار من الاستثمارات الاجنبية الى البورصة الكويتية بينما توقع تقرير شركة أبحاث أرقام كابيتال ان تصل قيمة الاستثمارات لـ 455 مليون دولار بوزن نسبي 0.54% للبورصة الكويتية من إجمالي وزن المؤشر.
ضعف السيولة وتأجيل الإدراج
وأكد المصدر أن احتمالات ترقي البورصة الكويتية كبيرة مقارنة بباقي الأسواق الناشئة، مرجعا ذلك الى الجهود التي بذلتها البورصة الكويتية بالتعاون مع هيئة أسواق المال خلال الفترة الماضية، والتي أدت الى تعديلات جوهرية بنظام التداول والذي بدأ تطبيقه خلال العام الحالي، ويعد سببا رئيسيا لدخول البورصة الكويتية وبقوة ضمن خيارات الترقي لمؤشرات الأسواق الناشئة، مشيرا الى أن السيولة لن تكون عائقا أمام الترقي مخالفا ما أجمعت عليه تقارير شركات الأبحاث.
وكانت آخر التقارير الصادرة عن الوطني للاستثمار قد ذكرت انه ونظرا لقيود السيولة المنخفضة بتداولات بورصة الكويت خلال الفترة الماضية، فإن الإدراج بمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة والمتوقع أن يعلن عنه يوم الجمعة المقبل سيعقب نهجا مرحليا عبر إدراج 50% من الوزن المتضمن في سبتمبر 2018 و50% في مارس 2019، مستشهدة في ذلك بالسوق القطرية التي اتخذت نفس الخطوات تقريبا للإدراج.
واستشهد تقرير الوطني للاستثمار في ذلك بتجربة بورصة القطرية التي اتخذت نفس الخطوات تقريبا للإدراج، حيث أدى تدني السيولة بالسوق الى إتمام ترقية سوق قطر على شريحتين، بعد إعلان الترقي في سبتمبر 2015، بإدراج 50% من الوزن النسبي بالمؤشر في سبتمبر 2016 و50% في مارس 2017.
كاش الكبار وتراجع السوق
وتعليقا على التراجعات الحادة التي شهدتها البورصة الكويتية في أول جلستي تداول خلال الأسبوع الجاري، أكد ان هناك مستثمرين ومحافظ كبرى ترغب في تجهيز سيولة كافية مستفيدة من الارتفاعات الماضية وتحقيق جني للأرباح بما يساعدها في الدخول بدورة متوقعة من الصعود خلال الربع الأخير من العام بعد إعلان الترقي.
وفقدت البورصة الكويتية 689 مليون دينار من قيمتها السوقية ما يعادل 2.23 مليار دولار، (قرابة 2% من الناتج المحلي الإجمالي و30% من الدين العام الخارجي)، خلال أولى جلستي الأسبوع الجاري فقط، حيث وصلت القيمة السوقية لمجموع أسهم البورصة بإغلاق أمس إلى 29.28 مليار دينار، لتخسر في جلسة أمس الاثنين فقط 360 مليون دينار، بينما كانت قد فقدت في جلسة الأحد 329 مليون دينار ليصل مجموع ما خسرته في الجلستين 689 مليون دينار.
تزامن ذلك التراجع بعد الاعلان عن احتمال تأجيل الادراج بمؤشر فوتسي فيما ارجعه بعض الخبراء الى التوترات الإقليمية المرتبطة باستفتاء استقلال اقليم كردستان، والآخر لجني أرباح الصعود الذي حالف الأسهم خلال الاسابيع الماضية.
معظم الأسواق التي تتم ترقيتها تدرج بالمؤشر بعد عام من إعلان الانضمام جهود «بورصة الكويت» و«الهيئة» دعمت الترشح للترقي لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة التراجعـات الأخيـرة بسبـب تفضيـل مستثمريـن كبـار الاحتفـاظ بسيولـة قبـل إعـلان الترقـي