المسيلة الإخبارية الخليج الانترنت بوابة الأخبار
بقلم : علي الرندي
يعتبر قانون المرور احد اهم القوانين الخاصة والتشريعات التي حرص المشرع الكويتي على اصدارها واجراء التعديلات اللازمة عليها، وتظهر اهمية هذا القانون لعلاقته المباشرة بحياة الانسان اليومية وتأمين سلامته ولهذا اولاه المشرع عنايته بوضع القواعد والنظم والشروط التي من شأنها التقيد والالتزام بها لتقليل نسبة المخاطرة والحوادث التي تتكرر بشكل يومي وبنسبة كبيرة، وقد قامت وزارة الداخلية بوضع قوانين تحمي بها الارواح مثل قانون استخدام حزام الامان وكذلك قانون عدم استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة، وهذه القوانين تحمي الاشخاص وتحد من المستهترين والمتسببين في الفوضى والحوادث، فكثير من الحوادث نتجت لوجود اشخاص مستهترين لا يحترمون قوانين المرور ويقودون سياراتهم دون ادنى اهتمام او خوف على حياة الآخرين، وكثيرا ما نرى حوادث سيارات واشخاصا يموتون نتيجة لأن البعض يستخدم هاتفه النقال اثناء قيادته لسيارته مما يؤدي الى عدم الانتباه والاصطدام بسيارة اخرى ويحدث ما لا تحمد عقباه.
وكثير من الاشخاص تتضاعف لديهم الاصابة او يموتون بسبب عدم ارتدائهم حزام الامان الذي وضع في السيارة للحماية من خطر الاصابة الناتج عن الاصطدام، لذلك كانت هذه القوانين ضرورية، ولكي تعرف وزارة الداخلية الناس بهذه القوانين قامت بصرف الكثير من الاموال على الدعاية والاعلانات لكي تحذر كل من يخالف هذه القوانين بالمعاقبة الشديدة.
ومما دعاني الى كتابة هذه المقالة انني كنت اسير بسيارتي من منزلي الى جهة عملي وفجأة انحرفت سيارة اخرى كادت ان تصطدم بي لولا ستر الله وكانت بالسيارة الاخرى فتاة تعبث بهاتفها النقال ومن الواضح انها كانت تبعث برسالة منه وبالتالي لم تعط الطريق حقه او تعير السيارات الاخرى اي اهتمام بل اولت كل اهتمامها بتلفونها، وبالطبع لولا ستر الله لوقعت الحادثة، هذه الفتاة لم تهتم بأن هناك قوانين تمنع استخدام الهاتف لانها لم تر من يحاسبها على فعلتها هذه، فدوريات الشرطة نراها كثيرة وموجودة في كل مكان ولكنك ترى سيارة الشرطة تمر بجوار السيارات وترى من فيها لا يرتدون احزمة الامان ومنهم من يتكلم في هاتفه النقال دون ان تفعل له شيئا او تخالفه، وقد اعطى ذلك الفرصة لكثير من المستهترين لعدم الاكتراث لهذه القوانين، والمثل الكويتي يقول: «قال من آمرك قال من نهاني».
لذلك نرجو من وزارة الداخلية ان تعمل على تفعيل هذه القوانين بصورة اكبر وان تركز على دوريات الشرطة التي تسير في الشارع ومخالفة ومعاقبة كل من يخالف هذه القوانين معاقبة شديدة حماية لارواح الابرياء.
